أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - الانتخابات والاهواء السياسية ومركب البلاد العائم على ضفاف حزينة














المزيد.....

الانتخابات والاهواء السياسية ومركب البلاد العائم على ضفاف حزينة


احمد ناصر الفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3132 - 2010 / 9 / 22 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتضارب التصريحات وتتناقض ، وتتداخل معها صور شتى عن دراما الوضع السياسي الذي تعيش شجونه كل يوم قصة جديده محكية او مفبركة على طريقة قال الرواي ، ثم تتصدر لاحقاً مفوهات النقي والدهشه لما يثار هنا وهناك .
قصص المشهد السياسي تتقارب وقصص الفنانين واستعراضاتهم وزيجاتهم ومد المركب الاخباري الهائم وسط امواج متلاطمه باخبار تحفل بالمثير والعجيب والغريب .
اخر مسلسل القصص اللامتناهيه والتي تصدرت اكثر من واجه فضائية ، ترشيح السيد عادل عبد المهدي لرئاسة الوزاره المقبلة ، والذي تم نفيه في اليوم الثالث على خلفية اعتراضات اثيرت في المناقشات حول الموضوع ، والتي ادت الى تاجيل المشوار الى اسبوع اضافي ،لغرض منح المزيد من الوقت لتخصيب الفكرة وانهاء الاعتراضات من جهة الائتلاف ، والنتيجة ، اضافة وقت اخر مضاع ومفوت على الشعب العراقي ، ولا يقتصر الحال هنا على حال الائتلاف العراقي ، وانما تنسحب المسالة الى عديد الكتل والقوى والقوائم التي مازالت تتارجح في فراغ الاهواء تاركة فراغاً امنيا وسياسياَ وحقوقياً ترك اثاره على البلاد بمختلف مفاصلها التشريعة والتنفيذية وسواهما.
فالبرلمان الذي ينتظر انا لعبة التخاصم والاتفاق ، كيما يبدا مشواره المفترض مواصلتة واستمراره كونه مجلس الحل والعقد الذي لا يحل بل يزيد الامور تعقيداً نظراً لارتباط اعضاءه العضوي بالكيانات المرشحه لهم وانتسابهم الى مداراتها المحدده لسير تحركاتهم وحركاتهم والتي شلت بشكل واضح الوضع العام وتداعياته، وحيث كل يوم طرقه جديده على المسرح من دون اية نتيجه تذكر.
وسط هذه الهالة الغير محسومة الهدف والاتجاه ، يتفاجأ الوسط السياسي باعادة المباحثات بين اطراف الائتلاف و دولة القانون بعد قطعية انفتحت خلالها التوجهات على كل الاحتمالات ، حيث اجرى اطراف الائتلاف ودولة القانون مباحثات بشكل منفرد ومستقل مع القائمة العراقية لفرض تشكيل الحكومة دون ان يتمكن المشوار المباحثاتي من التوصل الى شى جدي ، ويبدو ان الامر لا يتعدى اكثر من ورقه توت يلمح كل طرف به الى الاخر من اجل الانتزاع ما يصيبو اليه ، وتغير معادلة اسلوب التوازن في الطلبات والمطلبات ،وخلال فتره التباري الراكده ، يجترح الزمن العراقي العراقي صعاب اخرى على طريق شجونه الوعره الملئى بالالام والدموع والدماء . ومع مضي فترة ستة اشهر على انقضاء الانتخابات ودون اي تقدم يذكر على صعيد تبيان استحقاقاتها ورسم الخارطه السياسيه للبلاد وقواها السياسيه تتوزع من خلالها الأمكانات والجهود من اجل اعادة بناء البلاد بما يحقق اهدافها في التنمية واللحاق بركب مافات ، ومعالجة اثار الكوارث .
والحقيقه ان تاخير تشكيل الحكومة ، وفشل مختلف القوى في ايجاد صيغة تفاهم مشتركة تكشف عن عمق الازمة السياسية ، وتفاقم حالة انعد م الثقة ، وازياد اجواء الشك والريبة والتي تتطيح باية محاولة حوار وطني جاد وشفاف ، مما يتسبب في تأخير وتأخر تاريخي لبناء ارضية مشتركة فعاله متوافقة ومتضامنة تحل عقدة تشكيل الحكومة ، بعد اية انتخابات تجري في البلاد مستقبلا ، كونها توسس لتقاليد سياسية تشكل منظومة الامان الفعالة التي تتجاوز المعوقات وتفتح افاق رحبة ، وتطرح اكثر من فكرة للتلافي والتقارب على خلفية الايمان الحقيقي بضرورة التدوال السلمي للسلطة ، وحق الكل في تشكيلها من اجل الدخول في معترك صراع البرنامج الطموحة والواقعية والتي من شأنها ان تساهم في دفع عجلة البناء الى الامام من جهة ، وضمان مساندة الشارع العراقي الجماهيري الذي ينبرى من جهتة في مناخات كهذه للمشاركه والدلي بدلوه وهو معيار الديمقراطي الحقه من جهة اخرى .
ان جعل تشكيل الحكومة شكلاً من اشكال عقد السلطة ستجر البلاد الى مشكلات اخرى اضافية لا تسمح للبندور الديموقراطية من النمو والتبرعم وتفتح ابوابا للصراعات لا طاقه للبلاد والعباد بحملها .



#احمد_ناصر_الفيلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة التراشق السياسي ومستقبل البلاد
- محنة العقل ومحنة الوطن
- الحراك السياسي ومحنة الوطن والمواطن
- عقدة السلطة ومهمة القوى الوطنية..هل يعيد التاريخ نفسه
- لقاء المالكي وعلاوي وشروط اللعبة السياسية
- مايحتاجه البناء الديموقراطي
- حركات الاسلام السياسي.. واشكالية حقوق الانسان
- نحو مشروع تأجير الوزارات الحكومية ..قراءة في الاداء الوزاري ...
- الجلسة البرلمانية الاولى .. قراءة فاتحة ام شرارة انطلاق
- مراحل سياسة التعريب والتغير الديموغرافي في كركوك .. الخلفيات ...
- كلما ضحك السياسي بكى الناس كلما ضحك السياسي بكى الناس
- كم ساعة تحتاج لتصبح سياسيآ ؟
- ألتجربة الديمقراطية ... حجم التضحيات وطروحات العوده الى الور ...
- ماذا يجري في العراق الجديد..؟ منظومة حقوق..ام انتهاك حقوق ال ...
- من اشكال الحروب الطائفية ضد الكورد...(الشبك نموذجاً)
- الكورد والديمقراطية ومستقبل العراق
- ابعاد ومخاطر المفاهيم الشوفينية حول كينونة العراق
- الانتخابات .. وصراع السلطة..هل يحتاج العراق الى تحكيم دولي ؟ ...
- اشكاليةالفساد وتنويعات المفهوم والمعايير
- الحكمة السياسية والمخاضات العراقية


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - الانتخابات والاهواء السياسية ومركب البلاد العائم على ضفاف حزينة