أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - المشهد العراقي..ديناميكية الانسحاب والتصعيد وبقايا احلام السلطة -2-















المزيد.....

المشهد العراقي..ديناميكية الانسحاب والتصعيد وبقايا احلام السلطة -2-


احمد ناصر الفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3603 - 2012 / 1 / 10 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع تفاقم الازمة وتعقد لغتها من خلال التصريحات وردود الافعال التي فسحت المجال للدخول في مسابقات ماراثونية على صعيد جغرافية الكلمات التي يعد بعضها تجاوزاً على الوضع والواقع وانقلاباً على مايجري فيه من سيرورة اقرت بقناعات وطنية ملزمة باشكال اتفاقات لابد من استمرارها وديمومتها لان نجاحها ، تجاه المشروع الديمقراطي في البلاد . بين تلك التصريحات تصريح للناطق الرسمي للحكومة الذي صرح بان آوان التوافقات الوطنية قد انقضى وكأن التوافقات التي تمثل مزيج اراء وقناعات القوى السياسية الاساسية المكونة للتجربة والتي تمثل مكونات اجتماعية متنوعة وصلت الى مراكز القرار عبر صناديق الاقتراع ، قد اصبحت موقوفة بقرار حكومي اذ ان الحكومة وفقاً لمنطقة وصية على الجميع وتملأ مافي عيونها وعقلها على الجميع ان التصريحات المنفلتة من بعض المحسوبين على جهات سياسية او حكومية قد أساءوا كثيراً الى جهاتهم والى الحكومة اليس تصريح كهذا ينم نزعة دكتاتورية ، واذا لم تكن كذلك فبأي تسمية واطار يمكن وضع تصريح كهذا ..
ان اقرار مرحلة نهاية التوافقات باتخاذ مسار سياسي اخر تحدد القوى السياسية في البلاد كونها تمثل شرائح واسعة من الفئات و الطبقات الاجتماعية وفقاً لمصلحة البلاد التي يجب ان تراعى فيها مصالح المجتمع بكل تنويعاته وتضاريسه .
ان الحكومة جهة تنفيذيه تنفذ برامجها والتي تطرحها مع الناس وهي في هذا تخدم الاهداف السياسية والاجتماعية لمصالح عموم المجتمع وليس من حقها التجاوز على مكوناته من خلال استغلال سلطة القرار في محن ارادة الاخرين .
يحاول البعض التجاسر على المنطق الوحدوي الذي لابد من تجسيده من خلال توافقات ومشتركات وطنية لابد من تصاعدها بوتائر اعلى ، من اجل وضع مسار واضح المعالم لخارطة طريق وطنية تستطيع بناء تراكم تاريخي وعملي يستفاد منه في امتشاق مواقف تقريبية لدرء اي خلاف ازاء اية مشكلة او موضوع يطرح نفسه في سيرورة العملية السياسية المتواصلة .ان طبيعة البلاد المتنوعة تتطلب التوافق باعتبارة شرطاً تاريخياً حاسماً لخلق التجانس المطلوب في مجرى المفاهمات السياسية المختلفة وسياقاتها المعبرة عن نوعية هذه التنوعية الحريصة عن بناء ذاتها وخصوصياتها ضمن مساحة البلاد بعيداً عن مزايدات اولئك الذين حولتهم المصالح والمناصب الى مهنيين يحاولون الاحتراف باللعب على القضايا الوطنية والجامعة وفي الوقت الذين يهيمون فيه بهدم الجدار الوطني ترى ماذا قدم هؤلاء للبلاد غير هذه التصريحات الغظة التي لاتغني ولاتسمن من جوع .
ان أوان الانقلاب على اسس التجربة الجديدة مايزال بعيداً وليس في متناول اية جهة تحاول التجاوز على اصول اللعبة ، فحتى موضوع الاغلبية التي تم الحديث عنه وتطرق الية رئيس الوزراء في مؤتمره الصحفي يمكن بحثه في اطار الدورة الانتخابية القادمة ودوراتها لان الحكومة الحالية خرجت للنور باتفاقية اربيل التي رسمت ابعاد الدور الوطني وفقاً لاستحقاقات وطنية وانتخابية .
ان محاولة الاجهاز على هذه الاتفاقية تخلق شرخاً وطنياً يوسع من فجوة فقدان الثقة المعششة بين جوانح الفرقاء السياسيين وليس للبلاد من مصلحة في تعزيز فقدان الثقة هذه التي من المخجل الحديث عنها وعن اعراضها المتفاقمة بين قوى كانت حتى الامس القريب تحمل لواء اسقاط الدكتاتورية وبناء المجتمع الرغيد التي ازدادت همومه وكثرت مشكلاته ووقفت حدود تنمية عند خطوط التماس الخطرة ، وتعزز فيه جيش العاطلين والفقراء والتي بلغت مؤشراتها 35% وفقا للاحصائيات الدولية فيما تعدى الكثير حدود الفقر باتجاه منحنيات تحت خط الفقر اما البنى التحتية التي انفقت فيها ميزانيات دول فأنها ماتزال تراوح مكانها لان ماتخصص لها من اموال قد ذهب ادراج الرياح تلفعه ملفات الفساد والافساد من أناس محسوبين على مختلف القوى السياسية التي تتخندق ضد بعضها اليوم في سلوك سياسي غير مقبول او مبرر.
ان الحكومة والقوى السياسية باعتباران الحكومة جزء منها وبدلاً من معالجة الاوضاع المثيرة للسخط والاحتجاج ومن دراسة سائر العقبات ومحاولة ايجاد الحلول لها والانتباه الى جماهير المجتمع الذي تواصل معاناته وازدادت وتفاقمت بفعل انسحاب تداعيات الصرع الساسي مع الشارع العراقي وتواصلت الى حدود متابع رزقه الرتبية التي تشلها التداعيات في ظل شلل معطل موجود اصلاً في بنية التشكيلة الجديدة للبنية الاجتماعية والاقتصادية .ان جدية الصراعات وتسعير أتونها ياتي مترافقاً مع تسعير شجون الموطنين الذين ملوا اللعبة بأدوارها المختلفة والتي يجدون انفسهم الخاسرين الوحيدين فيها أذكاء الصراعات تأتي معبرة عما قطعه العراق من اشواط التطور والبناء .
ان مسائل الاغلبية وسائر منظومات اطوار الحكم والسياسي يمكن ان تاتي بتلقائية وشفافية عندما يتكون هناك وعي اجتماعي مدرك لابعاد التجربة ونتائجها وذلك ياتي من خلال تنمية سياسية لم تتحقق لحد الان لانعدام الممارسة السياسية الصحيحة . ولانصراف الكيانات السياسية والاحزاب الى مسلة السلطة وهيكليتها وهو خطأ استراتيجي يمس اصول التعبئة الجماهيرية وهي ماستدفع ثمنه لاحقاً .ان البلاد بحاجة وباكثر من اي وقت مضى الى مؤتمر تصالحي تبث فيه الشجون والفنون بنفس وطني مسؤول قادر على نقد الاخطاء والذات ومراجعة عموم التجربة بافاتها المختلفة والتحسس باهمية اعادة بناء البلاد وتلمس المجتمع بكل فئاته خطوات ذلك البناء لان القصص الماضية امنحت كوشم في الذاكرة الجمعية تؤسس لميراث سيئ عن بداية تجربة لابد من وجود براعم بناء فتية لها ..لقد اثبتت الاحداث والوقائع التاريخية ان ثوابت البناء والنماء السياسيين تكمن في نجاح البرامج وخدمة المجتمع وايصال هذه المبادئ كقناعات راسخة من خلال العمل والحرص على تنفيذها على ارض الواقع من اجل تحقيق خطوات ملموسة قادرة على تغييلا لين الحتمي من خلال المواصلة .
ان حاجة البلاد الاساسية في مرحلته الراهنة هي محاولة اعادة بنائه اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً من خلال تأهيل البنى الارتكازية والحد من الفقر وتنمية الوعي باشكاله المختلفة من اجل نقل المجتمع الى مرحلة جديدة تحدد افرازتها الوضع الذي يدره المجتمع عن طريق ارادة حرة واعية بعيدة عن الصراعات التي تريد نزف ثقتها بالاعيب السلطة او مغانمها .



#احمد_ناصر_الفيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكرار النمطية التاريخية...وفرص مسك المبادره -1-
- تكريس الفقر وتداعي قضية الانسان والحرية -1-
- فلسفة الدستور...وتصورات البناء السياسي الجديد فلسفة الدستور. ...
- اشكالية الفهم ام اشكالية الثقة...في دعوة النجيفي
- التجربة السياسية وعقم الجدل البيزنطي
- العلم الكوردستاني في خانقين...وتداعيات المماطلات الحكومية في ...
- مبادرة النجيفي.. وشجون الفوضى السياسية
- السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله-2-
- السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله -3-
- الولع السلطوي... والعصي في العجلات ....من مجالس الاسناد الى ...
- السياسة الايرانية.. ومدايات رؤية مدافع ايات الله (1-في الخلف ...
- حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام -2-
- حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام
- التغيير وخط المواجهة الساخن... وخريف الانظمة المخجل
- انبثاق حكومة التسوية وحجم الهموم والتحديات...المواطن في آخر ...
- استهداف المسيحيين ....,زوبعة الظلام في ديار الحضارة والقيم ا ...
- الطاولة المستديرة ... كشف الغمة وهموم تشكيل الحكومة
- الانتخابات والاهواء السياسية ومركب البلاد العائم على ضفاف حز ...
- لعبة التراشق السياسي ومستقبل البلاد
- محنة العقل ومحنة الوطن


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - المشهد العراقي..ديناميكية الانسحاب والتصعيد وبقايا احلام السلطة -2-