أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - المشهد العراقي..ديناميكية الانسحاب والتصعيد وبقايا احلام السلطة -4-














المزيد.....

المشهد العراقي..ديناميكية الانسحاب والتصعيد وبقايا احلام السلطة -4-


احمد ناصر الفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3609 - 2012 / 1 / 16 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو من مسار الاحداث ان الاوضاع تتراقص كالبندول في اتجاهين ، فاما مراجعة جدية لما حدث ، وتدارك الامور من خلال مسار تفاوضي اكثر نضجاً ومقبولية عما سلف ، للخروج بنتيجة تخلق حوافز القبول لاي اتفاق دون اتباع قاعدة خطوة الى الامام وخطوتين الى الوراء التي طالما حكمت الاتفاقات السابقة وجعلتها من الهشاشة كقشة في مهب الريح.والمشكلة في القضية ، ليست فقط ضياع موارد الثقة وتنميتها ، وانما بنوعية التفكير القائم على الغالب والمغلوب ، وما تقتضيه من التجوال في ميادين الدهاء لمعرفة المخارج ، فالوضع عبارة عن مساحة للمصارعة والصراع ، وحسابات من هذا النوع تمشي على مساحات القيم والثقة ، وتعزز اتجاهات التعامل وفق هذه القواعد التي بتعميمها ، تتهيأ الاجواء لخرق قواعد وطنية ملزمة لارتباطها الوثيق بعرى المفاهيم الوطنية ومبادئها . وقف نقاط الصراع عن ملامسات معينة ، يمثل خط الشروع بالعودة للبدء من جديد ، باختيار محاور اخرى للحوار والاتفاق ، وهو ما يوسع مساحات الحوار ، ويطرح اكثر من وجهة نظر تدفع نحو التلاقي ، بعيداً عن اية توترات تخلقها عملية الانطواء على موقف محدد ، والاصرار على اتجاه معين وعدها بنيان المؤمنين المرصوص .
الاتجاه الاخر يتمثل في اصرار كل جهة على مواقفها المعلنة والسير الحثيث نحو تفاقم الازمة التي تفرض خيارتها بالنتيجة كحتمية تاريخية لايمكن الفرار من تداعياتها تحت اية واجهة او غطاء ، والحقيقة ان اقرب المؤشرات هي اعادة الانتخابات ، واعداد ورقة عمل وطنية جديدة تتمثل باشكال ادارة الحكومة كان تكون حكومة اغلبية او مشاركة او اية عناوين اخرى ، وعليها هذه المرة ان تكون اكثر موضوعية لتفادي شبح الصراعات من جديد ، فالمفروض ان الامور وبعد مرور ما يقارب العقد من عهد التجربة الجديدة ، ان تولد سياقاتها المطلوبة وفقاً لضرورات الواقع الموضوعي وحاجة البلاد ، فضلاً عن ما يعتمل في رؤى مختلف القوى من تصورات وافكار حول مجريات التجربة الديمقراطية وافاقها ، والاهم برامجها الخاصة باعادة بناء البلاد ، ان على صعيد الدولة او المجتمع لان بقاء الامور سائرة على هذه المنوال ، ستخلق حراكاً جماهيرياً بمواجهة الحكومة وبرامج القوى السياسية نفسها ، وهي ستنفتح باب آخر لايقل خطورة عن النقاط الحرجة لطبيعة الازمة الحالية التي ما تزال تابعة فوق المشهد السياسي كغيمة سوداء .
ان ادارة البلاد ستواجه مصاعب ومصائب ، اذا لم تتغير ذهنية السلطة ، ولم تتغير الكثير من الاليات التي تحكم مفاصلها فاعتبار السلطة مشروعاً سياسياً بعيداً عن هموم المجتمع ومتطلباته من جهة ، وحاجة البنيان الاساسي والاقتصادي للبلاد من جهة اخرى ، ستجر خط المسار المجتمعي الى صراع اضداد لابد وان يضيع مشوار آخر على العراقيين الذين كثرت مشاوريهم الضائعة المنتهكة على مسرح السياسات الحكومية البالية والقاهرة ، وهي ما تعني بالتالي كساد البضاعة السياسية للقوى السياسية المتطلعة للسلطة كهدف وغنيمه ، استمرار الوضع على هذه الترنيمة الحزينة تدفع بالعوامل المحركة للتاريخ العراقي الجديد ، باعادة صياغة نفسه من خلال البحث عن الخيارات والبدائل والتي ستدعمها صناديق الاقتراع ، باعتبارها الفيصل الحاسم في موضوع البدائل ان قوى المجتمع ونخبة مطالبة بالانخراط الوطني في عملية اعادة الصياغة هذه ، كون ان تداعيات الاوضاع السيئة هم من يدفع فاتورتها في المقمة ، فالمبادرة تمنع التراكم السلبي للتقاليد السيئة والممقوتة في الادارة الحكومية التي لم تشهد اداء يرتقي الى سلم المسؤولية الحقيقية والتاريخية ازاء الشعب العراقي التي ما زال يعاني من ورم ازماته المتفاقمة جراء تفاقم الصراعات السياسية والانشغال بها من قبل مختلف الجهات على حساب جوعة وحاجاته ومستواه المعاشي الذي ما يزال بعيداً عن موازنة وارادته ، فليس في العالم بلداً غنياً كالعراق ، فيما شعبة يرزح فقيراً وفي فئات منه تحت خط الفقر . تكريس هذه المعادلة التي تعد جزء من موروث الدولة المنهارة ، تعد ادانة للاداء الحكومي الذي لا يعمل لإزالتها بأية طريقة ولو على طريقة الزهد الصوفي المتعمد على تراكم القطر للارتواء .
ان عدم المراجعة الجدية وتعقيد المواقف وعدم الانعطافة التاريخية باتجاه تكسير القاعدة السابقة القائمة على حسابات الكيانات ومستقبلها السلطوي على حساب برامج البلاد والعباد ، ستجعل حالة لمواجهة قائمة وهي مما لا يحمد عقباه .



#احمد_ناصر_الفيلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد العراقي..ديناميكية الانسحاب والتصعيد وبقايا احلام الس ...
- المشهد العراقي..ديناميكية الانسحاب والتصعيد وبقايا احلام الس ...
- تكرار النمطية التاريخية...وفرص مسك المبادره -1-
- تكريس الفقر وتداعي قضية الانسان والحرية -1-
- فلسفة الدستور...وتصورات البناء السياسي الجديد فلسفة الدستور. ...
- اشكالية الفهم ام اشكالية الثقة...في دعوة النجيفي
- التجربة السياسية وعقم الجدل البيزنطي
- العلم الكوردستاني في خانقين...وتداعيات المماطلات الحكومية في ...
- مبادرة النجيفي.. وشجون الفوضى السياسية
- السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله-2-
- السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله -3-
- الولع السلطوي... والعصي في العجلات ....من مجالس الاسناد الى ...
- السياسة الايرانية.. ومدايات رؤية مدافع ايات الله (1-في الخلف ...
- حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام -2-
- حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام
- التغيير وخط المواجهة الساخن... وخريف الانظمة المخجل
- انبثاق حكومة التسوية وحجم الهموم والتحديات...المواطن في آخر ...
- استهداف المسيحيين ....,زوبعة الظلام في ديار الحضارة والقيم ا ...
- الطاولة المستديرة ... كشف الغمة وهموم تشكيل الحكومة
- الانتخابات والاهواء السياسية ومركب البلاد العائم على ضفاف حز ...


المزيد.....




- مصير الرئيس التنفيذي بعد كشفه بفيديو يعانق موظفة بحفل كولدبل ...
- العدل الأمريكية تتحرك لإصدار شهادة هيئة المحلفين بقضية إبستي ...
- من هو قائد الثورة السورية الكبرى ورمز الكفاح ضد الاستعمار؟
- جايير بولسونارو يرتدي سوارًا إلكترونيًا للاشتباه في تخطيطه ل ...
- واشنطن تعلن عن اتفاق بين إسرائيل وسوريا لوقف إطلاق النار في ...
- ترامب يرفع دعوى قضائية ضد قطب الإعلام روبرت مردوخ وصحيفة وول ...
- تحذير أممي من تطبيع الحرمان بغزة وإسرائيل ترفض دخول مسؤول إن ...
- قاضية أميركية توقف تنفيذ أمر ترامب بفرض عقوبات على موظفي الج ...
- ترامب يعلن الإفراج قريبا عن 10 أسرى إسرائيليين
- اتفاق سوري إسرائيلي لوقف إطلاق النار وتواصل الاشتباكات بالسو ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - المشهد العراقي..ديناميكية الانسحاب والتصعيد وبقايا احلام السلطة -4-