مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 20:06
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
أبنية المدارس الجديدة يتعذر تفريقها عن السجون الجديدة أو المجموعات الصناعية الجديدة
مجلس تحرير الحياة اليومية
22 سبتمبر أيلول 1968
بعد بنية العائلة التي تفرض علينا , فإن المدرسة هي عموما أول مؤسسة للقمع الاجتماعي يواجهها الطفل في حياته . تخصص لهذه المؤسسة مهمة تحطيم إرادة الفرد في تشخيص ( تمييز ) نفسه , في "توجيه العقل" , و إضعاف الطفل بواسطة القواعد التي تجمع المجتمع : "هذه هي الطريقة التي ستتخذها الأمور لأنها كانت كذلك على الدوام" . تخدم غرف الصفوف بأن تترك الانطباع من خلال بيئة الروتين اليومي بأن الحياة تسير حسب الأوامر بالضرورة , و أن الخيارات هي دائما من بين تلك ( الخيارات ) التي تحدد سلفا , أن السيطرة على حياتك كانت و ستبقى على الدوام توجد في مكان ما خارجك . و أن السلبية هي القاعدة , و أن أي "نشاط" يجب أن يخطط سلفا ( ما عدا الأمور الترفية : اللامنهجية , ومعها أشياء أخرى ) . ليس مصادفة أن مباني المدارس الجديدة يتعذر تفريقها عن أبنية السجون الجديدة أو المجموعات الصناعية الجديدة .
يتجنب كل الحديث عن "أزمة مدارس" مدينة نيويورك كل هذا . و هذا أيضا ليس مصادفة.
أبعد من بعض الأحاديث التي تهدف إلى كسب مؤيدين , فإن القضية ليست مسألة مستويات التعليم , التي هي سيئة بالفعل , و لا أي نوع من المدارس , تقدم الإنسان إلى هذه "الحياة" . إن "السيطرة" هي القضية المركزية . و كل الشخصيات الرئيسية تريد أن ترى المدارس و هي تعمل . إن قضية من سيدير ( من سيسيطر على ) صفوف المنطقة هي قضية ثانوية , التي بصورة عنصرية أو غيرها , ستؤدي مهمة تقديم البشر إلى العالم , إلى "الحياة" , التي تخرج عن سيطرة أي كان مع كل يوم . لكن طرح سؤال السيطرة فقط هو أمر خطير .
نقلا عن http://www.notbored.org/newest.htm
ترجمة مازن كم الماز
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟