أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - نقد بايلوجي














المزيد.....

نقد بايلوجي


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 12:45
المحور: الادب والفن
    


• نقد بيولوجي
يحلو لبعض الرجال حين التعرض نقداً لـ(كتابة النساء ) البحث عن ملامح الأنوثة لدى المرأة كاتبته ، ليتخذ من نص المرأة سواء أكان شعراً أم سرداً وثيقة صالحة للاستعمال ضدها في اغلب الأحيان ، بينما يرى بعضهم إن من الواجبات الأساسية في نص المرأة أن يجسدها لاغيرها حين الظهور، ويعيب قسم ثالث على ذلك النص انتمائه للمرأة ما لم يشي بلون فساتينها ،
وكأن ذلك الناقد يبحث في نص المرأة عن الماورائي والرغبة المكبوتة فقط ،
متناسياً وجود حقيقة نقدية ترى إن النص الأدبي هو وحده صالح للإخبار عن فكر منتجه ،
وان علينا أن ننظر الى النص المطروح أمامنا- بغض النظر عن منتجه- بوصفه أسلوباً للفكر فقط، بعيداً عن سجن ذلك النص بحقل دلالي واحد دوماً ،
خصوصاً وإننا نطلب من نص المرأة أن يثبت حضوره كنص إبداعي بين أقرانه أولاً وقبل كلّ شيء ؛
وبما إن نص المرأة كوجودها ليس مشكلة تتطلب الحل، فهي –ببساطة- تكتب بصفتها امرأة موجودة ولا حاجة بها لطلاء الأظافر كي تثبت أنوثة نصها ،
الأمر الذي يتوجب على الناقد الرجل أن لا يكون مهموماً بمحاولات تدوين القاموس الأنثوي في نص المرأة المدروس من قبله ؛ فلربما اختفى ما كان يبحث عنه حينها،
فليس من الضرورة أن تشترك اللغة الإبداعية والجسد المنتج لها في الأبنية الانجازية نفسها دوماً؛
وإلا أين نضع نص المرأة الذي تحاكي فيه انفعالات الرجل ؟
وهذا ما يحدث غالباً في الشخصيات الذكورية المنتجة في الرواية والقصة التي تكتبها المرأة ؟
إن مقدرة المرأة الكتابية على إنتاج مثل تلك الشخصيات أمر يقودنا الى حقيقة مفادها -وبعيداً عن النظرة المتوارثة الى الرجل كـ(ظاهرة اجتماعية، دينية ) - بأن اختلاف الرجل عن المرأة اختلاف خالي من التميز،
يقول لاكان :( إن وضعنا في هذا العالم ليس وضع معرفة إنما قراءة )
فلماذا لا تكون قراءتنا للغة المرأة قراءة أخرى جديدة مغايرة للقراءة البيولوجية المطروحة حالياً؟
ولأن نقد كتابة النساء يفتقر الى منهج خاص به،فان هذا يؤكد مشروعية مطالبتنا
بنظرية نقدية خاصة بأدب المرأة تحتكم الى ثوابت معينة نركن إليها حين تعرضنا الى ما تنتجه أنامل المبدعات،
نظرية تشخص ما يمتاز به إبداع المرأة عن سواه ، نظرية تجعلنا نشاطر المبدعة
مشاعرها وهي تحتفي بذاتها كجزء من الكون الذي تحياه بتفاصيله المتباينة على شكل نص منتج ،
نظرية تتعامل مع إبداع المرأة كإبداع فقط ، وليس نظرية تركن الى التشكل البيولوجي وتتخذ منه أداة نقدية لها،
صحيح إن "مهمة المبدع أن يجعلنا نرى" - كما يذهب الى ذلك كونراد – لكن هذا لا يجعلنا نؤمن أن لغة المرأة هي مجرد ثقوب أو فجوات تمكّن الرجل بنظارته النقدية من التلصص على كعبها العالي أو نوع أقراطها ،



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايروتك
- أنتِ خارج اللجنة
- الادب والاثنية
- الابداع والحجاب
- مجرد رأي
- شوارعنا وتكريس الحزن
- العمامة و(البوشية ) لهما الاولوية؛
- شعر
- منهم (مطاية)
- بعيدا عن التهميش ، محاولة للسطوع
- قصيدة ذكرى
- إغفاءة على هدب عينيها
- الى الآخر الذي لن يسكنني أبدا
- الى محمود درويش حيا
- (حزينيا أو نقص في كريات الفرح)
- قصائد قصيرة
- قصة
- الرفض في بيت الطاعة
- ليس من حقك أن أتلاشى
- احتراقات


المزيد.....




- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟
- صوّر في طنجة المغربية... -الغريب- خلال استعمار الجزائر في قا ...
- يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان ...
- -صهر الشام- والعربية والراب.. ملامح سيرة ثقافية للعمدة ممدان ...
- انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول للصناعات الثقافية في بيت ل ...
- رأي.. فيلم -السادة الأفاضل-.. حدوتة -الكوميديا الأنيقة-
- -المتلقي المذعن- لزياد الزعبي.. تحرير عقل القارئ من سطوة الن ...
- موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية وباتت الفرحة تملأ رواية ...
- السودان.. 4 حروب دموية تجسد إدمان الإخوان -ثقافة العنف-


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - نقد بايلوجي