أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - - عروبة العراق - = - تركية الاسكندرون - و - فارسية الاهواز - او الصفقة الخاسرة















المزيد.....

- عروبة العراق - = - تركية الاسكندرون - و - فارسية الاهواز - او الصفقة الخاسرة


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1030 - 2004 / 11 / 27 - 08:58
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


"عروبة" العراق = "تركية"الاسكندرون و"فارسية"الاهواز
او : الصفقة الخاسرة
بقلم: صلاح بدرالدين

مازالت الدبلوماسية السورية تتأرجح في متاهة الوقت الضائع يمنة ويسرة بعد أن فقدت توازنها السابق في مرحلة الحرب الباردة عندما كانت تستغل المواقف الدولية والمعادلات الاقليمية والاوضاع العربية في مصلحة ضبط حركتها الانتهازية وايقاعها الوسطي- بين الشرق والغرب - حسب متطلبات شروط استمرارية النظام وتعزيز مواقعه لمواجهة اي طارئ داخلي كونه التحدي الوحيد. واذا كان اصحاب القرار والسائرون في ركابهم في السابق كانوا يعملون ويخططون وكانهم – يعيشون أبداً- فإن الوضع قد اختلف الآن والآمال تبخرت والوقت يضيق ولم يعد هناك متسع للتفكير الطويل لكان القوم – يرحلون غداً-.

يمكن تلمس الحالة المأساوية هذه للدبلوماسية السورية في اكثر من مسار ومآل، وهي صورة معبرة ومطابقة وصادقة عن السياسة الداخلية، فالخارج هو انعكاس للداخل سلباً وايجاباً ولابأس من تناول بعض مظاهر النشاط الاقليمي والدولي من جانب المجموعة الحاكمة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة حتى نفهم ما آلت اليه الاحوال في الداخل, لسنا بصدد سرد الانجازات "التاريخية" التي تحققت بفضل حكمة وبراعة رئيس الدبلوماسية السورية في لبنان وما قام به "الوزير الالمعي"حسب وصف الصحافة اللبنانية له بهذا الاتجاه، ولسنا في وارد القيام باحصائية لجمع نقاط الانتصارات الكبرى لقضايا الشعب السوري في المحافل الدولية خاصة ما تتعلق بالوضع الاقتصادي والمديونية ومستقبل الاجيال, وتحرير الجزء المحتل من ارض الوطن , ودعم واسناد نضال الشعب الفلسطيني. كل هذه المهام انجزتها دبلوماسية – الحزب القائد للدولة والمجتمع – ( والشكر لله ) أو في الطريق لتحقيقها .

نحن الآن بصدد مهمة قومية استراتيجية اخرى لاتضاهى فقد تناقلت وسائل الاعلام "أن سورية اجرت اتصالات مع الدول المجاورة للعراق خصوصاً مع تركيا وايران- لقطع الطريق على الاكراد- من خلال التركيز على عروبة العراق ووحدة اراضية واستقلاله واستناداً الى مصادر سورية ان موقف انقره وطهران كان ايجابياً من هذه المسألة. لكن دمشق فوجئت بخلو مشروع البيان الختامي لمؤتمر شرم الشيخ حول العراق من الاشارة الى عروبة العراق (ياللكارثة..!) خاصة وان البيان مقترح من الجانب المصري".

ومن سوء حظ الدبلوماسية السورية أن توافقاً قد تم بين فرنسا والولايات المتحدة الامريكية حول قرارات مؤتمر شرم الشيخ واتجاهه العام وتنازلات سياسية من جانب باريس حسب مصالح المجموعة الدولية (الامريكية – الاوروبية) التي تتشارك في الحرب على الارهاب وعلى عملية دمقرطة بلدان الشرق الاوسط وبينها سورية بدءً من الساحة العراقية واولى الخطوات اجراء الانتخابات المزمع انجازها بالوقت المحدد كما اعلن مؤخرا في بغداد وافساح المجال للجميع للمساهمة في مشاريع اعادة اعمار العراق كما نص عليه البيان الختامي .

ومن المفارقات ذات المغزى السياسي أن رحلة وزير الخارجية السوري الى طهران وانقره للترويج لمطلب دمشق "في قطع الطريق على الاكراد" تزامنت مع محاولات حثيثة وصادقة من جانب القيادة الكردستانية في العراق لعقد اجتماع بين القوى الوطنية والديمقراطية العراقية من جميع الاطياف والمكونات لتدارس الاوضاع المصيرية وتعزيز اللحمة بين ابناء الوطن الواحد من الكرد والعرب والقوميات الاخرى والتوافق على مسألة الانتخابات القادمة وانجاح العملية الديمقراطية وهذا ما تحقق من خلال الاجتماع الوطني العام في دوكان بكردستان العراق وبمشاركة/15/ حزب ومنظمة وقد صدر البلاغ الختامي ليؤكد على تقديم الشكر للقيادة السياسية الكردية في مبادرتها الاخوية الحريصة على وحدةالعراق ارضاً وشعباً.

ان التحرك الاخيرللسيد وزير الخارجية الذي يعبر عن موقف النظام الاستبدادي الشوفيني، يعيد الى الاذهان دوره الاساسي في حض النظامين التركي والايراني- مع انهما لا يحتاجان الى ذلك - على المزيد من الاستعداء ضد الكرد وحركتهم وخاصة في كردستان العراق منذ بداية تسعينات القرن المنصرم ونشاطه الملحوظ في اللقاءات الثلاثية بدمشق وانقره وطهران، ووقوفه مع مسؤولين آخرين وراء مخططات الاقتتال الكردي- الكردي وهنا يجب التأكيد وحتى لاتتحول المسألة الى قضية خاصة على أن جميع المسؤولين والرموز يشكلون ادوات في تنفيذ النهج الشوفييني العام للنظام القائم ولكل دوره حسب مقاسه وموقعه .

واذا كان من حق السيد الوزير ان يتفاخر بنجاحه في استمالة الجانبين التركي والايراني لدعم المطلب السوري في "عروبة العراق" فمن حقنا ايضا أن نكشف للملأ ان الثمن هو"تركية الاسكندرون" و "فارسيةالاهواز" والعملية لاتعدو كونها صفقة خاسره بحسابات المنطق القومي والتاريخي والجغرافي والبشري، ان من يتنازل عن عروبة الجولان "في الحرب والسلم" يهون عليه ابتلاع المزيد من الهوان وارتكاب الكثير من المعاصي بحق الشعب والوطن والوحدة الوطنية والعلاقات العربية الكردية .

استطاع نظام السيد الوزير بتاثيرات آيديولوجية الحزب القائد وقوة السلطة وسلطة القوة "بتعريب" بعض المناطق الكردية في سورية ولو الى حين فهل يصدق النفس والغريزة الشوفينية بامكانية تعريب ربع سكان العراق من كرد وقوميات اخرى تركمانية وكلدانية وآشورية؟ عرب العراق وقواهم الوطنية في السلطة والمعارضة يسلمون بتنوع العراق القومي وتشكله من العرب والكرد بصورة اساسية وهناك العراق العربي والعراق الكردستاني فلماذا هذا الموقف المزايد الذي لايستند الى الحقيقة. كرد العراق يؤكدون على الدوام بانه ورغم أن العراق وحسب الواقع والدستور المؤقت شراكة بين العرب والكرد فان العراق جزء من محيطه العربي والاسلامي.

ان المواقف السورية تجاه العراق مازالت تسير بالاتجاه المعاكس لمصالح شعبه رغم ماحققته الضغوط الامريكية الحميدة مؤخراً –مشكورة- في تقويم اعوجاجهاقليلا ولسورية النظام اسبابها الموضوعية في الخوف من نجاح تجربة التغيير الديمقراطي في العراق وهي لن تترك وسيلة إلا وتستخدمها من اجل زرع الفتن والعراقيل ما استطاعت الى ذلك سبيلا – تجربة لبنان وفلسطين ماثلة في الاذهان - ، ولكن يبدو أن الرياح تسير بما لا تشتهيها سفن سورية النظام خاصة بعد عجزها عن استثمار وتطويع مواقف الدول المعنية بالقضية الكردية وكذلك مواقف مصر والسعودية والكويت والاردن ( في مؤتمر شرم الشيخ الذي جاء بيانه الختامي موزونا بعكس ارادة الانظمة المعنية بالموضوع الكردي ) وقبل كل شيء موقف الشعب العراقي الذي عانى الامرين من الارهابيين القتلة الذين جاء القسم الاكبر منهم عبر سورية وبمعرفه سلطاتها .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاسيس لديموقراطية - الاغلبية - في النظام الاقليمي الجديد
- رحيل آخر عمالقة النضال التحرري العربي
- لا مستقبل - للخط الثالث - في بلادنا 2
- لا مستقبل- للخط الثالث- في بلادنا
- جولة تطبيع الحقائق الجديدة
- السوريون بين - اجانب - الداخل و - اجانب - الخارج
- خصوصية انتخابات ما بعد التحرير
- فرنسا - الكولونيالية -
- حوار ما بعد ايديولوجيا البعث
- نحو عقد سياسي جديد بين الكرد والعرب ( 5- 5 )
- نحو عقد سياسي جديد بين الكرد والعرب ( 4 - 5 )
- نحو عقد سياسي جديد بين الكرد والعرب - ( 3 - 5 )
- نحو عقد سياسي جديد بين الكرد والعرب ( 2 - 5 )
- (نحو عقد سياسي جديد بين الكرد والعرب ( 1 - 5 -
- قراءة اولية في نتائج الملتقى الثقافي الكردي العربي - 5 -
- اعتذار وتصحيح حول بلاغ اللجنة التحضيرية للملتقى الثقافي الكر ...
- 1- البيان الختامي للملتقى الثقافي الكردي العربي - 2 - بلاغ ص ...
- نحو - الملتقى الثقافي الكردي العربي - هولير عاصمة الصداقة - ...
- نحو - الملتقى الثقافي الكردي العربي - - 3 -
- نـحو - الـملتقى الـثـقافي الـكردي- الـعربي- 2


المزيد.....




- فيصل بن فرحان يعلن اقتراب السعودية وأمريكا من إبرام اتفاق أم ...
- إيرانيون يدعمون مظاهرات الجامعات الأمريكية: لم نتوقع حدوثها. ...
- المساندون لفلسطين في جامعة كولومبيا يدعون الطلاب إلى حماية ا ...
- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- كييف تعلن كشف 450 مجموعة لمساعدة الفارين من الخدمة العسكرية ...
- تغريدة أنور قرقاش عن -رؤية السعودية 2030- تثير تفاعلا كبيرا ...
- الحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن ...
- ستولتنبرغ: -الناتو لم يف بوعوده لأوكرانيا في الوقت المناسب.. ...
- مصر.. مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط شاب لاتهامه بانتحال صفة طبيب ...
- استهداف سفينة قرب المخا والجيش الأميركي يشتبك مع 5 مسيرات فو ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - - عروبة العراق - = - تركية الاسكندرون - و - فارسية الاهواز - او الصفقة الخاسرة