أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - مايحتاجه البناء الديموقراطي














المزيد.....

مايحتاجه البناء الديموقراطي


احمد ناصر الفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3058 - 2010 / 7 / 9 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غداة سقوط النظام أجترع العراقيون سباق التخيل المفضي الى فضاءات متعددة بأحلام وردية حول ضرورة التشكيل الجديد، ان على صعيد الدولة او المجتمع وسط حاجة اجتماعية متفاقمة في النفوس تتعلق بتصليح ما أنكسر من قيم، وعادات، وتقاليد ضمن المنظمومة القيمة الأيجابية للمجتمع والتي حكمت سلوك وممارسات البنية الأجتماعية وقواها على مر تاريخهم القديم والحديث، والتي أنتهكت بفظاعة على اليد النظام البائد الذي برمج لسياساته الرامية الى تكسير القيم البناءة وتحطيمها بهدف فرض الهيمنة الشمولية وحيث تعد المحاولة الشرط الموضوعي لخلق الأجواء والمناخات لقيمة الهدامة القائمة على كل أشتراطات الرذيلة من رؤى، وأفكار، وممارسات يحتل فيها فكر التأمر والغدر، والتحايل، وشتى الممارسات اللأخلاقية التي كان يعدها شطارة في قاموسة الدنئ الملئ بالأدران والأثام.

مع تقدم المشوار العراقي بفصولة الجديدة المتعددة التي كشفت عن عدم وجود برنامج اجتماعي يحظى بدعم الدولة ومباركتها، وأسهاماً أساسياً منها في البناء اليموقراطي التعددي الذي يحتاج هو الأخر الى منطلقات فكرية، ومفاهيمية تحرك الأرادة والعقل والسلوك بأتجاه خلق قاعدة رصينة اذ لايكفي الشروع بالبناء الديموقراطي بالكلام وحده في مجتمع متخم بأنماط كلامية وشعاراتية والتي لم تجلب له سوى الكوارث، والألام، والدموع ،والى جانب البنية التحتية المهمشة تحت عجلة الحروب الكارثية، وتدمير المفاصل الخدمية، والمعاشية ذات الدعم الأهلي ، وبرزت اشكال جديدة من السلوكيات السياسية التي تعد احدى مهازل العهد الجديد، فالقوى السياسية المناهضة التي تربعت على مقاليد المسؤولية على خلفية اللعبة الأنتخابية التي أتاح لها من الوصول الى مواقع سلطوية وسط ظروف باتت متوافقة بشكل وأخر مع الوضع الجديد، ومهدت للمركب من السير بأمان بعيداً عن العواصف الجارفة، بدأت سباقاً محموم وغير مسبوق في مضمار أضاف اشكالية اضافية الى تراكمات الماضي البغيضة وبالشكل الذي اساء الى تاريخ وجوانب نضالية للكثير منها من خلال أناطة المسؤوليات لأشخاص لايمتلكون اي مؤهل أن على الصعيد الأكاديمي ، أو الخبرة المتراكمة فضلاً عن كونها قلقلة وتنشطر الى ابعاد اساسية في ممارسة المسؤولية اي كان نوعها، وحجمها الأمر الذي اطلق العنان لسباق قوامه ممارسة التزييف، والتحريف وأتباعها وسيلة لتحقيق الغايات، وسط مجتمع مازال يعاني من جراحات الأمس وينتظر الحلم الجديد بأعادة دورة الحياة الى نصابها الصحيح، وقد ادى ذلك لأشاعة دبيب الضعف في المؤسسات التنفيذية التي بدلاً من أن تتجه بكل قواها الى اصلاح ماخربه الدهر، وماجرته الأنكسارات راحت تدور بطريقة او بأخرى على النمطية النفعية السائدة ،وحيث المسؤول الأول يختار نماذجة من على شاكلته وعلى الدنيا العفى .
وقد انعكست تجليات ذلك على عموم التجربة الديمو قراطية الفتية التي تشكل تلك الممارسات طعنة نجلاء لها، من خلال اذكاء بوادر التشكيك بالقدرةوالأمكانات لخلق مجتمع افضل، وتعويض الوقت العراقي المفوت وحيث بداء الأمر وكأن ضمان المستقبل يكمن في الجري وراء التيارات والقوى والأشخاص للظفر بموقع لايتطلب سوى الرضا من أولئك، ولعل كثرة الدعاوي المقامة على اولئك، الذين قدموا وثائق مزورة ولم ولن يطالهم العقاب كونهم جزء من لعبة مكشوفة فيها تضامن اجتماعي وفردي من لدن تلك القوى التي تقف خلفها.
خلال المشوار الفائت غابت المليارات من الخزينة الأتحادية، ترى من المسؤول عن كل ذلك؟!! وفي الوقت الذي تتنعم فيه المؤسسات البرلمانية والتنفيذية ببركات قراراتهم التي تفيض وتجزل لهم في العطاء، فأن آفة البطالة والجوع التي تنتشر وتضرب في كل الزوايا العراقية والتي تشكل عائقاً في بناء عائلة متماسكة تستطيع ان تسير بخطى واثقة لبناء مستقبل ابناءها، وتساهم برفد المستقبل بطاقات واعدة، فضلاً عن منحنيات التشكل الجديد أجتماعياً والتي تعتبر وافداً أضافياً في عملية البناء.
واذا كانت الحكومة هي المعني الأول لدعم هذا الأتجاه فأن الواقع المر بأنتظار لمسة ولو باهته في هذا المضمار.



#احمد_ناصر_الفيلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركات الاسلام السياسي.. واشكالية حقوق الانسان
- نحو مشروع تأجير الوزارات الحكومية ..قراءة في الاداء الوزاري ...
- الجلسة البرلمانية الاولى .. قراءة فاتحة ام شرارة انطلاق
- مراحل سياسة التعريب والتغير الديموغرافي في كركوك .. الخلفيات ...
- كلما ضحك السياسي بكى الناس كلما ضحك السياسي بكى الناس
- كم ساعة تحتاج لتصبح سياسيآ ؟
- ألتجربة الديمقراطية ... حجم التضحيات وطروحات العوده الى الور ...
- ماذا يجري في العراق الجديد..؟ منظومة حقوق..ام انتهاك حقوق ال ...
- من اشكال الحروب الطائفية ضد الكورد...(الشبك نموذجاً)
- الكورد والديمقراطية ومستقبل العراق
- ابعاد ومخاطر المفاهيم الشوفينية حول كينونة العراق
- الانتخابات .. وصراع السلطة..هل يحتاج العراق الى تحكيم دولي ؟ ...
- اشكاليةالفساد وتنويعات المفهوم والمعايير
- الحكمة السياسية والمخاضات العراقية
- التوافق السياسي ومسار العملية السياسية
- تقسيم العراق مشروع امريكي... ام واقع عراقي؟؟
- لمصلحة من يتم استهداف العراق الفدرالي؟
- ازمة الاحزاب العراقية مابعد الدكتانتورية ازمة بنيوية ام تصور ...


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - مايحتاجه البناء الديموقراطي