أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - كلما ضحك السياسي بكى الناس كلما ضحك السياسي بكى الناس














المزيد.....

كلما ضحك السياسي بكى الناس كلما ضحك السياسي بكى الناس


احمد ناصر الفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3037 - 2010 / 6 / 17 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شبكة تضاريس وجه السياسي العراقي مرتبطة بشبكة مصالحه. ولما كانت مصالح الساسة في عراق ما بعد
الدكتاتورية مرتبطة في كثير منها بالمصالح الشخصية وتحقيق طموحاتهم المشروعة وغير المشروعة. فقد تصلب أوداج الكثير من السياسيين التي تنفرج اذ لاحت في الأفق رايات الغنيمة والفرح. وتنتصب أكثر اذ ما بدت غيوم الأحداث ملبدة. ولما كانت هذه التوجهات بعيدة عن شواطئ المواطن ومعاناته فانها شكلت معادلة معكوسة يمكن من خلالها معرفة اتجاه حركة الأحداث التي بها يجر هذا السياسي أو ذاك. فحتى العديد من القرارات صارت تحقيق مكاسب فئوية ومن هنا كثرة الاصطفافات وتنوعها وحتى على مستوى الوزارات وهو مما جعل وجه السياسي مشدود بخيوط سرية الى مراكز اللعبة. فعندما يضحك السياسي فان ذلك الضحك يفصح عن صدور جملة من الامتيازات المتحققة لنواب أو وزراء على حساب المواطن المسكين ومعاناته اليومية المتفاقمة الذي بات لا يذكر حتى على هامش هذه القرارات. فجميع هذه الامتيازات أنما تصدر باسمه لكنه لا يقبض منها سوى مزيد من المعاناة والألم. صارت ضحكة السياسي مؤشرا على الأداء السياسي الذي يدير ظهره للمواطن وقضايا البلاد واحتياجاتها المعيشية والخدمية وهو ما يفاقم دائرة الضيق الذي يتخفف كثيرآ بالبكاء على مشورة اهل الطب. ومن المؤلم أن تشكل ضحكة السياسي لوحة تراجيدية بهذا الشكل لكنه الواقع وعين الحدث. والحقيقة بقدر ما يتنبأ الناس من ضحكة السياسي بقدر ما يخشى السياسي ضحكة الناس الذين لابد أن يضحكوا أخيرآ. ضحكة الناس تعني كشف أستار اللعبة وقطع خيوط الدمى لوجه السياسي وسربلة شبكة علاقاته المخفية والمستترة. فقد أدى تفاقم المعاناة الى خلق فجوة بين الناس وبعض السياسيين الذين ما انفكوا يتراقصون على ذات الأنغام القديمة وهو ما يدفع بالملل وتسرب السأم. وأن استمرار هذه العلاقة المعكوسة لابد وأن تحسم لأن مسلسل التناقض لابد وأن ينتهي بالغاء احد أطراف العلاقة وهو ما يشبه الهدوء الذي يسبق العاصفة. فالناسمع استمرار الحياة وتطورها وحركة الوجود ودورانها يطرحون أشكال النماذج التي تسفر عن نفسها مع اغتناء التجربة والذي يسهم الى جانب صدق التوجه في خلق حالة البديل الذي يضحك لضحك الناس ويبكي لبكاء الناس. أن السياسه وجه متقدم لانماط الحياة كونها تمتلك مساحة من المرونه والبدائل التي تحسم الكثير من المشكلات وتفك عقد الكثير من المعوقات ولعل اشتقاقها من بعض الوجوه التي تتحدت انها من مفردة من سايس الخيل أي ترويضها .. ومن الطبيعي ان المقصود تلك الخيول الهجنية التي لاتعطى زمام مقودها بسهولة .. وهو ما يعطى بعدا عقديا لاصول فن دارج منذ الخليقة واتخذ آطوار متعددة لم تعرف الشذوذ الافي مناطقنا العامره بالشواذ والتي لاتشبه حركة الاشياء فيها أية حركة طبيعة في اجزاء المعمورة الاخرى ... هناك بناء طبيعي لمنطق الاشياء تكسبها مع الزمن وتنامي الخبرة رونقة وجمال حين ان البناء الطبيعي هاهنا لم يسلم من الايادي الخفيه التي تتقن فن قلب الاشياء وتجعل من الموجبات اضدادا فيالبؤس الواقع المعاش .. تراتيل الفرح الطفولي اغنية منعشه لقلب الانسان تمنع روحه دفقا لابعاد حياتيه تغذى مشواره الصعب وتطمئن هواجسه القلقة وهي بلاشك احد ابعاد التوازن البشرى والانساني .. لكن مثل هذه الترايتيل لم تسلم من فعل السياسي الذي يتقمص دور ( زوروا ) مع فارق وحيد أن الاخير وعلى طريقة عروة ابن الورد يتصيد من الاغتياء ليعطي الفقراء حين ان البعض من سياسي زماننا يخاتلون حتى انفسهم كي يسرقوا لحظات الفرح بأعصاب تجار الحروب ... السياسة في جانب منها تحفيز ونشاط وحركة ضمن اطر وحسابات مدروسه تساهم في تحقيق اهداف عامة والا اختفى جهاز الدولة من حياة الشعوب واضمحلت بمواجهة نزعات متناقضة يكون التسيد فيها للآقوى ... متى يصحو اولئك السياسيون من غفلتهم كي يوقظو انفسهم قبل الآخرين ويدركوا ان مستقر الاشياء مكنونه في منطقها التي نجاريها تاره وتجارينا ... وأن منطق البقره الحلوب ستفضى آجلا آو آجلا الى خسارة الخيط والعصفور .. والعاقل من اتعظ بتجارب غيره .. ان تبادل الادوار ما بين الضحك والبكاء ستجعل من وجوه محترفي السياسة الجدد اولئك .. عبارة عن اقنعة تحركها عضلات بشريه متمددة بلاقانون كونها متجرده عن اصلها الطبيعي حيث كل حركة ساكنه عبارة عن مقلب صناعي فكان الله في عون العباد آزاء ماردا يتجول مسحورا في أزقة مجهولة لاتبدو مرئية الا له وتمثل عالمه الخاص جدا . ولاندري كيف سيفرح هولاء مع دائرتهم الخاصة واسرهم .. بعدما اضاعوا ( المشيتين ) هل سيجاملون بقناعهم المستور الذي لم يعد مستورا آم سيحاولون تقمص أبتسامة مستعاره كونها نابعة من القلب حتى مع ذويهم.. وتلك حسرة ستبقى في القلوب .




#احمد_ناصر_الفيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم ساعة تحتاج لتصبح سياسيآ ؟
- ألتجربة الديمقراطية ... حجم التضحيات وطروحات العوده الى الور ...
- ماذا يجري في العراق الجديد..؟ منظومة حقوق..ام انتهاك حقوق ال ...
- من اشكال الحروب الطائفية ضد الكورد...(الشبك نموذجاً)
- الكورد والديمقراطية ومستقبل العراق
- ابعاد ومخاطر المفاهيم الشوفينية حول كينونة العراق
- الانتخابات .. وصراع السلطة..هل يحتاج العراق الى تحكيم دولي ؟ ...
- اشكاليةالفساد وتنويعات المفهوم والمعايير
- الحكمة السياسية والمخاضات العراقية
- التوافق السياسي ومسار العملية السياسية
- تقسيم العراق مشروع امريكي... ام واقع عراقي؟؟
- لمصلحة من يتم استهداف العراق الفدرالي؟
- ازمة الاحزاب العراقية مابعد الدكتانتورية ازمة بنيوية ام تصور ...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - كلما ضحك السياسي بكى الناس كلما ضحك السياسي بكى الناس