مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 3558 - 2011 / 11 / 26 - 11:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعليق على ما قاله الشيخ العرعور
- ليس المقصود بشكل خاص هنا الشيخ العرعور بالتحديد , لعل "صراحته" أو "زلة لسانه" هي التي طرحت اسمه مباشرة هنا , الكلام موجه لكل سياسي , مثقف , أو رجل دين , يعتقد أنه يجب أن يكون "سيد" الوطن القادم
- كنا و مازلنا نرجو أن يكون بشار الأسد هو آخر من يقطع ألسنة السوريين الذين يهتفون للحرية أو يريدون التحدث بحرية
- إذا كان كلام الشيخ العرعور "مما اعتادت أن تقوله العرب" فأرجو ألا يكون مما اعتادت أن تفعله العرب
- على من يقول بالتدخل الخارجي كطريقة لهزيمة الديكتاتورية سواء الشيخ العرعور أو غيره أن يقول للشارع و للشباب السوري الثائر بكل صراحة و صدق إلى أي حد هذا التدخل الخارجي ممكن و متى , و ما هي محدودية هذا الخيار و ما قدرته على حسم مواجهة الشارع الثائر مع الديكتاتورية , هذا إذا فترضنا جدلا أن هناك إجماع في هذا الشارع على المطالبة به , يجب ألا ننسى أن الحظر الجوي و العقوبات الاقتصادية قد فرضا أيضا على نظام صدام لأكثر من 12 عاما ذاق فيها العراقيون الأمرين بينما بقيت أجهزة القمع و القتل التابعة له جاثمة على صدور العراقيين ,
- لا أعرف حجم الدعم الحقيقي للشيخ العرعور أو لغيره في الشارع الثائر و عند السوريين عموما من ضحايا الديكتاتورية و لا أعرف إذا كان الشيخ أو بقية الساسة في المجلس الوطني أو تشكيلات المعارضة الأخرى يسعون وراء ذلك أم لا , لكني أعتقد أن الشيخ أو أي رجل دين أو سياسي يطرح القضية على الشكل التالي – استبدال الديكتاتور أو "سيد" الوطن بآخر , به هو شخصيا , و يريد أن يفرض على السوريين اليوم أو في الغد أن يهتفوا "الله , سوريا , غليون و بس" أو "الله سوريا عرعور و بس" في مواجهة شعار الثورة الأساسي و الوحيد "حرية و بس" , أي مجرد تغيير الاسم في شعار ديكتاتورية الأسد و شبيحتهم "الله , سوريا , بشار و بس" أو شعارهم المفضل "الأسد أو لا أحد" , لن يحصل على دعم حقيقي و مؤثر بين الثوار خاصة و بين السوريين ضحايا الديكتاتورية بشكل أعم , هل مات غياث مطر و حمزة الخطيب و آلاف السوريين من أجل هذا , أزعم أن الثوار يقدرون الأشخاص بدرجة خدمتهم لقضيتهم – قضية حريتهم و حرية كل السوريين , في الثورات لا يموت الثوار من أجل طغاة جدد أو لتركب على ظهورهم ديكتاتوريات جديدة , تظهر هذه فقط عندما تهزم الثورات أو تسرق ممن قام بها
مازن كم الماز
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟