أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - الجلسة البرلمانية الاولى .. قراءة فاتحة ام شرارة انطلاق














المزيد.....

الجلسة البرلمانية الاولى .. قراءة فاتحة ام شرارة انطلاق


احمد ناصر الفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3042 - 2010 / 6 / 23 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد توترات اعقبها سكون وجمود وفي محاولة لحلحة الوضع الراكد من اجل تشكيل حكومة وطنية والتي يقف المنصب الرئاسي لها في صدارة العقبات ، وكأن المسار الطويل للنضال العراقي في التصدي لشرور الدكتاتورية ، وتقديم قرابين الشهداء جاءت لتأطير الشرف الرئاسي بعيد عن الواقع وتحولاته المطلوبة ، ومشهد التغير الذي تطلبته البلاد على خلفية ركام هائل على مختلف الصعد حيث البنى الاقتصادية المنهاره تحتياً، واكلاف المديونية الهائلة التي تقف الموارد النفطية آزائها عاجزة عن الايفاء بمتطلباتها بما يمثله ذلك من اعاقة للمسار التنموي وتعويض ما انكسر، الى جانب تعطيل عديد المشاريع للقطاعين العام والخاص جراء انعدام الخدمات وفي مقدمتها الطاقة الكهربائية التي اصبحت الداء العضال لمرض مستديم يأبى الاستشفاء والتي لم تعد تنفع معه اساليب الشكوى والتذمر والاحتجاج ( اذ اسمعت لو ناديت حياً ) كما يقول الشاعر المعري في احدى لحظات احباطاتة القائله .
اما ما يتعلق بالبني السياسية فقد ورثت البلاد ملف شرور النظام البائد وعداواته وحيث العراق المعزول لا صديق ولا قريب على خلفية السياسات العدوانية الرعناء وشهوة التسلط والنفوذ الجامحة الغير محسوبة على المسارات الاقليمية والدولية، والتركيز على صناعة العنف والقتل والدمار، وتلك المآسي يحتاج فيها العراق الى سنوات بناء كثيرة في المجالين الاجتماعي، والسياسي والدبلوماسي من اجل معالجة الجروح وتصفية الاثار المترتبة عليها تمهيداً لصفاء الجو ونقاء التعايش وهبوب رياح السلام .
لا حاجة للمقال هنا التوغل عميقاً وتفصيلا فيما يتعلق بشجون الامس القريب التي اصبحت هماً ثقيلاً يرزح تحته العراق والعراقين لأن بنية الخراب ومسبباته طالت الجميع على حد سواء .

الاتعاظ من الماضي لرسم صورة الحاضر حكمة سياسية من شأنها تعزيز مسار البناء الديموقراطي والوئام المجتمعي، وخلق عوامل النهوض الموضوعية والواقعية بعيداً عن اشكاليات الماضي المره المتعددة والوفيرة، وبخاصة اشكالية السلطه والتسلط وما يتعلق بها من مغانم وبطولات الاستحواذ على الاموال العامة، تحت واجهات ومسميات عديدة، ومن المخزن ان تساهم الثروة النفطيه التي باتت المعيل الوحيد للعراق والعراقيين في توفير هذه الارضية
. الكثير من الناس تمنوا لولم تكن البلاد نفطية فقد كوتهم نيرانها، وذاقوا المرارة والماساة بسببها مثلما حرموا من خيراتها وتلاوين متاعها, ومثلت على الدوام العامل المادي الاساس وراء استقواء السلطة وسياساتها المتهورة، وقرارات العدوان، وتشديد مركزية السلطة الغاشمة المليئة بالاعتداءات على الموطنين، ومحق نشاط المال الخاص لشمولية الهيمنه والمسلسل طويل.
ما كان يمكن للدولة مثل هذه القوة لولا هذه الثروة اللعينه . في مسلسل الاحلام العراقية الحافلة بالتمني والمرتجى والمؤمل، تمنى الكثير من العراقيون لو ان البلاد عادت زراعية ترتوي من مقادير رافديها مثلما كان قبل ظهور النفط، والالام النفط وشجونه المتنوعة ومشكلاته المعقدة من الاطماع الخارجية والداخلية، اذ لولا النفط لبقيت البلاد عذراء نقية ولبقيت معها الهمة والطاقة البشرية النافذة والتي احالها النفط الى كسل وخمول مستديمين.
فالنفط وبدلا من ان يكرس لبناء البلاد، اصبح قاعدة لهدمه وتفاقم مشكلاته . فالثروه والسلطة اهم تهديد وتحدي لمسار البلاد، وهاهي تجدد مع المشهد السياسي الجديد، عندما استعصت حل مشكلة رئاسة وزراء التي غدة طمع كل طامع، دون النظر للعواقب والاثار.
استمرار المواصلة بهذا النفس من شأنه خلق كوارث اضافية كفيلة بوضع البلاد على مفترق الطرق. فتحمل المسؤوليات التاريخية وحمل الامانه، تقتضي اعادة النظر وتجاوز السطحيات التي لا تصمد امام الامتحاناتالصعبة سيناريوهات الكرسي، اصبح اعقد من سيناريوهات التغير، ولا ادري باي ادراج سكنت برامج التغير ونمطها الثوري الدراج, وكيف عفرها التراب !! وهي التي ظلت تنتفض قرابة ثلاثه عقود على مشهد اكبر دكتاتورية شهدتها المنطقة. .
عقد التمسك بكرسي رئاسة الوزراء طال مصالح الفئة والجهة الحاضنة للمرشح، والتي نذرت نفسها لحساب مرشحها بعيداً عن اي رؤية استراتجية ومستقبلية، فتغير المرشح والاحتفاظ بالامتياز للجهة او الفئة ،اهم بكثير من منطلق الطموح والديمومة والمواصلة ونجاح البرامج، وهي اهم من العامل الشخصي من منظور بعيد حيث تساهم في تعزيز قاعدتها الجماهيرية، وبنيتها المؤسساتية الحزبية .فعقدة الفردية تساهم في صناعة الدكتاتورية في كل مكان والتاريخ البشري شاهد.
ان تجاوز هذه العقده لهي مهمة وطنية وان كانت شاقة في هذه المرحلة التي تتسم بالحساسية المفرطة، وضعف بناء قواعد الثقة واللغة المالوفة الشفافة، والمتفقة مع المسار السياسي العام .
ان العراق بمشكلاته ومهمة بناءه، اهم واكبر من اي موقع سلطوي او كيان سياسي، وآلالام البلاد والعباد فوق اية جهوية او حزبية، واذ ما اردنا تحديد هوية وطنية جديدة ، فلا بد من السعي من التعامل بموضوعية وواقعية مع مختلف حاجات البلاد، واوضاعه التاريخية، وواقعة المعاصر وقراءة الواقع كما هو لابفرض الرؤى واسقاطاتة قسراً بغض النظر عن مطابقتها وملائمتها لتلك الحاجات من عدمها ،والاتعاظ من دروس الماضي القريب والحاضر المتعسر الذي يشهد ولادة قيصرية صعبة .



#احمد_ناصر_الفيلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراحل سياسة التعريب والتغير الديموغرافي في كركوك .. الخلفيات ...
- كلما ضحك السياسي بكى الناس كلما ضحك السياسي بكى الناس
- كم ساعة تحتاج لتصبح سياسيآ ؟
- ألتجربة الديمقراطية ... حجم التضحيات وطروحات العوده الى الور ...
- ماذا يجري في العراق الجديد..؟ منظومة حقوق..ام انتهاك حقوق ال ...
- من اشكال الحروب الطائفية ضد الكورد...(الشبك نموذجاً)
- الكورد والديمقراطية ومستقبل العراق
- ابعاد ومخاطر المفاهيم الشوفينية حول كينونة العراق
- الانتخابات .. وصراع السلطة..هل يحتاج العراق الى تحكيم دولي ؟ ...
- اشكاليةالفساد وتنويعات المفهوم والمعايير
- الحكمة السياسية والمخاضات العراقية
- التوافق السياسي ومسار العملية السياسية
- تقسيم العراق مشروع امريكي... ام واقع عراقي؟؟
- لمصلحة من يتم استهداف العراق الفدرالي؟
- ازمة الاحزاب العراقية مابعد الدكتانتورية ازمة بنيوية ام تصور ...


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - الجلسة البرلمانية الاولى .. قراءة فاتحة ام شرارة انطلاق