أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - السياسة الايرانية.. ومدايات رؤية مدافع ايات الله (1-في الخلفية)














المزيد.....

السياسة الايرانية.. ومدايات رؤية مدافع ايات الله (1-في الخلفية)


احمد ناصر الفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3462 - 2011 / 8 / 20 - 19:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مضى اكثر من شهر منذ ان شرعت مدافع ايات الله بقصف حدود اقليم كوردستان العراق ذلك القصف الذي نجم عنه تشريد العشرات من سكان القرى الحدودية بعد ان باغتهم القصف ودمر العديد من ممتلكاتهم واشيائهم في مناخ يصور حملات القمع والتشريد الذي طال الكورد مع مطلع التاريخ الحديث بعد ان ظلمهم التاريخ وظلمتهم الجغرافية.
في شجن مأساوي متعدد الفصول يطول فيه الحديث.
من الجانب الايراني لم يصدر سوى ذات البيانات الصفر المتلئة بتبريرات لا اول لها والاخر في معادلة غير مقبولة دولياً فاذا كانت مثل هذه الامور تتم في السابق بحسابات تخادمية مابين الانظمة المختلفة انطلاقاً من وضع وحسابات امنية مزعومة وبالتالي تجد مباركة من هذا وهذاك فان الوضع الحالي المتغير الابعاد والاتجاهات تقتضي مراجعة لجدول الديون السياسية اتجاه شعوب المنطقة اولا لاهمية تعايشها الاخوي واعادة النظر في مجمل الاوضاع الداخلية التي باتت مشاهد المواجهات واضحة فاضحة تكشف عن عمق الازمات والتناقضات التي تعيشها شعوب المنطقة في ظل انظمة مترعة بخيالات الهوس السياسي والنزوع الشمولي المفتقر للاسس المنطقية للنمو والتطور اذ ان تاريخ صراعات المنطقة مرتبط باصول هذه التوجيهات التي تنشد الهيمنة على حساب قوى الداخل والخارج انطلاقاً من مفهوم القوة بما تعنية من تدمير وخراب واضاعة لفرص الحياة والتقدم ونظرة كهذه في عالم السياسية تضرب عرض الحائط اية مصلحة جدية لاي شعب في ارجاء المعمورة البحث عن الحلول السياسية داخلياً وخارجياً عبر فوهات المدافع امر يفتقر في جوهرة الى العقل ومناشداته في ايجاد حلول جذرية لاتسمح بالتكرار والعبث فمصالح البلاد والعباد محلياً واقليمياً ليست نزهة بيد الانظمة التي ترسم الخرائط العسكرية وتهول الامور وترفض اية حلول سوى الكامنة في مخيلتها التي ترى العالم من خلاله مفصلاً كما يحلولها لكن عالم اليوم عالم العواصف والمتغيرات يدفع باتجاه استقدام اسلوب منهجي في التعامل من خلال وضع الحلول الواقعية والقبول بها والتخلي عن منطق القوة والاكراه ، ومن الذي يتقبل الاشياء كراهة فحتى هذه الانظمة التي نحن بصددها لاتقبل هذا المنطق الذي تريد فرضه على الاخرين، ولما كان محرما في قاموسها السياسي فلماذا تتعاطية هي؟!
على مدى تاريخ طويل من اشكال المعارضة المسلحة والغير مسلحة في العديد من الدول المنطقة والتي جوبهت بقوة الحديد والنار في فترات تاريخية متباعدة ومتقاربة ترى هل استطاعت الآلة العسكرية من اسكات الخصوم السياسيين او الحد من وتيرة الاصوات المتصاعدة المطالبة بشتى الحقوق والتوجهات ويأتي الجوب من جوف التاريخ نفسه عندما يصبح القمع قوة انطلاق متجددة تدفع ارادة المواجهة بوتائر اعلى مصحوبة بذخائر الخبرة والمجابهة لتسطر فصلا جديدا ولتكشف من اي تفوق عسكري ومسح ميداني بقوة القنابل الثقيلة لان تستطيع من تحقيق الاهداف المرجوة فالمكاسب الانية المتحققة سرعان ما تذريها رياح الثور مجدداً مؤكدة انتصار الافكار على العنف وتلك فلسفة تحتاج الى مراجعة وقلما استدركتها النخب السياسية في المنطقة.
ان الاحتجاجات اي كان شكلها مؤشر على حالة خلل بنيوي عاصف تحتاج معها الى حلول جذرية كيما تمنع من التحول الى ظاهرة خطيرة قد تهدد بما لا يحمد عقباه وبالتالي فأنها ايضاً خسارة لمشوار وطني ان على مستوى الثروات الطبيعية او البشرية.
ان التعامل من منظور السلطة وحدها يفرغ اي سلطة من شرعيتها ويؤكد جاهزيتها لتصبح قوة لقوة قمع حقيقة وهي احدى عقد المنطقة بامتياز في معادلة قدرية مضحكة وحيث الناس في خدمة السلطات بدلاً من العكس.
ان اقليم كوردستان يلعب دوراً ريادياً وايجايباً ان على المستوى الوطني العراقي وان على المستوى الاقليمي ويشكل بشهادة الجميع من مراقبين وسياسيين ودبلوماسيين مركز توازن من اجل تقريب وجهات النظر وتغليب مصالح الشعوب المنطقة فيما بينها وارساء دعائم السلم والامان كارضية مشتركة لفتح افاق التعاون الاقتصادي والتنموي في سياق تعايشي مشترك غاب في ساحة المنطقة طوال مكوث تلك السياسات البالية التي جرت الاوجاع والبلايا واكتوت بنارها المنطقة مراراً وتكراراً طوال عقود القرن المنصرم وخلفت عقداً ومآسي لابد من معالجة اثارها دعماً لاسس التعايشي الاخوي المتبادل ونبذ كل الافكار والرؤي التي تصور وتجعل من التعايش السلمي عقد حرب لجر المنطقة الى الوراء حين ان المنطق التاريخي لم يعد يلبي تلك الرجعة المأسوف عليها.
ان التعاون المثمر والبناء ومد جسور التواصل من شأنها تشخيص مكامن الخلل ثم توحيد الجهود المشتركة نحو حلول قائمة على اسس متوازنة تكفل مصالح الجميع وفق ترنيمة سياسية قائمة على استيعاب المتغيرات وتنشد التطلع نحو غد افضل.




#احمد_ناصر_الفيلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام -2-
- حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام
- التغيير وخط المواجهة الساخن... وخريف الانظمة المخجل
- انبثاق حكومة التسوية وحجم الهموم والتحديات...المواطن في آخر ...
- استهداف المسيحيين ....,زوبعة الظلام في ديار الحضارة والقيم ا ...
- الطاولة المستديرة ... كشف الغمة وهموم تشكيل الحكومة
- الانتخابات والاهواء السياسية ومركب البلاد العائم على ضفاف حز ...
- لعبة التراشق السياسي ومستقبل البلاد
- محنة العقل ومحنة الوطن
- الحراك السياسي ومحنة الوطن والمواطن
- عقدة السلطة ومهمة القوى الوطنية..هل يعيد التاريخ نفسه
- لقاء المالكي وعلاوي وشروط اللعبة السياسية
- مايحتاجه البناء الديموقراطي
- حركات الاسلام السياسي.. واشكالية حقوق الانسان
- نحو مشروع تأجير الوزارات الحكومية ..قراءة في الاداء الوزاري ...
- الجلسة البرلمانية الاولى .. قراءة فاتحة ام شرارة انطلاق
- مراحل سياسة التعريب والتغير الديموغرافي في كركوك .. الخلفيات ...
- كلما ضحك السياسي بكى الناس كلما ضحك السياسي بكى الناس
- كم ساعة تحتاج لتصبح سياسيآ ؟
- ألتجربة الديمقراطية ... حجم التضحيات وطروحات العوده الى الور ...


المزيد.....




- سوريا تنفي تقارير عن محاولة اغتيال أحمد الشرع في درعا
- جهاز يقدم مسحًا طبوغرافيًا لخلايا البشرة
- وزير الخارجية الألماني: -عند الشك، مكاننا في صفّ إسرائيل-
- ترامب يدافع عن نتانياهو وينتقد الادعاء العام الإسرائيلي
- صربيا: حشود كبرى في مظاهرة للمعارضة مطالبة بانتخابات مبكرة
- قتلى بينهم تسعة أطفال جراء غرات إسرائيلية على قطاع غزة
- السودان: بدء سريان عقوبات أمريكية بعد اتهام الجيش باستخدام أ ...
- مقتل 71 شخصا في الضربات الإسرائيلية على سجن إيفين بطهران
- شاهد.. نورمحمدوف يختبر مهاراته في ركوب الأمواج
- روسيا تمطر أوكرانيا بمئات المسيرات وعشرات الصواريخ


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - السياسة الايرانية.. ومدايات رؤية مدافع ايات الله (1-في الخلفية)