مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 3571 - 2011 / 12 / 9 - 09:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
طوال الشهور الثمانية من عمر الثورة السورية أفرغ النظام كل ما بجعبته من قمع و إرهاب و تنكيل و تجويع ضد جماهيرنا , مثبتا يوما بعد يوم أنه لا يملك في وجه رغبة شعبنا بالحرية و العيش الكريم إلا آلة القتل و الموت و الكذب فقط , منذ بداية الثورة و خاصة في الأيام الأخيرة يحاول النظام تأجيج العنف الطائفي كمحاولة أخيرة لكي ينجو من غضب جماهيرنا و إصرارها على انتزاع حريتها , لقد أثبت النظام بالدماء التي أراقها و بالموت و الخوف و الزيف الذي نشره في كل مكان أن كل وعود "الإصلاح" و "التغيير" من داخل النظام و "الحوار" مع الشعب ليست إلا أوهاما لا حقيقة لها , و أثبت أن شيئا لن يتغير اليوم أو في الغد إلا بنضال الجماهير , ليس هناك في سوريا اليوم إلا طريقين فقط لا ثالث لهما , إما طريق الخنوع للديكتاتورية الذي جربه السوريون طوال عقود فلم ينتج إلا إفقارا و نهبا و ظلما و قهرا و قمعا لصوتهم و تخويفا و إرهابا لأي فعل أو حراك مستقل قد يمارسونه , الديكتاتورية التي تعني الفقر , الصمت , الخوف , و الحياة تحت سوط الشبيحة و أجهزة المخابرات المتعددة , التي تعني الحرب الأهلية و تخويف السوريين الفقراء و المضطهدين من بعضهم البعض و ضرب بعضهم ببعض , أو طريق الحرية التي لا يمكن انتزاعها إلا بالثورة على الديكتاتورية و إسقاطها , طريق الحرية الذي يعني أن نخلق بأيدينا حاضرنا و مستقبل أطفالنا , الذي يعني أيضا توتر الخلق الجديد و الانعتاق و بناء الحياة الجديدة , يمكن لنا جميعا , نحن ضحايا هذه الديكتاتورية أن ننتزع حياتنا أخيرا من أيدي الشبيحة و أجهزة المخابرات و القمع و الإرهاب , تشكل الدعوة لإضراب 11 كانون الأول و الدعوة لعصيان مدني نقطة هامة في نضالنا ضد الديكتاتورية , يمكن لمشاركتنا جميعا أن تقرب يوم تحررنا من الديكتاتورية و أن تقربنا من حريتنا , ليس لدينا ما نخسره سوى قيودنا , و أمامنا عالم بأكمله سيصبح ملكنا , وطن نعيش فيه بحرية و كرامة , دون خوف أو سجون أو فقر , فلنحطم قيودنا و لنسحق الديكتاتورية بنضالنا المشترك تحت رايات الحرية
مازن كم الماز
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟