أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - المرأة والشعر














المزيد.....

المرأة والشعر


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 20:43
المحور: الادب والفن
    


لابد من القول أولاً، إن المرأة التي تركن الى الشعر وتتخذه مكاناً ومنفذاً صالحاً للبوح عن سواه ليس من السهولة بمكان تجاهلها ، فهي رائية ودالة في نفس الآن ،
بمعنى إنها امرأة شاهدتْْ أو عاشتْ وعانتْ فأشارتْ،
والإشارة الى ماهو ماثل للعيان ومسكوت عنه من رماد ، من أصعب الإشارات وأثقلها على المشير والمشار له، إذ إنها إشارة قد تتطلب التغيير والامحاء، إشارة رافضة ، مستهجِنة لا مهَجنة ،
وهذا أمر يحمل بين طياته من الشجاعة الشيء الكثير ،
وخطاب الشاعرة خطاب جلل لا يستهان بمنشئه ولا بدقائق تفصيلاته،
خطاب يتطلب منا- كمتلقين- الكثير من التحديق والفهم والإفهام ، الفهم له بوعي وليس الابتعاد به بعيداً الى جادة التأويل التي تناسب ذائقة المتلقي وتستهويها على حساب مجانبتها الحقيقة ،
ثانياً إن الاستعانة بالشعر كأداة للكشف عن مكنونات الذات الشاعرة لا يتيسر للشعراء من الرجال دوماً ،
فغالباً ما يبحث الرجل الشاعر عن قضايا كبيرة تخلّده أو نصه في ذهن متلقيه أو في صفحات التاريخ فيتبناها ،
على العكس من المرأة التي تكشف لنا شعراً خفايا الروح الإنسانية وما يعتريها في لحظات الحزن والفرح، الحب والكراهية، التعاسة والسعادة، وغيرها من الانفعالات التي تنتابنا نحن الناس العاديين الذين خصنا الله بها ليميّزنا عن كائناته الأخرى، فتنزُّ من شعرها تلك الانفعالات بطريقة صافية لا يشوبها غموض لغة أو تهويم صورة ،
ثم من قال أن المرأة إذا ما كتبت قصيدتها لم تتخذ من حروفها تلك بلسماً لجرح أهداه إياها مجتمع تنوء بحمل إثقاله أو رجل شاء أن يسجنها في دائرة الحزن فتمردت قصائد، فلا تكتب المرأة عن فراغ أبداً،
نعم أنا اعترف بمخصوصية المرأة الشاعرة وتميزها عن سواها، كون ابسط ما تمتلكه من صفات: الجرأة في النطق والاستنطاق ،



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يصنع من...؟
- لماذا.... المابعد ؟
- لاعالمية بالمصادفة ؛
- لا كونية عند استيعاب الكون ؛
- عنوانات
- مهرجانات
- الذاتية
- انطباعية ام .....مرآة الناقد؟
- نكتب نطبع نوزع
- القصة القصيرة والنقد
- رواية معاصرة
- موت البطل
- أين المتلقي..؟
- التفاعلية
- هل نحن مثقفون...؟
- لجان تحكيمية
- دراما الامعقول...لماذا..؟
- غير معلن
- نقد بايلوجي
- الايروتك


المزيد.....




- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - المرأة والشعر