أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيفا صندي - الأوطان تحترق-3- فمن يطفئ نيرانها؟














المزيد.....

الأوطان تحترق-3- فمن يطفئ نيرانها؟


فيفا صندي

الحوار المتمدن-العدد: 3659 - 2012 / 3 / 6 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد العرض الفائت عن أسباب اندلاع الحريق في العقل العربي الذي أتت ألسنة لهيبه على الثورات العربية التي اتخذت أشكال عدة من الديكتاتوريات الدينية أو العسكرية وأخيرا بلا هوية أو يمكن أدراجها تحت قاسم مشترك باسم الديكتاتوريات العسكرية / الدينية.
وهذا يفرض تساؤل واقعي نكرره وسوف يتكرر عبر الغد القادم إن لم ندرك خطورة طرح التساؤل..

ونتساءل مرة أخرى.. لماذا نخفق كلما قمنا.....؟

مشاكلنا العربية متشعبة ومتداخلة فيما بينها، ونجاح مرحلة التحول والمخاض نحو مجتمعات الحرية والديمقراطية يجيئ بهدم اركان ومواطن الخلل السالفة الذكر. وبما أننا لا نملك العصا السحرية حتى نحلها كاملة وكل حسب رؤيته ومعتقده، لكن على الأقل دعونا نتفق على سطحية ثابتة نحاول الانطلاق والبدء منها.. والانطلاقة تكون من المؤسسات من جهة ومن الأفراد من جهة أخرى.

وأي مجتمع يمتلك مؤسسات دستورية وقانونية وحقوقية، ويمتلك أفراد متعلمون / واعون بحقوقهم وواجباتهم، ومناضلون من أجل تفعيل المؤسسات لما يخدم مصالح الوطن والشعب. وحين يتحقق هذا فسوف نستطيع الحديث عن دولة متوازنة وتخطو نحو الديمقراطية والتقدم.

لكن ما نعيشه اليوم في أغلب دولنا العربية هو افتقاد المؤسسات وضعفها وانصياعها الكامل أمام مصالح الحكام، مع جهل الشعوب وتطرفها، فالشعوب العربية أما مع الحكام تابعة له كقطيع، أو ضده منقلبة عليه كـ أشر الأعداء.
نحن لا نملك بوصلة نحدد من خلالها أهدافنا ونضع إستراتيجية واضحة تتفق عليها جميع مكونات المجتمع، نمشي عليها إلى أن نحقق ما نصبوا إليه بصبر وعقل وعمل وعدل.
لذلك نحن بحاجة إلى دولة قانون أساسها العدل تضمن الحق وتضرب بالحق وتحاسب بالحق ويصعد فيها الجميع لسدنة الحكم والإدارة بالحق.

وجب أن نتوافق جميعا على إرادة واحدة، وهدف واحد حتى نبدأ العمل جميعا بيد واحدة.. واضعون قضية الفرد مع الجماعة في التنمية.. مؤمنون بأن تغيير الأمة يبدأ بالفرد الذي يؤثر في المجموع في علاقة مشتركة، شراكة الفرد في انخراطه بالعمل وسط المجموع.


كارثة أخرى.. يتعرض لها ابداع العمل حين تبدأ المنافسة غير الشريفة والحقد الشخصي بين الزملاء.
نعم، هي كارثة فعلا، المنافسة غير الشريفة والتقليل من شأن زميل العمل إن تميز أو نجح في شيء ما. وهنا وجب من أجل حب الوطن والغيرة عليه أن نتخلص من أعداء النجاح والحد من الحقد على المتفوقين / العاقلين.

يجب أن نطهر الأرواح، بمعنى التكافؤ وأحقية العمل. أما الكم المهمل فيترك مكانه لكيف المنتج. وليس بالضرورة أن نكون كلنا أصحاب الياقات البيضاء، هناك عقول مفكرة، وهناك أيادي عاملة وأخرى زارعة وأخرى حرفية.. الكل ينتج داخل قدراته العقلية والمهنية.
وللوصل إلى هذا نحن بحاجة الى "قرار الإصلاحي" يأتي من فوق ويوجه الرأي العام نحوه، بهدف الاصلاح العام... مع غرس القيم داخل الفرد بداية من البيت والمسجد والكنيسة ، الخ..
هي منظومة دائرة / متكاملة، الكل يغذي الكل في الحركة.

هي العزيمة والإصرار بداية من الفرد والمجتمع. الكل يتحمل نصيبه من المسئولية نحو نهضتنا.

أيا كان المشكل فأن الإخلاص بالعمل هو منقذنا.. عمل حقيقي ومنتج وهداف وليس مضيعة وقت أو مجرد أكل عيش وراتب أخر الشهر.. فقد رأيت ان العمل المخلص في كل ما قرأت وما رأيت من تجارب أمم متحضرة هو الهدف الأول والأخير للنهضة والارتقاء.. محافظون جميعا على ديمومة الفكر الراقي والمتحضر.. مشاركون جميعا بالكلمة والرأي والهدف مهما اختلفنا في الدروب، وهذا كله بغاية واحدة وهي نهضة بلادنا.

كلها أفكار كبيرة وعميقة في محتواها.. بل وربما هي السبيل إلى خلاص الأمة.. لكن تطبيقها هو الذي لا يزال تعجيزيا.

فمشكلتنا ليست في طرح الأفكار، إنما في تفعيلها كي ترى النور قبل أن تموت وهي لا تزال مجرد نظريات.

الأوطان تحترق ولن يطفئ نيرانها إلا ماء التنوير العقلي وتفعيل الفكر المنطقي والعلمي حول كيفية طرق توصيل خراطيم / شرايين الماء / الحياة لإخماد حرائق أوطاننا.!



#فيفا_صندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأوطان تحترق-2- وكلما قامت الشعوب لإطفائها .. قعدت واحترقت ...
- الأوطان تحترق-1- والشعوب في غياهب الجهل والاستسلام
- الجزيرة القطرية : حكاية القزم الذي تسلط وتجبر على جثت العمال ...
- إعلاميون عرب أم -قارضة- جرب.. خدم السلطان بين التطبيل والتضل ...
- قراءة حول فيما سبق وفيما حدث وفيما سيأتي فأفيقوا يا شعب مصر
- المثقف العربي ودروه كضمير للأمة.. وبهلوان في ظل الربيع العرب ...
- الاضطرابات في تصريحات حكومة بنكيران حول تشغيل الأطر يشعل الش ...
- الشباب المغاربي يسعى بجدية لاقتناص طموحاته من مخالب السباع و ...
- مأزقية غياب رحمة العدل وانكسار سيف القانون وسط ركام التلوث ا ...
- أزمة مصر الثورية بين الدولة الدينية والدولة المدنية
- مأزق الجاهلية الأولى بين الحكومة الإسلامية والبرجماتية فى ظل ...


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيفا صندي - الأوطان تحترق-3- فمن يطفئ نيرانها؟