أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - لفتة تستحق الثناء














المزيد.....

لفتة تستحق الثناء


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 934 - 2004 / 8 / 23 - 12:00
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


اقامت مؤخرا احدى الفضائيات العربية ندوة تلفزيونية للمخرج السينمائي السوري- العالمي المعروف مصطفى العقاد في حديقة قصر العظم بدمشق شارك فيها عدد من الطلبة الجامعيين حول دور السينمائيين العرب في شرح ونشر وتوضيح القضايا العربية للعالم ومدى النجاح الذي حققوه بهذا الصدد وتأثير ودور الشاشة كجزء من الاعلام في تنوير الجمهور والرأي العام بالقضاياالعادله للشعوب ورسالة السينما بشكل عام.
وقد دار حوار شيق حول مجمل هذه المسائل مع مخرج الافلام العربية- العالمية التي ذاع صيتها مثل: عمر المختار والرسالة وغيرهما، لم يخل من النقد واحيانا من اتهامه بالتعامل مع ممولين يهود في هولييود، وكان جواب السيد العقاد واضحاً وصريحاً واجه منتقديه بكل جرأة حيث أكد أن الانظمة العربية تمتنع عن تقديم اي دعم وخاصة في مجال التمويل اضافة الا ان اجهزة الرقابة لديها تمنع عرض الافلام المنتجه باشراف مخرجين عرب عالميين.
وفي معرض الاستفسار عن مشاريعه المستقبلية اعلن المخرج الكبير عن نيته في تنفيذ عملين سينمائيين مهمين أحدهما حول صلاح الدين الايوبي والثاني حول الاندلس وذلك في حال تأمين التمويل المطلوب.
وقد كان واضحاً ان اعلانه المفاجئ هذا قد خلق نوعاً من الدهشة والارتباك على وجوه معظم المشاركين بمن فيهم مقدم البرنامج حيث احتج البعض وحاول بعض آخر التساؤل: لماذا صلاح الدين والاندلس؟ ولماذا لايكون: حي ابن يقظان مثلا أو جمال عبدالناصر أو الانتفاضة الفلسطينية فما كان من المخرج الذي خبرته السنون الا أن انتفض وانتقل الى موقع الهجوم قائلاً: "انني وقبل كل شىء قومي عربي ومسلم اعتز بعروبتي وديني وتاريخي فلا يزايدن علي احد. من جهة اخرى وبحكم خبرتي واطلاعي على اسرار رسالة السينما وعملي منذ اكثر من ثلاثه عقود في عاصمة السينما العالمية- هولييود- ومعرفتي بوسائل التأثير على الراي العام وخاصة الامريكي من اجل التعاطف مع قضايانا العادلة وخاصة قضية فلسطين انطلاقاً من كل ذلك فقد توصلت الى قناعه بان حاضرنا لا يشرّف احدا فبحثت في تاريخنا العربي- الاسلامي القديم لاجد ما يخدم الهدف فلم اعثر سوى على هاتين النقطتين المضيئتين:
- صلاح الدين الايوبي الذي يمثل ارادة الخير والتوحيد في وجه العدوان , والشجاعه والاقدام في رد الظلم واهم من هذا وذاك نهج التسامح والعدل والمساواة بين الاقوام والشعوب والاديان والمذاهب دون تفريق الى درجة ان نهج صلاح الدين تحول الى مصدر الاحترام والتقدير ليس في الشرق فحسب بل في الغرب ايضاً وهو كقائد مسلم تحول مثالاً الى التعايش بين الشعوب في نظر الراي العام المسيحي في العالم كله.
- الاندلس في اسبانيا الذي اصبح ملاذاً لكل المقهورين والمضطهدين من شعوب واديان وتعايش فيه المسلمون واليهود والمسيحيون لقرون في وئام واخاء واحترام متبادل لذلك فان تجربة الاندلس تشكل مفخرة للعرب والمسلمين وترمز الى امكانية اعاده التجربة من جديد في ساحات اخرى ومنها الشرق الاوسط وبالاخص فلسطين."
أمر واحد لم يفصح عنه المتحاورون بصراحة رغم الدوران الحذر من حوله وهو حقيقة أن التجربتين اللتين اختارهما المخرج لاعماله السينمائية تتعلقان بشعوب مسلمة غير عربية وبشخصيتين اسطوريتين احدهما كردي وهو صلاح الدين الايوبي والآخر بربري وهو طارق بن زياد. واختارهما – وكان اختياراً سليماً – كأن لسان حاله يؤكد للعالم في بداية هذا القرن الجديد وفي عصر العولمة والقطبية الواحده أن حضارة المنطقة جزءً واحداً لايتجزأ وان جميع اقوامها ساهموا في بنائها ومن بينهم الكرد والبربر الى جانب العرب، وان من حق هذه الشعوب التي ساهمت في الحياة الثقافية والبناء الحضاري والتصدي للغزاة المعتدين وفي صناعة تاريخ المنطقة أن تفخر بماضيها وأن تنعم بحريتها وتقرير مصيرها لان لها جذور في عمق البنية الاساسية السحيقة ولها فضل في تحقيق المنجزات التاريخية التي يعتز بها الجيل الجديد في الظروف الراهنة.
ان مبادرة المخرج العربي السوري الكبير مصطفى العقاد تستحق الثناء والاعجاب لانه يرغب في تصحيح الاخطاء، وتحقيق الاصلاح واعادة قراءة التاريخ بأمانة ومسؤوليه وطنية عالية والدعوة الى علاقات جديدة صادقه بين شعوب واقوام وثقافات المنطقة بعيداً عن الشوفينية والتعصب القومي والاستعلاء وهو بذلك يحاول وضع لبنات الديمقراطية والمساواة والتقدم على طريقته الخاصة وعبر أحد اهم واخطر وسائل الاعلام المرئيه والمسموعة الذي سيتحول ملكاً للملايين في كل بيت وفي كافة ارجاء المعموره. إلا يستحق هذا المخرج الكبير كل الدعم والاسناد لايصال رسالته؟.
من الجهه الاخرى من حقنا التوجه اليه صادقين ومطالبته بالافصاح في اعماله السينمائية المرتقبه عن حقائق لم يفصح عنها خلال الندوة التلفزيونية ومنها الامانة التاريخية في تسمية الاشياء باسمائها واظهار الاصول القومية لكل من صلاح الدين وطارق، والدعوة الى الاعتراف بوجود وحقوق احفادهما من الكرد والبربر.



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصر الجنجويد
- مؤتمر صحفي حول - الملتقى الثقافي الكردي العربي -
- التعامل الكردستاني مع الجوار بين الثابت والمتحول
- قدر الكرد في انتقالهم من السيء الى الاحسن
- محاكمة نظام - صدام - ضرورة تاريخية 2
- تاملات في اعترافات ارهابي اصولي
- محاكمة نظام صدام ضرورة تاريخية 1-2
- ردا على ما جناه - نضال حمد - و - عصام نعمان - على الكرد رسال ...
- ( 1 - 2 )رسالة الى بؤساء الثقافة الشوفينية ردا على ما جناه - ...
- العراق الفدرالي في حلته السيادية
- في الذكرى الخامسة والاربعين لاستشهاد فرج الله الحلو من الاست ...
- في الذكرى الخامسة والاربعين لاستشهاد فرج الله الحلو ( 2 ) من ...
- من - ليلى زانا - الى - فلك ناز -
- كردستان العراق والقرار الدولي وامريكا
- نحو اعلام كردستاني يواكب المرحلة الراهنة
- الى شيخ السجناء فرحان الزعبي : هل تقبل الاعتذار ؟
- - خدام يدعو العراقيين الى نبذ الانقسامات صدق أو لاتصدق
- على خلفية الاحداث الكردية السورية لجوء جماعي الى كردستان الع ...
- تصريحات الرئيس الاسد حول الكرد مالها .. وما عليها
- الكونفرانس السنوي الرابع لرابطة كاوا للثقافة الكردية


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح بدرالدين - لفتة تستحق الثناء