أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - قبل أن نقول وداعا للشبيحة














المزيد.....

قبل أن نقول وداعا للشبيحة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3553 - 2011 / 11 / 21 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- كم هو رائع أن نصبح أخيرا مجرد بشر أحرار و متساوين , كم هو رائع أن لا يكون هناك سيد واحد للوطن , أو وطن يتألف من سيد واحد , و من شبيحته , فقط ! كم هو رائع أن لا يكون هناك من يملك الحق في تكفير أو تخوين المضطهدين , باسم الديكتاتور و عائلته و حقه في الاستيلاء على حياتنا بالدم و النار , كم هو رائع أن يصبح أي منا مضطر ليخاطب الآخرين كبشر أنداد له , متساوين , كم هو رائع ألا يكون بمقدور الشبيحة الفكريين و السياسيين لهذا الديكتاتور و لأي ديكتاتور أن يرهبوا الآخرين بقبضات و ببنادق و مدافع الشبيحة الفعليين , "ليقنعوا" الآخرين بشتائمهم لكل من يتحدى الديكتاتور أو يتردد في الخضوع له و بمدائحهم للديكتاتور و جلاديه و قتلته , كم هو رائع أن تكون دماؤنا و أرواحنا ملك لنا و ليست ملك للجلاد أو لشبيحته , كم هو رائع أن يكون تعبنا ملك لنا و ليس للجلاد و لشبيحته , كم هو رائع ألا يصبح تملق الجلاد و منافقته و مديحه عملا مربحا أو مهنة محترمة , كم هو رائع أن يكون على الجميع أن يعمل لكي يأكل , أن يعمل أشياء مفيدة للآخرين , للجميع , و ليس للجلاد ,
- لكن لكي نقطع نهائيا مع إرث عقود من التشبيح و القهر و الصمت , قررت أن أتوقف ليس فقط عن جلد الآخرين بسياط التهم بعدم الانصياع للديكتاتور و بتهم الحلم أو التفكير أو الكلام خارج الحدود التي حددها شبيحة النظام – سقف الخنوع للديكتاتورية , بل أن أتوقف أيضا عن أن أتحدث مع الآخرين و كأني أريد أن أعلمهم أو أن ألقنهم أو كأنهم تلاميذ أو باعتباري معلما ما , أنا في النهاية واحد فقط من 23 مليون إنسان , يفترض أن يكونوا جميعا سادة "وطنهم " أو حياتهم , يفترض أن يكونوا جميعا أحرارا و متساوين , يجب أن نتعلم كيف نخاطب بعضنا كأنداد , كأحرار , دون تشبيح من أحد , دون أن يكون بمقدور أي كان أن يمارس التشبيح السياسي و الفكري ضد الآخرين , انتبهتوا إلى أن وجود الشبيحة هو أهم علامة على أننا عبيد و أن وجودهم بالتالي لا يتفق إطلاقا مع وضعيتنا كبشر أحرار و متساوين
- لكن على الرغم من ذلك , فلدى الشبيحة , الفكريين و السياسيين , إن صح إطلاق هذا الوصف على هؤلاء , شيئا مفيدا جدا لنا لنسمعه و "نتعظ" به , إن الحجة الأقوى للنظام اليوم ليست أنه ليس ديكتاتورية طائفية قائمة على القمع و الاستغلال و القهر , بل أن ما سيأتي بعده سيكون أيضا ديكتاتورية طائفية تقوم على القمع و اللصوصية و القهر , هم محقون تماما في أنه يجب ألا نستبدل ديكتاتور بآخر , ألا نستبدل نظام طائفي بنظام طائفي , ألا نستبدل أسلوب استغلال و نهب بأسلوب آخر للاستغلال و النهب , ألا نستبدل شبيحة بشبيحة آخرين , ألا نستبدل قيودا بقيود أخرى , ألا نستبدل قهرا بقهر آخر ,
- في الغد سنترك الدبابات بعد أن ننزع مدافعها كألعاب لأطفالنا في الساحات و الشوارع , لن يصدق أطفال سوريا الذين سيولدون أحرارا أن هذه كانت أكثر من ألعاب لهم , أنها كانت وسيلة لقتل الحالمين بالحرية و فرض الديكتاتور على شعبه ذات يوم
- أيها الديكتاتور , أيها الشبيحة , وداعا , وليكن وداعا إلى الأبد

مازن كم الماز



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعي الديكتاتورية في سوريا و باب الحرية المفتوح
- الديكتاتور و الرب
- مرة أخرى : لماذا لن يسامحنا الرب
- لماذا لن يسامحني إلهك يا أخي ؟
- عن موت القذافي
- لكن الإله الجديد أيضا غير موجود , وهم , ككل الآلهة القديمة و ...
- تعليق على موضوع عن قصتي مع الإلحاد
- عن قصتي مع الإلحاد
- قصتي مع الإلحاد
- حوار مع فقير سني و مع فقير علوي عن الحرية
- تحذير عاجل
- تعليق على الحوار مع الرفيق نايف سلوم و على وثائق المجلس الوط ...
- إيما غولدمان و رودولف روكر عن الأناركية
- 3 فصول من كراس الفيدرالية الشيوعية الأناركية في إيطاليا : ال ...
- هل قامت الأديان بمساهمات مفيدة للحضارة ؟ لبرتراند راسل
- التدخل الخارجي , و مخاطر انزلاق الثورة السورية
- العرعور و الثورة السورية و العلمانية
- من ضد من في الثورات العربية ؟
- اتخاذ القرارات بالإجماع
- أهم عشرة أسباب لكون البيرة أفضل من يسوع ( و سائر الآلهة و ال ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - قبل أن نقول وداعا للشبيحة