أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - لجان تحكيمية














المزيد.....

لجان تحكيمية


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 10:42
المحور: الادب والفن
    


• لجان تحكمية
في شهر مارس من عام 2009 أصدرت مجلة دبي الثقافية كتاباً بعنوان ( قصائد من شعراء جائزة نوبل ) اختارها وترجمها الدكتور شهاب غانم ، وما شدني في هذا الكتاب بعد المقدمة القيمة التي وضعها المؤلف لتاريخ منح الجائزة وأسماء المبدعين الذين حصلوا عليها ونماذج من قصائدهم ابتداءً بأول الحاصلين عليها في عام 1901 واعني الفرنسي ( سلي برودوم )،وانتهاء ً بالبريطاني( هارولد بنتر ) الذي نالها في 2005 ، إن المؤلف قد أدرج ضمن صفحة الكاتب الفائز ما دونته لجان التحكيم حين اختيار المبدع للجائزة، أي سبب حصوله على تلك الجائزة،
فكتب عن وليم بتلر ييتس ( ُمنح جائزة نوبل لشعره الملهم دائماً، والذي في شكله الفني الرفيع يعيّر عن روح امة بكاملها)، وكتب عن توماس ستيرنز اليوت الذي حاز على نوبل عام 1948 ( ومنح جائزة نوبل لإسهامه الرائد والبارز في الشعر المعاصر)، وكتب عن سان جون بيرس الذي توفي عام 1975بعد حصوله عليها في عام 1960( ومنح جائزة نوبل للتحليق العالي والصور المثيرة في شعره الذي يعكس بشكل رؤيوي حالة العصر ) ،أما عن التشيلي بابلو نيرودا فقد نقل رأي لجنة التحكيم قائلاً ( ومنح جائزة نوبل لشعره الذي من خلال قوى الطبيعة ، ُيحيي أحلام ومصير قارة بأكملها ) ،
أما عن وول سونيكا النيجيري المولود عام 1934 والذي حصل عليها عام 1986فقد دوّن المؤلف رأي لجنة التحكيم عنه قائلاً ( ُمنح جائزة نوبل لأنه يؤلف في دراما الوجود بأفق ثقافي واسع ، وبأنغام توافقية شاعرية )،
والأمر هذا متّبع في غالبية جوائز الإبداع العربي – كما يصرح بذلك واضعيها - ،
وأنا أتساءل ما المعايير التي استندت عليها لجان التحكيم العراقية عند ترشيح (الشاعر) للفوز بجائزة أدبية عراقية مهمة مثل جائزة الإبداع العراقي ؟
فهل تم النظر الى إبداع الفائز في المسابقة كونه –مثلاً- قد احدث تأثيراً فعلياً على الشعر العراقي المعاصر؟
أم انه –مثلاً- كان الممثل الحقيقي لأحلام جيل شعري بأكمله ؟
أم إن الصور الشعرية التي جاء بها هذا الشاعر تتميز" بطزاجة الإلهام وصفاء الروح النادرة" ؟
أم إن المحاصصة انتقلت عدواها الى (مقيمي الإبداع) العراقي فكان لها الدور الأوحد في عملية الترشيح والفوز؟
صحيح إن الجوائز لا تصنع مبدعاً حقيقاً مطلقاً وان تعددتْ ،كونها تحمل صفة الهدية المشكوك بها دوماً ؛ لكنها في الأقل تسلط على الفائز بقعة ضوء مؤقتة تجعل المتلقي يحرص على متابعة نتاجه ولمدة من الزمن ،
فانا مثلاً كنت ومازلت أتابع أسماء الفائزين في جائزة نوبل للآداب فإذا ما ُأعلن اسم الفائز أجدني أسرع الى اقتناء و قراءة كل نتاجه المترجم للعربية، وهذا أمر أعزي نفسي به كوني لا املك عمراً زمنياً يمكّنني من قراءة المنتج الإبداعي الإنساني برمته ؛
فكم أتمنى على لجان التحكيم العراقية (الموقرة) أن تتسم بالموضوعية وتجانب الهوى والمحاصصة في الترشيح وان تضع لها معاييراً إبداعية تركن إليها حين ذلك ،كي تسلط ضوء الفوز على من يستحق الإضاءة الفعلية ، ولا تسهم في تشويه ثقافتنا خصوصاً وان ثقافتنا في الأصل، هي ثقافة إشاعة ؛



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراما الامعقول...لماذا..؟
- غير معلن
- نقد بايلوجي
- الايروتك
- أنتِ خارج اللجنة
- الادب والاثنية
- الابداع والحجاب
- مجرد رأي
- شوارعنا وتكريس الحزن
- العمامة و(البوشية ) لهما الاولوية؛
- شعر
- منهم (مطاية)
- بعيدا عن التهميش ، محاولة للسطوع
- قصيدة ذكرى
- إغفاءة على هدب عينيها
- الى الآخر الذي لن يسكنني أبدا
- الى محمود درويش حيا
- (حزينيا أو نقص في كريات الفرح)
- قصائد قصيرة
- قصة


المزيد.....




- صوت الأمعاء الخاوية أعلى من ضجيج الحرب.. يوميات التجويع في غ ...
- مقتل الفنانة العراقية ديالا الوادي بدمشق
- لبنان: المسرح.. وسيلة للشفاء من الآثار النفسية التي خلفتها ...
- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - لجان تحكيمية