أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - مهرجانات














المزيد.....

مهرجانات


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3404 - 2011 / 6 / 22 - 13:15
المحور: الادب والفن
    


• مهرجانات
كنت دوماً متحمسة لحضور المهرجانات الشعرية ،إيماناً مني بان المهرجان ماهو إلا محك يعرف به الشاعر مدى ما وصل إليه إبداعه قياساً بما هو مطروح فيها من شعر، غير إني كثيراً ما كنت أرى جمهور تلك المهرجانات يتفاوت حضوراً بين اليوم الأول والأيام التالية حتى ينتهي المهرجان بقراءة الشعراء لبعضهم البعض ، فكثيراً ما يحرص المقيمون لتلك المهرجانات على إحضار جمهور غفير- بأي صورة من الصور- لإرضاء المسؤول أو من يقام المهرجان برعايته ،
فإذا ما غادر هذا المسؤول القاعة وكثيراً ما يبدو المسؤول متململاً في جلسته يوزع نظرته بين ساعة معصمه والسقف حتى إذا انتهتْ الكلمات الترحيبية وبدأتْ القصائد بالانسياب من مضان بوحها، اعتذر بتراكم مشاغله وغادر تاركاً جمهوره – جمهور يوم الافتتاح - ينسحب تدريجياً بعده ،
و الملاحظ إن غالبية هذه المهرجانات أو كلها تقام في قاعات وفنادق مغلقة،
فلا تخرج القصائد من أفواه منشديها حتى ترتطم بالجدران و ترتد إليهم كالصدى،
ولا ادري ِلمَ دوماً أتخيل الأسواق الأدبية التي كانت تقام سابقاًكـ(سوق عكاظ، سوق مجنة،سوق ذي المجاز، دومة الجندل ،هجر، عمان ، الشحر، أبين،حجر اليمامة، حضرموت، صنعاء، حباشة ، ألابلة، لق ، الانبار، الحيرة ، صحار ، دبا ، دما " السيب "، آدم )، والتي كانت تقسم من حيث إقامتها الى موسمية وثابتة ، والتي يصفها الباحثون ويعدّوها (ساحات ثلاث : ساحة اقتصادية بالمعنى البسيط، وساحة اللقاء الأدبي شعر وفكر، وساحة اللقاء الاجتماعي ) وأتخيل ما كان يجري بها فقد احتفظتْ لنا ذاكرة التأريخ بصورة تظهر الشعراء وهم يتبارون في إنشاد قصائدهم والخطباء في صياغة خطبهم ويتقاسم التحكيم في كلا الأدبين النابغة الذبياني وقس بن ساعده الأيادي،
وكيف كان يحضرها(النساء والرجال ممن له ذوق في الأدب )،حتى إن سوق عكاظ (يعدّ سوقاً عاما ً يفد إليه الناس من أطراف الجزيرة العربية كلها) ،بالرغم من طول عقده فهو( يبتدئ في واحد ذي القعدة وينتهي في عشرين من كلّ سنة)
ولست هنا في موقف المطالب بإعادة الأسواق الأدبية الى حالها السابقة إلا فيما يخصّ الجمهور، فقد صار من الأمنيات بالنسبة لي أن أرى جمهوراً حقيقياً متتبعاً للمشهد الأدبي حاضراً في ما نقيمه من مهرجانات،
ولا أجانب الصواب حين أقول بان ذاكرتي لما تزل تحتفظ بوجوه الحاضرين المتكررة في كل مهرجان ، ومرة انتابني شي من الفرح وأنا أرى وجهاً جديداً يتابع وبحماس ما تقرأه إحدى الشاعرات فدنوت منه وسألته : " هل تعرف الشاعرة ؟ قال : - اجل أنا سائق الخط الذي أقلها من الدائرة الى البيت، وأردف قائلاً أتعلمين لأول مرة اعرف إنها شاعرة ؛"
إذن الى متى نبقى نحجم أفراحنا ولا نخص بها من يستحق بأن ننثره عليه خصوصاً وان كلمة مهرجان في أصلها الفارسي تعني عيد ،
أقول ليتنا نوسع من دائرة أعيادنا فننطلق بها الى المتلقي ،ولا نثقل عليه عناء الحضور فنزوره في معمله ،مزرعته ، جامعته ، مدرسته ، ومجمعاته السكنية ،
فنصنع من لغتنا جسراً يوصلنا الى الآخر ويربطنا به ، لان اللغة كما يقول Anthony Robbins في كتابه (Awaken the Giant Within)
(كي توقظ العملاق في الذي في داخلك) ، اللغة إمّا جسر وإما حائط!



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذاتية
- انطباعية ام .....مرآة الناقد؟
- نكتب نطبع نوزع
- القصة القصيرة والنقد
- رواية معاصرة
- موت البطل
- أين المتلقي..؟
- التفاعلية
- هل نحن مثقفون...؟
- لجان تحكيمية
- دراما الامعقول...لماذا..؟
- غير معلن
- نقد بايلوجي
- الايروتك
- أنتِ خارج اللجنة
- الادب والاثنية
- الابداع والحجاب
- مجرد رأي
- شوارعنا وتكريس الحزن
- العمامة و(البوشية ) لهما الاولوية؛


المزيد.....




- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - مهرجانات