أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - نحو عقد سياسي جديد بين الكرد والعرب ( 4 - 5 )















المزيد.....

نحو عقد سياسي جديد بين الكرد والعرب ( 4 - 5 )


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 975 - 2004 / 10 / 3 - 08:46
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الحقائق الجديدة تستدعي مواقف جديدة :
وفي مثل هذه الظروف الدقيقة يبرز دور المثقف والاعلامي والمفكر في مسألة قول الحقيقة واظهارها والمساهمة في توفير الحلول للازمة التاريخية المتفاقمة خاصة ما يتعلق الامر بمصادرها وساحاتها وعنوانها الرئيسي الذي يشكل مفتاح الحل واعني به المسألة القومية في هذه – البلدان المأزومه – على وجه الخصوص . والقضية القومية الكردية كمثال موضوعي اسوقها لاننا جميعاً – كرداً وعرب – معنيين بها وخاصة في العراق وسورية والتي تحولت جزء من الازمة العراقية وفي الوقت ذاته مفتاحاً لحلها، فبدلاً من مطالبة الحاكم – المسبب للازمة والمعادي للصداقة العربية الكردية والمصير المشترك والمصادر لحقوق الاكراد – بتغيير موقفه والالتزام بميثاق هيئة الامم المتحدة والمبادئ الانسانية والديموقراطية والاعلان عن تراجعه بالاعتراف للشعب الكردي بحقه في تقرير مصيره كيفما يشاء وهذا بحد ذاته تعزيز للوحده الوطنية والوئام الداخلي وصيانه للاستقلال من جهة وقطع الطريق على الاجنبي والمتدخل والمتعدي من جهة اخرى اقول بدلا من ذلك يوجه بعض المثقفين والاعلاميين العرب اصابع الاتهام الى الشعب الكردي وحركته الوطنية التحررية على انهم (جنود تحت الطلب) رهن اشارة الاجنبي والبعض الآخر يطالب الكرد بأن يكونوا (وطنيين) ولايخونوا الوطن لقاء الاعتراف لهم بفولكلورهم وبحقوق (المواطنة) اما بعد فلكل حادث حديث.

القسم الاول لايستحق الرد، والاخير الذي مازال يربطنا به نحن الوطنييون الاكراد العديد من الوشائج والخطوط نقول لهم بان الكرد ليسوا (جنود مرتزقه تحت الطلب) وفي الوقت ذاته ليسوا (وطنيين تحت الطلب) لا هذا ولاذاك، هل مقياس العلاقات الكردية العربية كامتين وشعبين أن يتحول الكرد الى حماة للانظمة الجائره ام ان يتفاعل مع الحركة الوطنية الديموقراطية العربية النابعه من ارادة الشعب العربي الشقيق ويقفوا بخندقها لقد التزم الكرد شعباً وحركه تحرريه بالمبادى الوطنية في مراحل الاستقلال والبناء ومنذ حوالي القرن ولم يبادر أي حاكم الى الاعتراف بحقوقه ووجوده وهويته كما ، هو مطلوب ورغم كل ذلك لم يقايض الكرد يوماَ من الايام وطنيتهم لقاء الاعتراف بهم وبحقوقهم .

اما تكرم هؤلاء المثقفين بالاعتراف (بحقوق المواطنة) للكرد فلا يعد (فتحاً مبيناً) وهذا الطرح بما يحمل من افق فكري وسياسي ليس متقدماً على ايديولوجيه الحكام ولايحمل في طياته أي جديد وبالتالي لن يكون البديل الافضل لمواجهة تحديات الحاضرو المستقبل ان الواجب الوطني يقضي بأن يرفع الجميع اصواتهم في وجه الحاكم ليعود عن غيه ويفك الحصار عن الشعوب ويحتكم الى الديموقراطية ويعترف بحقوق الاخرين قبل أن ينادوا الى الجهاد ضد العدوان الاجنبي او يحرضوا الشعوب على السكوت على الضيم ووضعهم قسراً امام خيارين اما مع الحاكم الجائر أو خيانة الوطن، وبعيداً عن هذه النظرة التعسفية فإن الطريق واضح للجميع اذا ارادوا سلامة البلاد والعباد والعرب والاكراد .

منذ بداية الستينات في الحالة الكردية وبداية الثمانينات في حالة جنوب السودان أي ما يقارب النصف قرن في الحاله الاولى والعقدين في الثانيه وحروب الانظمة والحكومات المتعاقبه لم تتوقف تحصد الارواح وتستنزف الطاقات وتجلب الكوارث البشرية ولم يتقدم العرب مجتمعين ومنفردين بمبادرات لوقف النزيف أو مشاريع لحل الازمة التي دارت ومازالت تدور حول حق الشعوب في تقرير المصير ومطالب مشروعة لحركات تحرر وطنيه اتخذت الشكل القومي في الحالتين ، كردستان العراق ، وجنوب السودان . واقتصرت المواقف المعلنه على ترديد شعارات براقه دون محتوى على غرار : مع وحدة البلد وضد التقسيم والانفصال ، وتقزيم الموضوع وربطه بمؤامرات خارجيه ضد العرب بادوات كردية وجنوبية. في حين كان الاولى بجامعه الدول العربية ان تتقدم – بمبادرات – حلول طوال هذا الوقت لانها تقع في صلب مهامها . كما كان من المسلم به ان تتبادر احزاب ومؤسسات ومنظمات المجتمع الاهلي العربي الى طرح برامج ومقترحات لمعالجة مثل هذه القضايا التي لاتتجزأ عن العملية الديموقراطية والتقدم الاجتماعي والتحولات الفكرية والثقافية ، وتحقيق الاستقرار المجتمعي . ومن تحصيل الحاصل ان يكون مثل هذا الموضوع في اولى اهتمامات المثقفين والمفكرين والكتاب العرب يدرسونه عبر اقلامهم وكتاباتهم وابداعاتهم بهدف تنوير الرأي العام وطرح الحقائق ، واقتراح البدائل والخيارات على المعنيين وصناع القرار . من اجل بلورة المفهوم الديموقراطي لرؤية الآخر من غير العرب والاعتراف بحقوقه وتاريخه وشرعية مطالبه .

. علي الصعيد العربي – الرسمي والشعبي – ظهرت الشكوك والحذر وحتى الرفض والادانة وذلك تباكياً وحرصاً مزعومين على ( وحدة العراق )و (وحدة السودان) وهذا خير تعبير عن الحالة السائدة المتسمه بالسلبية والعزلة والهامشية . وهنا نبحث مرة اخرى عن ذلك الدور المفقود والغائب للمثقف العربي ورسالته ازاء عملية التغيير والتقدم والبناء والسلام . وهل سيسجل التاريخ ان النخبة الثقافية العربية والفئات المتنورة والطبقة الحاكمة عجزت عن ايجاد الحلول لمسألة الشعوب والقوميات وادت بعجزها الى تسريع وتحقيق التدخل الخارجي و " التدويل حميداً كان أم خبيثاً " على حد قول السيد الصادق المهدي، والذي يحمل المشاريع السياسية البديله بيد والعصا الغليظة باليد الاخرى . قضايا الشعوب والقوميات التي تتعايش مع الشعب العربي مثل – الاكراد والبربر وجنوب السودان – والتي تجاهلتها التقسيمات الاستعماريه وجوداً وحقوقاً ومعاهدات واتفاقيات الحلفاء خلال الحربين العالميتين وبعدهما تاركة هكذا كقنابل موقوته . ان هذه القضايا لن تحل في القرن الحادي والعشرين وعصر العولمة وزمن تصاعد واشتداد التمسك بالهويات والخصوصيات بعقلية القرن العشرين و بوصفات عفى عليها الزمن مثل وصفة " حقوق المواطنه " و " المساواة الشكلية " التي افقدت الانظمة الجائره صدقيتها وشوهت مضامينها . بل يمكن حلها عبر الاعتراف بصوت عال بحق تلك الشعوب في تقرير المصير ودون أية شروط او قيود وفي هذه الحالة من المنطق ان تتداعى بتقرير مصيرها ضمن الاطر الديموقراطية التي تضمن وجودها وسلامتها وحقوقها ولن تختار العيش في ظل انظمة دكتاتورية شوفينية مهما كانت هويتها خاصة وانها لن تقبل دون توفر ضمانات دولية لمستقبلها ان كانت من جانب هيئة الامم المتحدة أو القوى العظمى وهذا امر محتمل التحقيق في عصرنا الراهن لان الهيئات والمؤسسات الاقليمية القائمة في مناطق – الازمة – مثل – الجامعة العربية – و منظمة المؤتمر الاسلامي – ليست اكثر من عاجزة عن التحرك وطرح المبادرات فحسب بل تدفع باتجاه التصعيد – من حيث تدري أو لاتدري – في اكثر الاحيان بسبب سياساتها الفاشله. وفقدانها لاية برامج ومشاريع جادة تؤهلها للقيام بدور (الوسيط النزيه) في عمليات السلام والانقاذ والتفاهم بين الشعوب . وفشلها يظهر في عدم نجاحها حتى الآن في حل اية ازمة عربية (عربية أو اسلامية).



*- ورقة قدمت في الملتقى الثقافي الكردي – العربي – أربيل – كوردستان العراق 17-20/9/2004



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو عقد سياسي جديد بين الكرد والعرب - ( 3 - 5 )
- نحو عقد سياسي جديد بين الكرد والعرب ( 2 - 5 )
- (نحو عقد سياسي جديد بين الكرد والعرب ( 1 - 5 -
- قراءة اولية في نتائج الملتقى الثقافي الكردي العربي - 5 -
- اعتذار وتصحيح حول بلاغ اللجنة التحضيرية للملتقى الثقافي الكر ...
- 1- البيان الختامي للملتقى الثقافي الكردي العربي - 2 - بلاغ ص ...
- نحو - الملتقى الثقافي الكردي العربي - هولير عاصمة الصداقة - ...
- نحو - الملتقى الثقافي الكردي العربي - - 3 -
- نـحو - الـملتقى الـثـقافي الـكردي- الـعربي- 2
- نحو - الملتقى الثقافي الكردي العربي -
- لفتة تستحق الثناء
- عصر الجنجويد
- مؤتمر صحفي حول - الملتقى الثقافي الكردي العربي -
- التعامل الكردستاني مع الجوار بين الثابت والمتحول
- قدر الكرد في انتقالهم من السيء الى الاحسن
- محاكمة نظام - صدام - ضرورة تاريخية 2
- تاملات في اعترافات ارهابي اصولي
- محاكمة نظام صدام ضرورة تاريخية 1-2
- ردا على ما جناه - نضال حمد - و - عصام نعمان - على الكرد رسال ...
- ( 1 - 2 )رسالة الى بؤساء الثقافة الشوفينية ردا على ما جناه - ...


المزيد.....




- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- شاهد: حريق هائل يلتهم مبنى على الطراز القوطي إثر ضربة روسية ...
- واشنطن والرياض تؤكدان قرب التوصل لاتفاق يمهد للتطبيع مع إسرا ...
- هل تنجح مساعي واشنطن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
- لماذا يتقارب حلفاء واشنطن الخليجيين مع موسكو؟
- ألمانيا ترسل 10 مركبات قتالية وقذائف لدبابات -ليوبارد 2- إلى ...
- ليبيا.. حكومة الدبيبة تطالب السلطات اللبنانية بإطلاق سراح ها ...
- -المجلس-: محكمة التمييز تقضي بإدانة شيخة -سرقت مستنداً موقع ...
- الناشطة الفلسطينية ريما حسن: أوروبا متواطئة مع إسرائيل ومسؤو ...
- مشاهد حصرية للجزيرة من تفجير القسام نفقا في قوة إسرائيلية


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - نحو عقد سياسي جديد بين الكرد والعرب ( 4 - 5 )