أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - تحذير إلى شباب التحرير















المزيد.....

تحذير إلى شباب التحرير


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحذير إلى شباب التحرير

إن كل ما يقال اليوم لتمرير و تبرير الحملة القمعية أو بداياتها ضد الثوار وصولا إلى محاولة تجريم التظاهر في الشوارع و الميادين , لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يبلعه أي عاقل لم تفسد عقله و منطقه السليم أوامر و نواهي سلطة ما , دنيوية كانت أم دينية , عسكرية أم مدنية , بفرض , لنقل بفرض أن المخططات الإجرامية لإحراق مجلس الوزراء ووزارة الداخلية جدية جدا , فإن هذا لا يمكن أن يبرر لا القمع و لا محاولة تكميم الأفواه , و لا سحل الناس و قتلهم في الشوارع , يفترض , نظريا على الأقل بعد ثورة يناير و بعد تضحيات المصريين في سبيل حريتهم , أن يعتبر ليس فقط مبنى مجلس الوزراء و البرلمان , و المجمع العلمي , بل أيضا التحرير نفسه و حياة الشباب المصري و كرامته و حريته , كل شيء باختصار في مصر , ملكا لشبابها و لأبنائها و بناتها , و ليس ملكا خاصا أو عزبة خاصة للطنطاوي أو كاطو أو محمد بديع مثلا , ليحددوا لأي سبب كان من يعيش و من يموت , من يسحل و من يعتقل , من يعذب و من تفقأ عينه , في سوريا يستخدم بشار الأسد إحراق الثوار لمبنى هنا أو سيارة هناك خاصة بأجهزة أمنه لكي يحرق سوريا كلها , لعل أفشل ما في حملة قيادات الإخوان ضد الأناركيين المصريين هي أنها كشفت مبكرا جدا عن حقيقة موقفهم من الحرية عموما , حتى من حرية الرأي و التعبير , أي أبسط درجات الحرية التي تضمنها الديمقراطيات البرجوازية التي تتستر عادة بصناديق الانتخابات لتغطي على عبودية العمل المأجور التي تمارسها ضد غالبية أفراد مجتمعاتها من المنتجين , سواء كانت هذه مقاولة يقومون بها لحساب المجلس العسكري أو عملية خاصة بهم , فهي تكشف ببساطة أن الإخوان لا يريدون من الشكل الديمقراطي البرجوازي إلا شيئا واحدا فقط , الوصول إلى الحكم , دون أي منغصات أخرى يفرضها الشكل الديمقراطي البرجوازي حتى أشياء جعلها نضال المصريين على مدى السنوات الأخيرة شيئا أقرب للبديهي مثل حرية التعبير , إن هذا يذكر فقط بهتلر و بالنازية للأسف , عندما يوظف الشكل الديمقراطي البرجوازي لهدف واحد فقط هو تسهيل بناء الديكتاتورية أو منحها الشرعية خاصة ضد خصوم مصابين برهاب المواجهة في الشارع , من هنا بالذات تأتي السياسة المزدوجة لقيادات الإخوان و الحرية و العدالة و السلفيين , في محاولة التعمية عن هدف حملتهم الموجه عمليا ضد حرية التعبير بالمعنى الأشمل عن طريق التقدم خطوة هنا و التراجع خطوة في مكان آخر , و في نفس الوقت تصعيد الحملة و وضع كامل الجهاز الدعائي للإخوان و السلفيين بتصرفها , بكلمة , و من الآخر , إن إحراق مصر الفعلي يكون بإعادة رفع جدران السجن الكبير الذي يعيش فيه المصريون أعلى مما كان عليه أيام مبارك , إن بقاء مصر العسكر حماة الفاسدين الذين باعوها لأنفسهم , مصر رأس المال و بلطجيته في أمن الدولة , و لو برأس جديد إخواني سلفي , هو الإحراق الفعلي لمصر , أو على الأقل لمصر ملايين الغلابة , إحراق مصر الفعلي هو القضاء على روح ثورتها و إعادة المصريين من جديد إلى حالة المماليك و العبيد , ما أقوله هنا لشباب الإخوان ممن كانوا جزءا من الحراك في التحرير في يناير و ما بعده هو أن قادتهم لا يتبعون فقط تكتيكات الكفار , أو أكفر الكفار , بل أسوأهم على الإطلاق , أعني هتلر و ستالين بالتحديد , أقول أيضا لشباب التحرير , و لكل مصري مقهور و مضطهد , أن معركة الدفاع عن الثورة و عن حرية المصريين كأحد أهم أهداف الثورة و الحراك الشعبي الذي سبق الثورة و أنتجها لا تقع على تيار بعينه , إنها معركة كل المصريين أو المضطهدين منهم على الأقل , و كل الشباب الذي شارك بالثورة في نفس الوقت , إن التصدي لمحاولة إحراق مصر الغلابة الذين كسروا الصمت و الخوف تبدأ الآن , و الصمت اليوم سيكلف الجميع ثمنا باهظا جدا في الغد , هنا شهادة أحد أهم مناهضي النازية الألمان , القس اللوثري , البروتستانتي , مارتن نيمولر "1892 – 1984" , و الذي تحول بعد 8 سنوات قضاها في معسكرات الاعتقال النازية مناضلا صلبا في سبيل السلام و الحرية , ضد القمع و الحروب , شهادة هامة جدا عن ضرورة التصدي الباكر لأية محاولة لإنتاج نظام شمولي استبدادي أو لإعادة إنتاجه في الحالة المصرية , قبل أن يستفحل خطره و يصبح اقتلاعه أكثر صعوبة إن لم يكن مستحيلا ,
يقول نيمولر "يجب أن نعلن بصراحة أننا لسنا أبرياء من جرائم القتل النازية , من قتل الشيوعيين الألمان , و البولنديين , و اليهود , و شعوب البلدان التي احتلها الألمان لا شك أن الآخرين يرتكبون الأخطاء أيضا , لكن موجة الجرائم بدأت هنا و هنا أيضا وصلت إلى ذروتها",
من أشعاره التي كتبها عن تلك الفترة
عندما جاء النازيون يبحثون عن الشيوعيين ,
بقيت صامتا ,
فأنا لم أكن شيوعيا
عندما اعتقلوا الاشتراكيين الديمقراطيين ,
بقيت صامتا ,
فأنا لست اشتراكيا ديمقراطيا
عندما جاؤوا يبحثون عن أعضاء النقابات ,
بقيت صامتا ,
فأنا لست نقابيا
عندما جاؤوا يبحثون عن اليهود ,
بقيت صامتا ,
لأني لست يهوديا
عندما جاؤوا من أجلي ,
لم يكن قد بقي أحد لكي يعترض
يضيف هذا الإنسان الرائع معرفا السياسة بمعناها السائد , السلطوي , "بالنسبة للسياسيين فإن الحقيقة و الزيف غير مهمين , لذلك لم أصبح سياسيا أبدا , و لا حتى من سياسيي الكنيسة" ,
ينهي هذا القس الذي خرج إنسانا حرا من مركز الاعتقال النازي , ينهي نصيحته أو وصيته السياسية أو لنقل هجاءه للسياسيين و السياسة بالمعنى التقليدي أو السلطوي , "لقد بدأت حياتي السياسية كمحافظ متطرف , فقد أردت يومها عودة القيصر , و أنا الآن ثوري , إنني أعني ذلك حقا , و لو عشت لأبلغ مائة عام , لربما أصبحت أناركيا , لأن الأناركي هو الذي يريد أن تسير الأمور دون أي حكومة"

عن حياة و آراء مارتن نيمولر
http://en.wikipedia.org/wiki/Martin_Niemoller
http://en.wikiquote.org/wiki/Martin_Niem%C3%B6ller


عن الوقفة التضامنية مع الحركة الاشتراكية التحررية المصرية و مع الاشتراكيين الثوريين
http://www.facebook.com/events/283796931668155/



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارفعوا أيديكم عن ثورة الشباب السوري
- دفاعا عن الأناركية في مواجهة الحملة الإخوانية , دفاعا عن روح ...
- تحيا الأناركية
- نحو انتصار ثورة الحرية , نحو إضراب 11 كانون الأول
- مرة أخرى عما قاله الشيخ العرعور
- عن عليا المهدي و عرينا
- تعليق على ما قاله الشيخ العرعور
- الرفيق العزيز فؤاد محمد , الرفاق في اليسار العربي و العالمي
- قبل أن نقول وداعا للشبيحة
- تداعي الديكتاتورية في سوريا و باب الحرية المفتوح
- الديكتاتور و الرب
- مرة أخرى : لماذا لن يسامحنا الرب
- لماذا لن يسامحني إلهك يا أخي ؟
- عن موت القذافي
- لكن الإله الجديد أيضا غير موجود , وهم , ككل الآلهة القديمة و ...
- تعليق على موضوع عن قصتي مع الإلحاد
- عن قصتي مع الإلحاد
- قصتي مع الإلحاد
- حوار مع فقير سني و مع فقير علوي عن الحرية
- تحذير عاجل


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - تحذير إلى شباب التحرير