أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - فلسفة الدستور...وتصورات البناء السياسي الجديد فلسفة الدستور...وتصورات البناء السياسي الجديد 1














المزيد.....

فلسفة الدستور...وتصورات البناء السياسي الجديد فلسفة الدستور...وتصورات البناء السياسي الجديد 1


احمد ناصر الفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو ان اسقاط الفرض السياسي بتصوراته وتاملاته وابعاده ومصالحه مازال يلقي بضله وخليله على جوانب المشهد السياسي والاطار القانوني والدستوري لطبيعة بناء الدولة التي يجب ان تخضع لمقاييس الدستور وحدها بعيد عن الهراء والافتراء التي تخلفها طبيعة الصراعات الجارية وما تعتملها في الافق من حسابات .
الاشتباك الجديد نشأ مع اعلان مجلس محافظة صلاح الدين من ان المحافظة ستتحول الى اقليم طبقاً للدستور ، الذي نص على اعطاء المحافظة او اكثر الحق في تشكيل اقليم بموافقة ثلثي اعضاء المجلس او عشر السكان ، ثم ترفع الحكومة الطلب بعد تقديمه اليها للمفوضية لغرض اجراء الاستفتاء اللازم ، ولا تمتلك الحكومة في هذا المجال رفض الطلب او الغائه طبقاً لمشيئتها ، والا ستصبح البلاد حانة ومانة ، والدستور سيفقد ثقله ومجراه في رسم المسار الحقوقي الجديد للبلاد ، اما مايتعلق بالتصورات والتخريجات فاي تكن فانها لاتخرج عن نطاق التسيس الواضح للنهج الجديد .
في عملية التراشق وتبادل الاتهامات مابين الحكومة ومجلس المحافظة تتجلى اهمية التقييد بالدستور والسير على خطى الاتفاقات الوطنية اذ لو كانت هناك منهجية في التعامل والالتزام الاخلاقي والقانوني في رسم ابعاد الخطوات المتخذة لاعادة بناء البلاد ، لما وصلت الامور الى التراشقات والاحتدامات ، ليس في مجال ما اعلنت عنه محافظة صلاح الدين ، بل في عموم الاتفاقات الوطنية الاخرى ، الذي تراجعت بفعل ضعف الارادة السياسية واستخدام تلك الاتفاقات كحيلة سياسية من اجل تكريس النهوج والتي تؤدي بطبيعة الحال الى اثقال جديدة على اكتاف الثقة المفقودة والمتزعزعة اصلاً بين الفرقاء السياسيين الداخلين في حكومة اختلاف وطنية .
ضمن اطار اعادة الفضاء السياسي لمستقره ومجراه ، ومن اجل تعزيز المسار الديمقراطي الجديد أقر مبدأ المصالحة الوطنية لمعالجة احدى الازمات ، وحفلت الكابينة الحكومة بمقعد لوزير حمل صفة المهمة ( وزير المصالحة الوطنية ) ، الذي لم تراه المصالحة مثلما لم يراه المواطنون والذي لم تشرع وزارته باي اجراء او خطة معدة لوضع هذه المسألة موضع التنفيذ كي تخفف على الاقل حدة الازمات ، ومنها الازمة التي شكلت بموجبها هذه الوزارة .
ان قطع شوط ومشوار بهذه الاتجاه وبشكل حقيقي ووطني ، كان كفيلا بوضع خارطة طريق ومخرجا لمعالجة هذا الموضوع واتباع آليات محضية بقبول الجميع ولايمكن لاي طرف من الالتفاف عليها ، اذ بغياب هذا العامل ستنعت الحكومة في اي من اجراءاتها في هذا المجال ، بأنها طائفية وتسير بادارة البلاد على نحو فردي غير مقبول ، وهو اتهام منطقي وصحيح في ظل الاستمرار بالاداء بهذا الشكل الذي بدلاً من ان يعالج الامور يفاقمها مهما كانت التبريرات والمحاججات التي تتذرع بها الحكومة واقعية ومنطقية ومستندة الى اسس تراها صحيحة ، فالمشاركة تخلق حالة التوازن واذا كانت هناك خشية من اطراف في العملية السياسية فليطرح الموضوع على الملا وبشفافية ليتشارك الشعب في المهمة فهي قضيته ومستقبله ، اذ هي التي ستحدد اولا واخير فصول العد السياسي لمختلف القوى عند صناديق الاقتراع فضلاً عن ان مهمة كهذه تجعل الامور على المحك ، وسيصبح المواطنون بحكم الواقع وحركته طرفاً في الموضوع وحكماً عليه .
في امور كثيرة تتخذ الحكومة الاجراءات بعيدة عن مشاركة الاخرين انطلاقاً من مصلحة سياسية تراها هي وكأنها الحال المطلق للمسار الصحيح والاخرين مناؤين خلافاً لاية قاعدة عمل او منهج صحيح مما يجعل من السلطة محور صراع وبناء مرتكزات جهوية لا علاقة لها ببناء البلاد ومصالح العباد وذلك مؤشر خطير لابد للحكومة من تداركها وتصحيح مساراتها .
ان الالتزام بالتوافق والمشاركة ، ومحاولة احساس الجميع بأهمية راس نقطة بناء البلاد بصورة متوازنة ، يعطى للحكومة دفقاً وطنياً وتقويماً جماعياً مثلما يذكي الدماء في العروق المتيبسة سياسياً ويدفع بالعملية السياسية نحو النجاح .



#احمد_ناصر_الفيلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية الفهم ام اشكالية الثقة...في دعوة النجيفي
- التجربة السياسية وعقم الجدل البيزنطي
- العلم الكوردستاني في خانقين...وتداعيات المماطلات الحكومية في ...
- مبادرة النجيفي.. وشجون الفوضى السياسية
- السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله-2-
- السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله -3-
- الولع السلطوي... والعصي في العجلات ....من مجالس الاسناد الى ...
- السياسة الايرانية.. ومدايات رؤية مدافع ايات الله (1-في الخلف ...
- حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام -2-
- حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام
- التغيير وخط المواجهة الساخن... وخريف الانظمة المخجل
- انبثاق حكومة التسوية وحجم الهموم والتحديات...المواطن في آخر ...
- استهداف المسيحيين ....,زوبعة الظلام في ديار الحضارة والقيم ا ...
- الطاولة المستديرة ... كشف الغمة وهموم تشكيل الحكومة
- الانتخابات والاهواء السياسية ومركب البلاد العائم على ضفاف حز ...
- لعبة التراشق السياسي ومستقبل البلاد
- محنة العقل ومحنة الوطن
- الحراك السياسي ومحنة الوطن والمواطن
- عقدة السلطة ومهمة القوى الوطنية..هل يعيد التاريخ نفسه
- لقاء المالكي وعلاوي وشروط اللعبة السياسية


المزيد.....




- واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين ...
- مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 ...
- القضاء التركي على موعد مع قرار حاسم: هل يطيح بزعيم المعارضة؟ ...
- نتنياهو: -النصر- على إيران يوفر -فرصا- للإفراج عن الرهائن في ...
- من أجل سوسيولوجيا معادية للصهوينة
- مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض ا ...
- رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
- غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
- التحقيق بتحطم الطائرة الهندية يطرح جميع الفرضيات
- تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - فلسفة الدستور...وتصورات البناء السياسي الجديد فلسفة الدستور...وتصورات البناء السياسي الجديد 1