صلاح بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 941 - 2004 / 8 / 30 - 07:16
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
(1)
من المزمع أن تشهد العاصمة هولير في اواخر ايلول/ سبتمبر القادم حدثاً سياسياً – ثقافياً هاماً بالتئام عقد" الملتقى الثقافي الكردي- العربي" من النخب الثقافيه وممثلي التيارات السياسية والفكرية العربية والكردية في العراق وسورية بوجه خاص وسائر البلدان العربية والاوروبية ومناطق الشتات، وتأتي الدعوة من – جمعية الصداقة الكردية – العربية – في هولير لهذا المنتدى الحواي وبدعم واسناد القيادة السياسية الكردستانية في وقت يتسم بالدقة تمر فيه منطقتنا بظروف استثنائية للغاية وتواكب فيه شعوبنا مسيرة نيل استحقاقاتها بعد حدوث الزلزال العراقي الذي تساقط من جرائه اعتى الدكتاتوريات في المنطقه وفي العالم وفتح آفاقا جديدة واسعة امام الشعب العراقي ليعيد بناء العراق الديمقراطي الفدرالي ويرسخ اتحاد قوميتيه الرئيستين على اساس اختياري طوعي وليقدم للمنطقه نموذجاً في الوطنية الصادقه والديمقراطية الحقيقية والتعايش بين الشعوب والقوميات والسلام الاهلي والمساواة في توزيع السلطه والثروة بين مكونات العراق وسلوك طريق سليم بناء في التنمية والتطوير الاقتصادي ووضع قاعدة سليمة في التعامل مع الجوار على اساس القانون الدولي والمصالح المشتركة والتكامل بعيداً عن الحروب والمنازعات ونوازع العدوان.
لاشك أن هذه المبادره الخلاقة في الدعوة لمواصلة الحوار الكردي- العربي وفي ظروفها الذاتية والموضوعية المواتيه وتوفر مستلزمات انعقاده في كردستان ماهي الا احدى ثمرات ونتائج تحرير العراق من الدكتاتورية وسيادة لغة التحاور والتفاهم والوئام بدلا من تصفيه المقابل وتجاهل الآخر واجواء الاحتراب والعداء، وهي بدون شك استمرارية لنهج النخب السياسيه والثقافيه في كردستان العراق التي لم تأل جهداً في يوم من الايام من اجل نصرة لغة الحوار وخطاب التسامح والتعايش السلمي مع الصديق العربي وحل القضية الكردية عبر الحوار والتفاهم والتوافق وعلى قاعده راسخه سليمة.
من الجهة الاخرى وامام تصاعد المد التدميري الارهابي الاعمى في العراق وفي ساحات اخرى من الشرق الاوسط ومناطق من العالم والمتميز بالوحشية والتعصب القومي والديني والمذهبي وامام دعوات وممارسات الاثارة والانتقام التي تقف من ورائها قوى ظلامية وتنظرلها تيارات فكرية ومجموعات سياسية هدفها تعميق الهوة بين القوميات والشعوب والاديان وتسعير الاقتتال عبر العمليات الاجرامية بكافة الوسائل والطرق وتحت مختلف الذرائع والشعارات تأتي هذه المبادرة الكردية للحوار بين نخب كتلتين بشريتين متجاورتين اصيلتين في هذه المنطقه بمثابة التحدي التاريخي لما يجري من حولنا، والمحاولة الجادة في التصدي لارادة الشر والسلوك العنصري والارهاب الاصولي والدعوة الصادقة في مناقشة قضايانا المشتركة والتأسيس لبنود شراكة عادلة وبرنامج للاتحاد الاختياري وبالاخير وضع الاستراتيجية الصلبة للصداقة بين الكتلتين الكردية والعربية في الشرق الاوسط .
#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟