أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - تكرار النمطية التاريخية...وفرص مسك المبادره -1-














المزيد.....

تكرار النمطية التاريخية...وفرص مسك المبادره -1-


احمد ناصر الفيلي

الحوار المتمدن-العدد: 3576 - 2011 / 12 / 14 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التاريخ يثير المشاعر، عبر قراءاته المختلفة، وما تحفظه سجلات من وقائع واحداث لتمد الوعي الانساني بمنظومات العبرة والدرس، من اجل رسم خطى المستقبل في ضوء المتغيرات الماحقة عبر مراحل زمنية فاصلة.
والمشاهد التاريخية تتكرر احياناً، وان بسيناريوهات مختلفة، فيما العبرة والدرس يستجلى حضورهما الخطوات العقلانية المتآتية، التي تعكس اهمية القراءاة الواعية للتاريخ نفسه. لكن المشكلة تتعاظم لو ادرنا الظهور للعبرة التاريخية ودروسها المتقاة من رحم المعاناة انسانية مسهرة، معذبة ومتعبه.
من خلال المد التاريخي المتصاعد في المنطقة المستفيقة من سبات فكري وانساني عميق الغور، والتي اثرت في التطور الحضاري والانساني والفكري في عموم المنطقة، التي شكلت صفحة من صفحات القرون الماضية لعديد بقاع العالم التي تسبح في بحيرة الطمآنية الحضارية وتجلياتها المتعددة في النمو والارتقاء وبدء السباق التاريخي مع الزمن لاختزال مراحل مفوته من روزنامة شعوب المنطقة.
كان للتجربة الديمقراطية آفاقها الرحبة، والتي استطاعت خلق مجتمعات متصالحة مع نفسها، متسقة مع نوع وطبيعة النظام الذي تتعاطاه، وتتعاطى معه، فهو مشتق منها في طور تبادي منظم، ومنسجم تعكسه الطبيعة التدوالية للسلطة وتغير الكابينات الحكومية مع كل فاصلة تاريخية محددة وفقاً لعقودها الاجتماعية.
تغير الحكومات واشكال المناصب الحكومية اصبحت جزء من ممارسة تاريخية، تعكف عليها كثير من شعوب أرجاء المعمورة من اجل شد البناء الداخلي وتعزيز فرص الرخاء والرفاهية للشعب الذي تعود على الاندماج بشكل مصيري ومؤثر فألية يرجع القرار والتحكيم والتقيم.
ان مشهد الحكومات في أرجاء العالم هو مشهد الرأي العام لشعوبها ورأي مجتمعها في نوعية البرامج المرحلية وما تفرزه من مشكلات وأولويات وطرق التصدي لحلولها من استيعاب اهمية مدلولاتها وعاتديتها سواء بالضرر او النفع.
اتساق النمط الحكومي مع مسار الشارع العام في عديد البلد، أنقذ تلك الدول من محنة الصراعات التناقضية، التي تأكل البلدان كما تأكل النار الحطب، وتواري خلف المشاهد كل تلك الممارسات البغيضة التي تعكس مراحل وحقب اكل الدهر عليه وشرب، فأفق الحياة الواسعة المتطوره في شعوب عديدة خلق نخب سياسية واعية متفهمة لابعاد تلك النظرة، وحريصة على التفاعل مع المعادلة، بما يضمن تطورها وسلاستها وضمان التخلص من اية عقدة او شائبة بحرص يتجاوز حتى الحقوق الشخصية لعمومية المسألة وقضيتها العامة كقضية مجتمع.
ما تظهر الاحداث المتلاحقة من فورات الانتفاضات الجماهيرية الضاربة شرقاً وغرباً في المنطقة، وطرق التعامل معها من قبل السلطات الحاكمة والتي ما تزال تمسك بأهداب الحلول الامنية، في صورة تشبه تلك التي حدثت في اواسط القرن الفائت وما تلاها حيث شعار الحاكم (العصا لمن عصا) بأعتبار نفسه ، الولي الذي يجب ان لا يعصى في امر، فهو واهب الحياة والممات، وصانع الغني والفقر، ومقدر الاقدار في ملكوت الفضاء الفسيح.
تجاهل منطق التاريخ والزمان والمكان يعكس الطغيان والغي الذي يسدر فيه الحكام، حتى دون الانتباه لمصائرهم وما قد تجره عليهم سيرة اعمالهم عبر عقود مديدة، والتي تعكس أرث المنطقة القديم في قصص الف ليلة وليلة التي تعكس آبهة ومظاهر عظمة كاذبة، لم تصنع افقاً لحياة المجتمع في اي اتجاه ودليلنا عدم نمو بذرة التجدد، انطلاقاً من جذور تاريخية ذات منابت ومنابع ممتدة.
ان ما يطفو على سطح الاحداث كل يوم، ومسلسل المواجهات تعكس المفاهيم البالية التي كرستها انظمة وسلطات لم يكن همها غير غنيمة السلطة ومرابعها الآخاذة واجواءها التي تغسل أذهان الحكام الذين يتخيلون انفسهم في عالم علوي، فيستجلون قراءات لا علاقة لها بالعالم الذي يجري حولهم ومآل الدنيا التي تتغير، ومنطقها الذي يلفظ به في كل مرحلة، ما يعيق تقدمها على طريق استمرارية الوجود ولانهائيته.
ان تجربة البلاد الغزيرة بتاريخها الطويل، وايقاع حركة التاريخ المجاورة تكشف صفحات هامة، لابد الاستفادة منها ومن الظروف التاريخية التي اجادت في الفرص بشكل غير مسبوق فهل من اتعاظ وفائدة.



#احمد_ناصر_الفيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكريس الفقر وتداعي قضية الانسان والحرية -1-
- فلسفة الدستور...وتصورات البناء السياسي الجديد فلسفة الدستور. ...
- اشكالية الفهم ام اشكالية الثقة...في دعوة النجيفي
- التجربة السياسية وعقم الجدل البيزنطي
- العلم الكوردستاني في خانقين...وتداعيات المماطلات الحكومية في ...
- مبادرة النجيفي.. وشجون الفوضى السياسية
- السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله-2-
- السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله -3-
- الولع السلطوي... والعصي في العجلات ....من مجالس الاسناد الى ...
- السياسة الايرانية.. ومدايات رؤية مدافع ايات الله (1-في الخلف ...
- حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام -2-
- حكاية المائة يوم .. صراع الحقائق والاوهام
- التغيير وخط المواجهة الساخن... وخريف الانظمة المخجل
- انبثاق حكومة التسوية وحجم الهموم والتحديات...المواطن في آخر ...
- استهداف المسيحيين ....,زوبعة الظلام في ديار الحضارة والقيم ا ...
- الطاولة المستديرة ... كشف الغمة وهموم تشكيل الحكومة
- الانتخابات والاهواء السياسية ومركب البلاد العائم على ضفاف حز ...
- لعبة التراشق السياسي ومستقبل البلاد
- محنة العقل ومحنة الوطن
- الحراك السياسي ومحنة الوطن والمواطن


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد ناصر الفيلي - تكرار النمطية التاريخية...وفرص مسك المبادره -1-