أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - من الموسوعة الأناركية لسيباستيان فاور : الهرطقة














المزيد.....

من الموسوعة الأناركية لسيباستيان فاور : الهرطقة


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 3637 - 2012 / 2 / 13 - 23:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الموسوعة الأناركية
سيباستيان فاور
1934

الهرطقة : ( من اليونانية hairesis , مشتقة من hairen أي الاختيار ) . و هي عقيدة أدانتها الكنيسة الكاثوليكية .
ما أن حصلت ( استحوذت ) الكنيسة على سلطة جدية بفضل الاعتراف بها من الملوك و الأباطرة , حتى نسيت الكنيسة الكاثوليكية كل الاضطهاد التي عانى منه مؤسسوها .
ما أن أصبحت مسلحة بنفوذ قوي على الملوك و اللوردات حتى بدأت حربا دموية دون رحمة ضد أولئك الذين لم يقبلوا الانحناء لأوامرها . كل تلك القرون ال 15 التي حكمت الكنيسة خلالها أوروبا كسيد دون منازع لم تكن إلا سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبت باسم الدين . كانت هناك مجازر حقيقية لشعوب بأكملها .
أكثرها شهرة : مجزرة Albigensians ( القرن 13 ) ( هي فرقة مسيحية "مهرطقة" ظهرت في جنوب فرنسا في القرن 11 و جرى القضاء عليها في القرن 13 بحملة صليبية مدعومة من محاكم التفتيش – المترجم ) , حروب الإصلاح ( بين الكاثوليك و البروتستانت بعد ظهور حركة الإصلاح الديني البروتستانتية – المترجم ) , مجزرة القديس بارثولوميو ( 1572 ) ( و هي مجزرة ارتكبتها حشود تابعة للكنيسة الكاثلوليكية ضد البروتستانت الفرنسيين و بأمر من الملك , سميت باسم القديس بارثولوميو لأنها جرت عشية الاحتفال بعيده – المترجم ) , dragonnades of the Cevennes ( مجازر ضد البروتستانت الفرنسيين في القرن 17 انتهت بمقتل و هجر سكان مدن و مناطق بأكملها – المترجم ) , مجزرة الأبرياء .
أمر مجلس فيرونا ( 1183 ) أساقفة لومباردي بتطبيق "العدالة" على أولئك الهراطقة الذين رفضوا أن يغيروا عقائدهم . بعد ذلك بوقت قصير أسست محكمة سرية : هي محاكم التفتيش , لغرض ملاحقة الهراطقة و معاقبتهم . حتى القرن الأخير ( القرن 19 – المترجم ) أرسلت هذه المحكمة أشخاص شكت في أنهم هراطقة ليحرقوا على الصليب بعد إخضاعهم لتعذيب رهيب . في عام 1766 ضربت عنق فتى يبلغ 19 عاما , chevalier de La Barre ( نبيل فرنسي قطع راسه ثم أحرق جسده بتهمة عدم تحية موكب ديني , كرس له فولتير أحد قصائده – المترجم ) , و أحرق بعدها لأنه لم يحيي موكبا دينيا و للشك بأنه قد قام بتشويه صليب .
في الخمسين عاما الأخيرة خسرت الكنيسة الكثير من نفوذها و عدا عن إسبانيا حيث ما تزال تنشر الإرهاب جرى نزع سلاحها بالكامل في مواجهة الهرطقة . الأمر الجيد جدا .
كل ما شكل خطوة نحو التقدم كانت الكنيسة قد اعتبرته هرطقة من قبل . ألم نر عالم الرياضيات الإيطالي غاليلو , لأنه ألف كتابا شرح فيه أن الشمس هي مركز المنظومة الشمسية و ليست الأرض , و أن الأخيرة تدور حول الشمس و أنها تعكس نور الشمس مثل بقية الكواكب , ألم نر هذا الرجل البالغ من العمر 70 عاما و قد أكره على أن يشجب و هو على ركبتيه ما سمي بهرطقته عام 1633 ؟ و ألم يمت أعمى بسبب 9 سنوات من السجن الجزئي الذي أنزلته به محاكم التفتيش ؟
في مجلس ترنت ( 1545 – 1563 ) شكلت الكنيسة هيئة جمع الأدلة التي كان هدفها فحص الكتب المطبوعة و إدانتها إذا حكمت بأنها خطيرة . حتى القرن 19 كان معنى حكمها بالإدانة هو إحراق الكتاب الذي تدينه .. و أحيانا إحراق كاتبه نفسه ! هذه الهيئة ما زالت موجودة , لكن لحسن الحظ أن أحكامها لم يعد لها أي مفعول .
كما رأينا فإن الهرطقة تحتوي قدرا كبيرا من الحقيقة .
ما هو أكثر من ذلك , فإن التعريف الذي تعطيه المعاجم البرجوازية يكفي لتأكيد الطبيعة الثورية للهرطقة .
"رأي خاطئ أو سخيف" , هذا ما كتب في Larousse ( قاموس فرنسي ) .
ألم يقيم اصحاب الامتيازات بهذه الطريقة آراء المفكرين الذين استنتجوا أن الثورة و أن إعادة كاملة لتنظيم المجتمع هي ضرورية ؟
هكذا تعتبر الأناركية هي أيضا هرطقة من قبل كل الأحزاب السياسية , لأنها تكشف ضرر و ازدواجية كل تلك التي تسمى عقائد من كل الألوان .
لكن الهرطقة هي التي ستتمكن من التغلب في النهاية و التي ستقوم في النهاية بتدمير كل وصايا كل الكنائس الدينية و السياسية .

نقلا عن http://theanarchistlibrary.org/print/Anonymous__Heresy.html

ترجمة مازن كم الماز



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد رأي في 25 يناير
- الثورة السورية - العسكرة , العنف الطائفي , الأقليات , و تضام ...
- رفيق حسني , كلامك صحيح , لكن
- قالوا في الأديان
- تهنئة لبشار الأسد
- كل السلطة للجماهير , كل السلطة للتنسيقيات
- تحذير إلى شباب التحرير
- ارفعوا أيديكم عن ثورة الشباب السوري
- دفاعا عن الأناركية في مواجهة الحملة الإخوانية , دفاعا عن روح ...
- تحيا الأناركية
- نحو انتصار ثورة الحرية , نحو إضراب 11 كانون الأول
- مرة أخرى عما قاله الشيخ العرعور
- عن عليا المهدي و عرينا
- تعليق على ما قاله الشيخ العرعور
- الرفيق العزيز فؤاد محمد , الرفاق في اليسار العربي و العالمي
- قبل أن نقول وداعا للشبيحة
- تداعي الديكتاتورية في سوريا و باب الحرية المفتوح
- الديكتاتور و الرب
- مرة أخرى : لماذا لن يسامحنا الرب
- لماذا لن يسامحني إلهك يا أخي ؟


المزيد.....




- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- إيران تعلق على مواقف دول عربية وإسلامية متفاوتة بالشدة والله ...
- المسيحيون قي سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- مصر.. ساويرس يعلق على فيديو رفع صليب في سوريا بمظاهرات بعد ه ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديدة TOYOUR EL-J ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيام ...
- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن كم الماز - من الموسوعة الأناركية لسيباستيان فاور : الهرطقة