أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - دفاعا عن الأناركية في مواجهة الحملة الإخوانية , دفاعا عن روح الثورة و الحرية , دفاعا عن الثورة المصرية















المزيد.....

دفاعا عن الأناركية في مواجهة الحملة الإخوانية , دفاعا عن روح الثورة و الحرية , دفاعا عن الثورة المصرية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3587 - 2011 / 12 / 25 - 15:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في محاولتهم لإثباتهم أن الثورة المصرية وصلت نهايتها و في محاولتهم إغلاق هذا الباب الذي عصفت منه و ما تزال رياح الثورة الواعدة بالحرية , يريد الإخوان و السلفيون في مصر اليوم اغتيال روح الثورة و التوق للحرية و إعادة الاعتبار لممارسات القمع و لأجهزته التي هزمتها الجماهير المصرية في ثورة يناير , لكن الحقيقة هي أن كل التهم التي حاولوا أن يصموا بها الثوار , و هي تهم تقليدية ضد أي ثائر و حالم بالحرية , و التي رددها من قبلهم مبارك و كلابه ضد الشعب المصري طوال عقود حكمه و التي رددها أيضا و يرددها اليوم كل ديكتاتور على هذه الأرض , و كل مبررات قمع الناس و قتلهم و سحلهم و الدوس عليهم التي يرددونها هي نفسها التي يستخدمها أي قاتل أو جلاد تابع لأي ديكتاتور وجد و يوجد على هذه الأرض , لكن القضية هنا ليست في تلك المعزوفة التي يستحضرها الإخوان و السلفيون اليوم من مستودعات نظام مبارك و غيره , بل في أن فروعهم من الإخوان و السلفيين في سوريا يستخدمون نفس لغة الثوار المصريين , بما فيهم الأناركيين , التي يجرمها و يدينها "معلميهم" في القاهرة , بينما يستخدم إعلام الديكتاتور المجرم بشار الأسد لغة الإخوان المصريين نفسها التي يوجهونها ضد الثوار المصريين , حرفيا و بكل تفاصيلها , ضد الثوار السوريين , و أيضا ضد الإخوان و السلفيين السوريين , إما أن التظاهر في الشارع , التعبير عن الرأي في الشارع , وصولا للعمل في الشارع على إسقاط أنظمة , هو حق بديهي للشعوب , و أن سوريا و مصر و دماء شبابها و كرامتهم و حريتهم ليست ملكا شخصيا لبشار الأسد أو لأي طاغية استولى على كرسي السلطة كالمشير طنطاوي , كما يقول الثوار المصريون و السوريون و كما يقول الأناركيون السوريون و المصريون و كما يقول أيضا الإخوان و السلفيون السوريون , أو أن سحل و قتل المتظاهرين و الاعتداء عليهم بأي طريقة شاء الجلاد هو حق مطلق لأجهزة القمع و الموت كما يقول ديكتاتوريو دمشق و القاهرة و معهم الإخوان و السلفيون المصريون و معهم أزلام القتلة و الجلادين , في سوريا دعا الكثيرون ممن يعتبرون نفسهم جزءا من ثورة الشباب السوري في سبيل الحرية , جنود الجيش النظامي لرفض تنفيذ الأوامر بقتل إخوتهم الفقراء , بين هؤلاء بالطبع الإخوان و السلفيون , و اليساريون التحرريون , في مصر لم تكتف القوى التي تسمي نفسها إسلامية بالدفاع عن ممارسات العسكر الوحشية و المشينة , بل تطوعت الجماعة الإسلامية "بتطهير" ميدان التحرير من الشباب المحتج و الثائر , أي بما يساوي الدور الذي يقوم به الشبيحة "بلطجية نظام الأسد" في سوريا , أكثر من ذلك , يتحدثون في مصر عن الأناركيين كجزء من "مؤامرة عالمية" ضد الدولة المصرية , مؤامرة هكذا كمصطلح فضفاض غير محدد , بينما أن السلفيين في سوريا , و بدرجة أقل الإخوان السوريين , هم من أكبر المتحمسين لتدخل عسكري خارجي ضد الجيش التابع للنظام السوري , تدخل عسكري جوي على أقل تقدير , و قد وصل الأمر بأحد إخوة عادل عبد الغفور رئيس حزب النور , الشيخ السلفي عدنان العرعور , لأن يهدد كل من يرفض التدخل العسكري الخارجي بقطع لسانه , لم يسمع أحد أي أناركي مصري يدعو لتدخل عسكري مباشر أو ضربة جوية لجيش طنطاوي الذي يقتل و يسحل و ينتهك هؤلاء الشباب بوحشية لا تقل كثيرا عن قتلة بشار الأسد , و لا أدري إن كان على الشباب المصري و على الأناركيين المصريين شكر طنطاوي لأنه لا يأمر دباباته و طائراته بارتكاب المجازر بحق الشباب الثائر كما يفعل الأسد , من السهل جدا استنتاج أن الفارق بين مواقف الإخوان و السلفيين في الحالتين السورية و المصرية هو فارق في التوقيت , ففي سوريا ما زلنا في مرحلة ما قبل 11 فبراير , يوم سقوط الديكتاتور على أيدي ثوار التحرير , أي عندما كان الإخوان و السلفيون في مصر يستخدمون هم أيضا لغة الثوار و الأحرار التي ما زال إخوان و سلفيو سوريا يتحدثونها حتى اليوم , أنا شخصيا أرجو أن يفعلوا هذا حتى في الغد بعد إسقاط الديكتاتور و أن يخالفوا "إخوانهم" في مصر الذين انتقلوا اليوم لممارسة دور الشبيحة ضد الثوار لحساب حكم العسكر , ذات يوم ليس بالبعيد , قبل انطلاق شرارة الثورة السورية و قبل أن يطلق البوعزيزي شرارة الحريق الذي يلتهم هذا الشرق الذي كان نائما تحت سيوف الجلادين , طرح ما يسمي نفسه بالتيار الإسلامي الديمقراطي في الداخل سؤالا على المعارضين السوريين , إلى أي حد هم مستعدون للمضي في طريق الديمقراطية , كان الهدف من السؤال واضح جدا , أي عن الموقف من وصول ما تسمي نفسها بقوى إسلامية إلى السلطة , كان رد اليسار , التحرري منه خاصة , أننا سنسير في طريق الحرية أبعد بكثير مما تظنه هذه القوى , في مصر وصلت هذه القوى لتي تسمي نفسها إسلامية إلى نهاية مسارها على هذا الطريق بسرعة هائلة , ما أن لاح لها كرسي السلطة حتى أصبح ضروريا بالنسبة لها قهر روح الثورة و الحرية ليس فقط عند الشباب المصري و لكن أيضا في الشعب المصري نفسه و تجريمها مستخدمة نفس تهم نظام مبارك الساقط و استعادة "قداسة" أجهزة القمع و الموت , أما بالنسبة للتحرريين , و للشعب المصري , فما زال الطريق طويل فعلا , يجب ألا ننسى أن الانقسام المزعوم بين ليبرالي أو علماني و متدين أو "إسلامي" هو انقسام على مستوى النخبة و هو يدور أساسا على الصراع على السلطة , و أن مطالب الفقراء و الناس العاديين المصريين لم تطرح بعد على هذه النخب المشغولة بحسم قضية السلطة , هذه المطالب التي تسمى تسفيها بالفئوية و التي يتهم أصحابها بالتسبب في كل أزمات مصر الاقتصادية , و التي تتجاهلها النخب المهيمنة و المتنافسة و التي يكاد يتطابق موقفها جميعا منها , أي إحياء سياسات الجنزوري – عبيد – نظيف النيوليبرالية , و التي تضع مصلحة البرجوازية في أولوية مطلقة مقابل مصالح هؤلاء الفقراء و المهمشين , هي لب القضية الاجتماعية التي يجري تهميشها عن عمد لصالح صراع النخب على السلطة ,
استخدم الإخوان في حملتهم هذه قصة حرق البرلمان و مجلس الوزراء التي نسبوها للرفيق ياسر عبد القوي , ليس فقط كجزء من حملتهم على الأناركيين و على روح الثورة و الحرية عند المصريين جميعا , بل أيضا كتكتيك انتخابي لإثارة الذعر بين المصريين من "أسطورة المؤامرة الأناركية أو الشيوعية" و لكسب أصوات المصريين الموعودين بالاستقرار و الهدوء من خلال نفس السياسات القديمة المجربة جيدا – القمع , الكذب و تزييف الحقائق , لكنهم بذلك لا يعرفون أنهم قد دقوا عن غير قصد جرس الإنذار لكل المصريين , خاصة لكل الفقراء و المهمشين منهم , فمن قبل أيضا و في وسط حملة انتخابية مشابهة , استخدم هتلر حريق مبنى الرايخستاغ , البرلمان الألماني يومها , ليسحق المعارضة و ليحقق "نصرا" انتخابيا سهلا على خصومه و ليطلق حملة قمع شعواء مهدت لسلطته الشمولية المطلقة , كان هتلر قد عين مستشارا و رئيسا لحكومة ائتلافية في 30 يناير كانون الثاني 1933 , لكنه سرعان ما طالب رئيس الجمهورية الألمانية بحل الرايخستاغ و الدعوة إلى انتخابات مبكرة في 5 مارس آذار من نفس العام , في 27 فبراير شباط احترق الرايخستاغ و حرص هتلر على إلصاق التهمة الشيوعيين "الذين سبق أن حصلوا على 17 % من الأصوات في الانتخابات السابقة" و من ثم أطلق ضدهم حملة اعتقالات واسعة , لكن الأهم هو الحملة الهستيرية التي تلت الحريق و التي زعم فيها مهندس ماكينة الكذب النازية غوبلز أن ألمانيا كانت على شفا ثورة شيوعية و أن الطريق الوحيد للحيلولة دون تلك الثورة هو أولا منح حزب هتلر النازي الأغلبية المطلقة في الرايخستاغ و من ثم تمرير قانون يمنح المستشار أو رئيس الحكومة صلاحية إصدار المراسيم و القوانين دون الرجوع للبرلمان أي إعلان الديكتاتورية , ليس فقط أن هتلر تخلص من المعارضة الشيوعية التي كانت تشكل 17 % من الرايخستاغ بل و زاد مقاعده من 33 % إلى 44 % بناءا على تلك الحملة الهستيرية , مع ذلك بقي هتلر بحاجة لأغلبية الثلثين في الرايخستاغ ليمرر ذلك القانون , بينما كان حزبه يملك 52 % فقط من المقاعد , استخدمت ماكينة الحزب النازي تلك المخاوف التي خلقتها هي لتخوف قواعد و بعض مندوبي الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني بينما اعتقلت مندوبين آخرين ليحصل مشروع ذلك القرار على أكثرية الثلثين المطلوبة بالفعل , أولا لنرجع أبعد من ذلك قليلا , أنا لا أعتقد أن العمال و الفلاحين الروس قد انتخبوا أغلبية بلشفية لسوفييتاتهم في عام 1917 و لا الألمان انتخبوا غالبية نازية عام 1933 , و لا الإيرانيين اختاروا غالبية من الحزب الجمهوري الإسلامي يومها في أول انتخابات بعد ثورتهم الرائعة عامي 1978 – 1979 , و لا المصريين صوتوا اليوم لغالبية إخوانية – سلفية , مختارين ديكتاتورية هذه القوى على حريتهم , على الأقل في عام 1917 في روسيا و عام 1979 في إيران و اليوم في عام 2011 في مصر , بعد ثورات جماهيرية قامت تحت شعار الحرية للجماهير و أسقطت أنظمة استبدادية قمعية , لا يعقل أن تختار الجماهير التي انتزعت حريتها للتو أن تخضع للتشيكا الستالينية بدلا من الشرطة القيصرية أو للباسيج و غيره من أجهزة قمع نظام الخميني بدلا من سافاك الشاه , لا أعتقد أن الروس أو الألمان اختاروا يومها فعلا معسكرات العمل العبودي الستالينية المعروفة بالغولاغ و لا معسكرات الموت النازية و لا أن يعيشوا في ظل أنظمة شمولية تسلبهم كل إرادة و فكر مستقلين عمليا و تجعل منهم مجرد روبوتات تابعة للسلطة , و هذا صحيح أيضا اليوم في مصر , الناس التي انتخبت الإخوان و السلفيين تعتقد , كما آمنت عام 1917 بالبلاشفة و عام 1979 بالمؤسسة الدينية الإيرانية , أن هذه القوى هي الأقرب لحريتها و ليس العكس , من هنا إذا كان التشابه بين حادثة حريق الرايخستاغ الهتلرية الفاشية و حملة الإخوان التي تتهم الأناركيين بالتخطيط لإحراق مجلس النواب و الوزراء و التي وصل بها المرشد الأعلى إلى تهمة إحراق مصر , إذا كان هذا أكثر من تشابه عارض , فإن الإخوان على حق في استهدافهم الأناركيين إذن كأول هدف ضروري في مخططهم هذا , فالأناركيون لم يساوموا أبدا على حرية الجماهير و لم يتهادنوا أبدا مع أي طغيان و قد عرفتهم من قبل سجون التشيكا الستالينية و الغستابو النازي و غيرها مناضلين صلبين في سبيل حرية الجماهير حتى النهاية , و محق كل من يحلم بإمبراطوريات خوف و صمت و استبداد شمولية جديدة في أن يرى في عشق الأناركيين للحرية , الحرية الحقيقية للجميع , و في رفضهم التهادن مع الاستبداد أو القمع و أية مساومات من أي نوع على حرية الجماهير و مصالحها "خلافا لليسار الإصلاحي الذي يبحث عن بعض المكاسب الانتخابية التافهة أو الستاليني الذي يمارس السياسة بتعريفها البرجوازي كفن قيادة للآخرين أي ببراغماتية برجوازية انتهازية فعلا و ثورية شكلا" , و في رفضهم الخضوع للسائد و لثقافة القطيع التوليتارية , أن يجد فيهم عدوا حقيقيا , حقيقيا جدا بالفعل , إذا كان الإخوان يحاولون بالفعل استنساخ التجربة الهتلرية فيما يتعلق بحريق الرايخستاغ فهم لم يقرؤوا على ما يبدو كل القصة التالية للهتلرية و توقفوا عند لحظة استيلائها على الحكم المطلق في ألمانيا يومها بفعل هذا "التكتيك الناجح" يومها , بعد 22 عاما من حريق الرايخستاغ المزعوم و من استيلاء هتلر على السلطة المطلقة أقدم الديكتاتور على الانتحار لكن ليس قبل أن يكون 50 مليون إنسان قد دفنوا قتلى تحت هذه الأرض من بينهم أكثر من 8 ملايين ألماني و كثير من المناضلين الأناركيين و غيرهم من الحالمين بالحرية , كما كان مصير مبارك و كثيرين , مات الطاغية , و بقي الحلم بالحرية و عشق الحرية الذي مات في سبيله الأناركيون حيا حتى اليوم و حتى الغد ما دام هناك بشر عاقلون على هذه الأرض
بالنسبة لقضية الإلحاد , و هو سلاح قديم جديد , استدعي متأخرا للملة على الأناركيين لأن تلك القوى التي تسمي نفسها إسلامية استخدمته و تستخدمه ضد معظم خصومها و لم تخصص الأناركيين به , فإن الأناركية هي مرادف للحرية و نقيض مطلق لأي شكل من أشكال الإكراه و الإجبار و القسر , الحرية حق مقدس لأي إنسان , و هي تعني ألا يفرض على أي إنسان أي دين و لا أيضا أن يكره على الإلحاد , الإكراه و القسر و الظلم هي الجرائم الفعلية في المجتمع الذي يقوم على حرية أفراده و ليس اعتناق دين ما أو عدم اعتناق أي دين
أما بالنسبة للدولة , فمواقع الإخوان المشاركة في الحملة على الأناركية محقة في ما قالته من أنها أي الأناركية تريد استبدال مؤسسات الدولة القمعية الفوقية بالمجتمع المنظم ذاتيا الحاكم لنفسه بنفسه , لكنها تكتفي بهذا الكلام بعد أن تضيف عبارتها التقليدية "على حد زعمهم" , بسبب المساحة سأكتفي هنا بمثال واحد فقط عن هذا المجتمع المنظم ذاتيا الذي تزعم الأناركية أنه يوفر بالفعل حرية حقيقية لكل أفراده , يمكن البناء على شاكلته أو العودة إلى العديد من المصادر التي أصبحت اليوم متاحة على الانترنيت , من عاش تجربة اللجان الشعبية في مصر و تونس أيضا , أو حتى من شاهدها ممن هم خارج مصر , لا أعتقد أنه يمكن أن يجادل في أن هذه اللجان , التي هي عبارة عن ناس عاديين ينظمون أمورهم بأنفسهم , قد وفرت الأمن و الحرية و الكرامة للمصريين , جميعا , على اختلافهم , حتى لأدناهم و أفقرهم , بشكل أفضل بكثير من أي جهاز شرطة في العالم , و لا يمكن لأحد أن يصدق أن تلك اللجان كانت لتصبح في يوم من الأيام سلاحا بيد أية أقلية ما لقمع الناس العاديين و ما كانت يوما لتنفذ أي أمر بقتل هؤلاء الناس أو سحلهم أو الاعتداء عليهم و ما كانت يوما لتصبح أداة بيد من يسرق هذه الجماهير و يستغلها لتخرس أصوات هذه الجماهير المطالبة بالعدالة و الحياة الكريمة , بكل بساطة لأنها هي تلك الجماهير , و لأنها كذلك فإن هذه اللجان وفرت للمصريين , جميعا , دون أي تمييز , أعلى مستوى ممكن من الحرية و الأمن و الكرامة في نفس الوقت , مستوى لا يكن لأي جهاز شرطة محترف أن يوفره للفقراء و الناس العاديين , لا هيئة الأمر بالمعروف في السعودية و نظيرتها الإيرانية و لا الشرطة الأمريكية أو السويدية , و لا أي جهاز شرطة آخر موجود أو قد يوجد في العالم , هذا هو المجتمع الذي يدير أفراده حياتهم بحرية و هو ليس اختراعا على الورق لشخص ما أيا يكن , إن نمط الحياة هذا الذي تنظم فيه الجماهير حياتها مباشرة دون بيروقراطية أو شرطة أو جيش دائمين كانت هذه الجماهير نفسها قد ابتدعته في ثوراتها على الأنظمة المستبدة و المستغلة منذ الثورة الفرنسية 1789 و خاصة منذ كومونة باريس عام 1871 , كما شاهدنا أيضا في مصر و تونس مؤخرا في مثال تلك اللجان الشعبية , و على هذا المثال نظمت الجماهير كل شيء من الإنتاج إلى التوزيع و التعليم و الصحة و النقل و غير ذلك في إطار تلك الثورات , و كما جرى مؤخرا و يجري في الكثير من المصانع و المنشآت في الأرجنتين و اليونان و المكسيك و غيرها عندما يتولى العمال إدارة تلك المنشآت بأنفسهم دون وجود أجهزة مراقبة أو إشراف تابعة للمالكين البرجوازيين و بإنتاجية عالية جدا , بسبب الالتزام الطوعي للعمال بالأنظمة و المهام التي يضعونها و يحددونها هم أنفسهم , هذا هو البعبع الحقيقي الذي يخشاه كل الطغاة و المستغلين في العالم , كل الجنرالات و الجلادين , إنها باختصار الحرية , و ليست أي شيء آخر
تحيا الأناركية
تحيا حرية العمال و المضطهدين
ليسقط كل الطغاة و الموت للقتلة و الجلادين



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيا الأناركية
- نحو انتصار ثورة الحرية , نحو إضراب 11 كانون الأول
- مرة أخرى عما قاله الشيخ العرعور
- عن عليا المهدي و عرينا
- تعليق على ما قاله الشيخ العرعور
- الرفيق العزيز فؤاد محمد , الرفاق في اليسار العربي و العالمي
- قبل أن نقول وداعا للشبيحة
- تداعي الديكتاتورية في سوريا و باب الحرية المفتوح
- الديكتاتور و الرب
- مرة أخرى : لماذا لن يسامحنا الرب
- لماذا لن يسامحني إلهك يا أخي ؟
- عن موت القذافي
- لكن الإله الجديد أيضا غير موجود , وهم , ككل الآلهة القديمة و ...
- تعليق على موضوع عن قصتي مع الإلحاد
- عن قصتي مع الإلحاد
- قصتي مع الإلحاد
- حوار مع فقير سني و مع فقير علوي عن الحرية
- تحذير عاجل
- تعليق على الحوار مع الرفيق نايف سلوم و على وثائق المجلس الوط ...
- إيما غولدمان و رودولف روكر عن الأناركية


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - دفاعا عن الأناركية في مواجهة الحملة الإخوانية , دفاعا عن روح الثورة و الحرية , دفاعا عن الثورة المصرية