مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 3587 - 2011 / 12 / 25 - 15:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في محاولتهم لإثباتهم أن الثورة المصرية وصلت نهايتها و في محاولتهم إغلاق هذا الباب الذي عصفت منه و ما تزال رياح الثورة الواعدة بالحرية , يريد الإخوان و السلفيون في مصر اليوم اغتيال روح الثورة و التوق للحرية و إعادة الاعتبار لممارسات القمع و لأجهزته التي هزمتها الجماهير المصرية في ثورة يناير , لكن الحقيقة هي أن كل التهم التي حاولوا أن يصموا بها الثوار , و هي تهم تقليدية ضد أي ثائر و حالم بالحرية , و التي رددها من قبلهم مبارك و كلابه ضد الشعب المصري طوال عقود حكمه و التي رددها أيضا و يرددها اليوم كل ديكتاتور على هذه الأرض , و كل مبررات قمع الناس و قتلهم و سحلهم و الدوس عليهم التي يرددونها هي نفسها التي يستخدمها أي قاتل أو جلاد تابع لأي ديكتاتور وجد و يوجد على هذه الأرض , لكن القضية هنا ليست في تلك المعزوفة التي يستحضرها الإخوان و السلفيون اليوم من مستودعات نظام مبارك و غيره , بل في أن فروعهم من الإخوان و السلفيين في سوريا يستخدمون نفس لغة الثوار المصريين , بما فيهم الأناركيين , التي يجرمها و يدينها "معلميهم" في القاهرة , بينما يستخدم إعلام الديكتاتور المجرم بشار الأسد لغة الإخوان المصريين نفسها التي يوجهونها ضد الثوار المصريين , حرفيا و بكل تفاصيلها , ضد الثوار السوريين , و أيضا ضد الإخوان و السلفيين السوريين , إما أن التظاهر في الشارع , التعبير عن الرأي في الشارع , وصولا للعمل في الشارع على إسقاط أنظمة , هو حق بديهي للشعوب , و أن سوريا و مصر و دماء شبابها و كرامتهم و حريتهم ليست ملكا شخصيا لبشار الأسد أو لأي طاغية استولى على كرسي السلطة كالمشير طنطاوي , كما يقول الثوار المصريون و السوريون و كما يقول الأناركيون السوريون و المصريون و كما يقول أيضا الإخوان و السلفيون السوريون , أو أن سحل و قتل المتظاهرين و الاعتداء عليهم بأي طريقة شاء الجلاد هو حق مطلق لأجهزة القمع و الموت كما يقول ديكتاتوريو دمشق و القاهرة و معهم الإخوان و السلفيون المصريون و معهم أزلام القتلة و الجلادين , في سوريا دعا الكثيرون ممن يعتبرون نفسهم جزءا من ثورة الشباب السوري في سبيل الحرية , جنود الجيش النظامي لرفض تنفيذ الأوامر بقتل إخوتهم الفقراء , بين هؤلاء بالطبع الإخوان و السلفيون , و اليساريون التحرريون , في مصر لم تكتف القوى التي تسمي نفسها إسلامية بالدفاع عن ممارسات العسكر الوحشية و المشينة , بل تطوعت الجماعة الإسلامية "بتطهير" ميدان التحرير من الشباب المحتج و الثائر , أي بما يساوي الدور الذي يقوم به الشبيحة "بلطجية نظام الأسد" في سوريا , أكثر من ذلك , يتحدثون في مصر عن الأناركيين كجزء من "مؤامرة عالمية" ضد الدولة المصرية , مؤامرة هكذا كمصطلح فضفاض غير محدد , بينما أن السلفيين في سوريا , و بدرجة أقل الإخوان السوريين , هم من أكبر المتحمسين لتدخل عسكري خارجي ضد الجيش التابع للنظام السوري , تدخل عسكري جوي على أقل تقدير , و قد وصل الأمر بأحد إخوة عادل عبد الغفور رئيس حزب النور , الشيخ السلفي عدنان العرعور , لأن يهدد كل من يرفض التدخل العسكري الخارجي بقطع لسانه , لم يسمع أحد أي أناركي مصري يدعو لتدخل عسكري مباشر أو ضربة جوية لجيش طنطاوي الذي يقتل و يسحل و ينتهك هؤلاء الشباب بوحشية لا تقل كثيرا عن قتلة بشار الأسد , و لا أدري إن كان على الشباب المصري و على الأناركيين المصريين شكر طنطاوي لأنه لا يأمر دباباته و طائراته بارتكاب المجازر بحق الشباب الثائر كما يفعل الأسد , من السهل جدا استنتاج أن الفارق بين مواقف الإخوان و السلفيين في الحالتين السورية و المصرية هو فارق في التوقيت , ففي سوريا ما زلنا في مرحلة ما قبل 11 فبراير , يوم سقوط الديكتاتور على أيدي ثوار التحرير , أي عندما كان الإخوان و السلفيون في مصر يستخدمون هم أيضا لغة الثوار و الأحرار التي ما زال إخوان و سلفيو سوريا يتحدثونها حتى اليوم , أنا شخصيا أرجو أن يفعلوا هذا حتى في الغد بعد إسقاط الديكتاتور و أن يخالفوا "إخوانهم" في مصر الذين انتقلوا اليوم لممارسة دور الشبيحة ضد الثوار لحساب حكم العسكر , ذات يوم ليس بالبعيد , قبل انطلاق شرارة الثورة السورية و قبل أن يطلق البوعزيزي شرارة الحريق الذي يلتهم هذا الشرق الذي كان نائما تحت سيوف الجلادين , طرح ما يسمي نفسه بالتيار الإسلامي الديمقراطي في الداخل سؤالا على المعارضين السوريين , إلى أي حد هم مستعدون للمضي في طريق الديمقراطية , كان الهدف من السؤال واضح جدا , أي عن الموقف من وصول ما تسمي نفسها بقوى إسلامية إلى السلطة , كان رد اليسار , التحرري منه خاصة , أننا سنسير في طريق الحرية أبعد بكثير مما تظنه هذه القوى , في مصر وصلت هذه القوى لتي تسمي نفسها إسلامية إلى نهاية مسارها على هذا الطريق بسرعة هائلة , ما أن لاح لها كرسي السلطة حتى أصبح ضروريا بالنسبة لها قهر روح الثورة و الحرية ليس فقط عند الشباب المصري و لكن أيضا في الشعب المصري نفسه و تجريمها مستخدمة نفس تهم نظام مبارك الساقط و استعادة "قداسة" أجهزة القمع و الموت , أما بالنسبة للتحرريين , و للشعب المصري , فما زال الطريق طويل فعلا , يجب ألا ننسى أن الانقسام المزعوم بين ليبرالي أو علماني و متدين أو "إسلامي" هو انقسام على مستوى النخبة و هو يدور أساسا على الصراع على السلطة , و أن مطالب الفقراء و الناس العاديين المصريين لم تطرح بعد على هذه النخب المشغولة بحسم قضية السلطة , هذه المطالب التي تسمى تسفيها بالفئوية و التي يتهم أصحابها بالتسبب في كل أزمات مصر الاقتصادية , و التي تتجاهلها النخب المهيمنة و المتنافسة و التي يكاد يتطابق موقفها جميعا منها , أي إحياء سياسات الجنزوري – عبيد – نظيف النيوليبرالية , و التي تضع مصلحة البرجوازية في أولوية مطلقة مقابل مصالح هؤلاء الفقراء و المهمشين , هي لب القضية الاجتماعية التي يجري تهميشها عن عمد لصالح صراع النخب على السلطة ,
استخدم الإخوان في حملتهم هذه قصة حرق البرلمان و مجلس الوزراء التي نسبوها للرفيق ياسر عبد القوي , ليس فقط كجزء من حملتهم على الأناركيين و على روح الثورة و الحرية عند المصريين جميعا , بل أيضا كتكتيك انتخابي لإثارة الذعر بين المصريين من "أسطورة المؤامرة الأناركية أو الشيوعية" و لكسب أصوات المصريين الموعودين بالاستقرار و الهدوء من خلال نفس السياسات القديمة المجربة جيدا – القمع , الكذب و تزييف الحقائق , لكنهم بذلك لا يعرفون أنهم قد دقوا عن غير قصد جرس الإنذار لكل المصريين , خاصة لكل الفقراء و المهمشين منهم , فمن قبل أيضا و في وسط حملة انتخابية مشابهة , استخدم هتلر حريق مبنى الرايخستاغ , البرلمان الألماني يومها , ليسحق المعارضة و ليحقق "نصرا" انتخابيا سهلا على خصومه و ليطلق حملة قمع شعواء مهدت لسلطته الشمولية المطلقة , كان هتلر قد عين مستشارا و رئيسا لحكومة ائتلافية في 30 يناير كانون الثاني 1933 , لكنه سرعان ما طالب رئيس الجمهورية الألمانية بحل الرايخستاغ و الدعوة إلى انتخابات مبكرة في 5 مارس آذار من نفس العام , في 27 فبراير شباط احترق الرايخستاغ و حرص هتلر على إلصاق التهمة الشيوعيين "الذين سبق أن حصلوا على 17 % من الأصوات في الانتخابات السابقة" و من ثم أطلق ضدهم حملة اعتقالات واسعة , لكن الأهم هو الحملة الهستيرية التي تلت الحريق و التي زعم فيها مهندس ماكينة الكذب النازية غوبلز أن ألمانيا كانت على شفا ثورة شيوعية و أن الطريق الوحيد للحيلولة دون تلك الثورة هو أولا منح حزب هتلر النازي الأغلبية المطلقة في الرايخستاغ و من ثم تمرير قانون يمنح المستشار أو رئيس الحكومة صلاحية إصدار المراسيم و القوانين دون الرجوع للبرلمان أي إعلان الديكتاتورية , ليس فقط أن هتلر تخلص من المعارضة الشيوعية التي كانت تشكل 17 % من الرايخستاغ بل و زاد مقاعده من 33 % إلى 44 % بناءا على تلك الحملة الهستيرية , مع ذلك بقي هتلر بحاجة لأغلبية الثلثين في الرايخستاغ ليمرر ذلك القانون , بينما كان حزبه يملك 52 % فقط من المقاعد , استخدمت ماكينة الحزب النازي تلك المخاوف التي خلقتها هي لتخوف قواعد و بعض مندوبي الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني بينما اعتقلت مندوبين آخرين ليحصل مشروع ذلك القرار على أكثرية الثلثين المطلوبة بالفعل , أولا لنرجع أبعد من ذلك قليلا , أنا لا أعتقد أن العمال و الفلاحين الروس قد انتخبوا أغلبية بلشفية لسوفييتاتهم في عام 1917 و لا الألمان انتخبوا غالبية نازية عام 1933 , و لا الإيرانيين اختاروا غالبية من الحزب الجمهوري الإسلامي يومها في أول انتخابات بعد ثورتهم الرائعة عامي 1978 – 1979 , و لا المصريين صوتوا اليوم لغالبية إخوانية – سلفية , مختارين ديكتاتورية هذه القوى على حريتهم , على الأقل في عام 1917 في روسيا و عام 1979 في إيران و اليوم في عام 2011 في مصر , بعد ثورات جماهيرية قامت تحت شعار الحرية للجماهير و أسقطت أنظمة استبدادية قمعية , لا يعقل أن تختار الجماهير التي انتزعت حريتها للتو أن تخضع للتشيكا الستالينية بدلا من الشرطة القيصرية أو للباسيج و غيره من أجهزة قمع نظام الخميني بدلا من سافاك الشاه , لا أعتقد أن الروس أو الألمان اختاروا يومها فعلا معسكرات العمل العبودي الستالينية المعروفة بالغولاغ و لا معسكرات الموت النازية و لا أن يعيشوا في ظل أنظمة شمولية تسلبهم كل إرادة و فكر مستقلين عمليا و تجعل منهم مجرد روبوتات تابعة للسلطة , و هذا صحيح أيضا اليوم في مصر , الناس التي انتخبت الإخوان و السلفيين تعتقد , كما آمنت عام 1917 بالبلاشفة و عام 1979 بالمؤسسة الدينية الإيرانية , أن هذه القوى هي الأقرب لحريتها و ليس العكس , من هنا إذا كان التشابه بين حادثة حريق الرايخستاغ الهتلرية الفاشية و حملة الإخوان التي تتهم الأناركيين بالتخطيط لإحراق مجلس النواب و الوزراء و التي وصل بها المرشد الأعلى إلى تهمة إحراق مصر , إذا كان هذا أكثر من تشابه عارض , فإن الإخوان على حق في استهدافهم الأناركيين إذن كأول هدف ضروري في مخططهم هذا , فالأناركيون لم يساوموا أبدا على حرية الجماهير و لم يتهادنوا أبدا مع أي طغيان و قد عرفتهم من قبل سجون التشيكا الستالينية و الغستابو النازي و غيرها مناضلين صلبين في سبيل حرية الجماهير حتى النهاية , و محق كل من يحلم بإمبراطوريات خوف و صمت و استبداد شمولية جديدة في أن يرى في عشق الأناركيين للحرية , الحرية الحقيقية للجميع , و في رفضهم التهادن مع الاستبداد أو القمع و أية مساومات من أي نوع على حرية الجماهير و مصالحها "خلافا لليسار الإصلاحي الذي يبحث عن بعض المكاسب الانتخابية التافهة أو الستاليني الذي يمارس السياسة بتعريفها البرجوازي كفن قيادة للآخرين أي ببراغماتية برجوازية انتهازية فعلا و ثورية شكلا" , و في رفضهم الخضوع للسائد و لثقافة القطيع التوليتارية , أن يجد فيهم عدوا حقيقيا , حقيقيا جدا بالفعل , إذا كان الإخوان يحاولون بالفعل استنساخ التجربة الهتلرية فيما يتعلق بحريق الرايخستاغ فهم لم يقرؤوا على ما يبدو كل القصة التالية للهتلرية و توقفوا عند لحظة استيلائها على الحكم المطلق في ألمانيا يومها بفعل هذا "التكتيك الناجح" يومها , بعد 22 عاما من حريق الرايخستاغ المزعوم و من استيلاء هتلر على السلطة المطلقة أقدم الديكتاتور على الانتحار لكن ليس قبل أن يكون 50 مليون إنسان قد دفنوا قتلى تحت هذه الأرض من بينهم أكثر من 8 ملايين ألماني و كثير من المناضلين الأناركيين و غيرهم من الحالمين بالحرية , كما كان مصير مبارك و كثيرين , مات الطاغية , و بقي الحلم بالحرية و عشق الحرية الذي مات في سبيله الأناركيون حيا حتى اليوم و حتى الغد ما دام هناك بشر عاقلون على هذه الأرض
بالنسبة لقضية الإلحاد , و هو سلاح قديم جديد , استدعي متأخرا للملة على الأناركيين لأن تلك القوى التي تسمي نفسها إسلامية استخدمته و تستخدمه ضد معظم خصومها و لم تخصص الأناركيين به , فإن الأناركية هي مرادف للحرية و نقيض مطلق لأي شكل من أشكال الإكراه و الإجبار و القسر , الحرية حق مقدس لأي إنسان , و هي تعني ألا يفرض على أي إنسان أي دين و لا أيضا أن يكره على الإلحاد , الإكراه و القسر و الظلم هي الجرائم الفعلية في المجتمع الذي يقوم على حرية أفراده و ليس اعتناق دين ما أو عدم اعتناق أي دين
أما بالنسبة للدولة , فمواقع الإخوان المشاركة في الحملة على الأناركية محقة في ما قالته من أنها أي الأناركية تريد استبدال مؤسسات الدولة القمعية الفوقية بالمجتمع المنظم ذاتيا الحاكم لنفسه بنفسه , لكنها تكتفي بهذا الكلام بعد أن تضيف عبارتها التقليدية "على حد زعمهم" , بسبب المساحة سأكتفي هنا بمثال واحد فقط عن هذا المجتمع المنظم ذاتيا الذي تزعم الأناركية أنه يوفر بالفعل حرية حقيقية لكل أفراده , يمكن البناء على شاكلته أو العودة إلى العديد من المصادر التي أصبحت اليوم متاحة على الانترنيت , من عاش تجربة اللجان الشعبية في مصر و تونس أيضا , أو حتى من شاهدها ممن هم خارج مصر , لا أعتقد أنه يمكن أن يجادل في أن هذه اللجان , التي هي عبارة عن ناس عاديين ينظمون أمورهم بأنفسهم , قد وفرت الأمن و الحرية و الكرامة للمصريين , جميعا , على اختلافهم , حتى لأدناهم و أفقرهم , بشكل أفضل بكثير من أي جهاز شرطة في العالم , و لا يمكن لأحد أن يصدق أن تلك اللجان كانت لتصبح في يوم من الأيام سلاحا بيد أية أقلية ما لقمع الناس العاديين و ما كانت يوما لتنفذ أي أمر بقتل هؤلاء الناس أو سحلهم أو الاعتداء عليهم و ما كانت يوما لتصبح أداة بيد من يسرق هذه الجماهير و يستغلها لتخرس أصوات هذه الجماهير المطالبة بالعدالة و الحياة الكريمة , بكل بساطة لأنها هي تلك الجماهير , و لأنها كذلك فإن هذه اللجان وفرت للمصريين , جميعا , دون أي تمييز , أعلى مستوى ممكن من الحرية و الأمن و الكرامة في نفس الوقت , مستوى لا يكن لأي جهاز شرطة محترف أن يوفره للفقراء و الناس العاديين , لا هيئة الأمر بالمعروف في السعودية و نظيرتها الإيرانية و لا الشرطة الأمريكية أو السويدية , و لا أي جهاز شرطة آخر موجود أو قد يوجد في العالم , هذا هو المجتمع الذي يدير أفراده حياتهم بحرية و هو ليس اختراعا على الورق لشخص ما أيا يكن , إن نمط الحياة هذا الذي تنظم فيه الجماهير حياتها مباشرة دون بيروقراطية أو شرطة أو جيش دائمين كانت هذه الجماهير نفسها قد ابتدعته في ثوراتها على الأنظمة المستبدة و المستغلة منذ الثورة الفرنسية 1789 و خاصة منذ كومونة باريس عام 1871 , كما شاهدنا أيضا في مصر و تونس مؤخرا في مثال تلك اللجان الشعبية , و على هذا المثال نظمت الجماهير كل شيء من الإنتاج إلى التوزيع و التعليم و الصحة و النقل و غير ذلك في إطار تلك الثورات , و كما جرى مؤخرا و يجري في الكثير من المصانع و المنشآت في الأرجنتين و اليونان و المكسيك و غيرها عندما يتولى العمال إدارة تلك المنشآت بأنفسهم دون وجود أجهزة مراقبة أو إشراف تابعة للمالكين البرجوازيين و بإنتاجية عالية جدا , بسبب الالتزام الطوعي للعمال بالأنظمة و المهام التي يضعونها و يحددونها هم أنفسهم , هذا هو البعبع الحقيقي الذي يخشاه كل الطغاة و المستغلين في العالم , كل الجنرالات و الجلادين , إنها باختصار الحرية , و ليست أي شيء آخر
تحيا الأناركية
تحيا حرية العمال و المضطهدين
ليسقط كل الطغاة و الموت للقتلة و الجلادين
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟