أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - نكتب نطبع نوزع














المزيد.....

نكتب نطبع نوزع


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 18:34
المحور: الادب والفن
    


• نكتب ، نطبع ، نوزع
قبل أكثر من عامين كنت أرسلت مجموعتي الشعرية (قصائد أمي )الى دار الشؤون الثقافية العامة ولم اسمع عنها خبراً إلا حين التقيت بأحد زملاء الإبداع في احد المرابد البصرية ، ولما كان الحديث بين المبدعين ذو شجون-كما يقال - تطرقنا أثناء ذلك الحديث الى دار الشؤون الثقافية وكيف يطول الحال بالكتب التي ترسل للطباعة فيها حتى ينساها مؤلفيها أو قد يموت بعضهم دون أن يرى كتابه فيها النور ، فتعهد لي ذلك المبدع متفضلاً بمعرفة خبر المجموعة الشعرية وأين هي الآن ،
وفعلاً بعد أيام قلائل اتصل بي الأستاذ الكريم واخبرني ان مسؤولة النشر في الدار قد أخبرته ان المجموعة قد أرسلت الى الخبير لمعرفة مدى صلاحيتها للنشر، واخبرني انه سيعاود الاتصال بها بعد أيام لمعرفة قرار ذلك الخبير فيها،
ومرت أيام عدة واتصل بي مرة أخرى ليخبرني ان السيد الخبير قد رفض مجموعتي الشعرية وطلب مني الذهاب الى دار الشؤون الثقافية للاطلاع على أسباب الرفض،
وفعلا ذهبت بمعية احد زملاء الكلمة الى هناك وأخذت الورقة التي أرفقت مع المجموعة والتي كُتب عليها رأي الخبير الذي ما معناه : ( قصائد أمي مجموعة شعرية لا تصلح للنشر ولا تليق بالشاعرة لأنها تحتوي على مقاطع من الشعر الشعبي الذي أثبتت فيه أنها شاعرة شعبية أكثر من كونها شاعرة قريض وإنها تحتوي أيضا على صور شعرية كئيبة إضافة الى ان الشاعرة استعملت كلمة الكاحل في قصيدة ليلة القدر لأمها والكاحل يستخدم للحيوان وليس للإنسان حين قالت " لو فتحت أبواب سمائي اليوم
ودنا وهج دعائي من أذن الغيب
لقلت رغم الموت المربوط (بكاحلها ) الآن
ياربي
أحفظ أمي ) ،
احتفظت بالورقة مع المخطوطة المسترجعة المدون عليها اسمي الصريح بخط كبير وعدت الى النجف ولا أخفيكم سراً ان شيئاً من الغيظ تلبسني ولم اهدأ إلا حين اتصلت بأحد الشعراء الحقيقيين والذي قال لي ببرود تام وهل من بين طموحك ان تطبع لك دار الشؤون الثقافية التي يتكدس مطبوعها في المخازن حتى يتلف كتاباً ؟
بكلامه المنطقي هذا سكت عني غيظي وقررت ان أطبع المجموعة في دار الينابيع في سوريا على حسابي الخاص طبعاً،
فبعد اقل من شهر على إرسال المجموعة على شكل (فايل وورد) عن طريق البريد الالكتروني الى دمشق، استلمتها بحلتها الورقية ،
وحين شاركت مع مجموعة من المبدعين في مهرجان الرقة في سوريا وجدتها تحتل رفوف أكثر من معرض أقامته الدار لها في المدن السورية وزادت مبيعاتها حتى أوشكت على الانتهاء حين قمت بقراءة عدد من قصائدها في الجلسات التي خصصت لي هناك،
وقد احتفى بها الكثير من النقاد والمبدعين الذين أهديتهم نسخاً منها فها هو الشاعر الفلسطيني احمد دحبور يرسل لي بعض حروفه بعد قراءته لها قائلاً : (وعلى غير ما نتوقع ، تأتي فليحة حسن ، هذه العراقية النجفية ، من موقع النص غير الموزون لتعيد توازنها بعد غياب الأم وقبل الطوفان الجديد الذي تفزعنا علاماته حرباً ودماً وخرائب لا ندري الى أين تؤدي لكنها وهي تفتقد الأم تكون أماً لأحمد لا لأحمد وأخوته بل للعراق المثخن ..على أن اثر الأسى والحيرة لا يحجب الإيقاع الجهوري لاكما تثبته بعض علامات الوزن هنا وهناك وحسب بل بهذا الإيقاع الداخلي الذي نجحت فليحة في أن تظهره للعيان عبر لغة متوترة مترعة بالتفاصيل حيناً وبالتطلع الى جوهر الشعر لا الانزلاق على سطحه المراوغ ..
لقد فاجأتني هذه الشاعرة حتى لتحملني على الاعتراف باني تناولت بعض نتاجها في البداية من باب المجاملة الحيادية ، وإذا بالحبل السري الطازج يؤكد حضوره عبر بداهة إن الإبداع لا يستأذن حتى يدخل ملكوت الشعر الحق .
احمد دحبور)
ومؤخرا حين احتفى بي نادي الخميس بمناسبة صدور( قصائد أمي ) وتفاعل معها الجمهور الذي اكتظت به قاعة الاتحاد بالرغم من إقامة الجلسة في الساعة الواحدة ظهراً في هذا الصيف القائظ أيقنت خطأ ما كتبه قلم السيد الخبير من تقييم لها ،
وتساءلت الى متى يبقى المبدع يكتب ويطبع وينشر ويوزع بنفسه بينما تقف دور النشر والتوزيع في العراق مكتوفة الأيدي وكأنها غير معنية به؟
ولماذا يقتصر أمر الطباعة والنشر على دار الشؤون الثقافية العامة فقط؟
و لماذا لا يفكر المسؤولون عن الثقافة في العراق مثلاًً بإنشاء أكثر من دار تتولى أمر الطباعة والنشر والتوزيع ، فيتم مثلاً إنشاء دار متخصصة بطباعة الشعر باختلاف أنواعه وأخرى بالسرد وثالثة بالمسرح وأخرى تعنى بنشر ما يكتبه الطفل بذاته تحت عنوان حروف الطفولة مثلاً ؟
ولماذا لا توسع دار الشؤون الثقافية دائرة توزيعها فتغطي الوطن العربي فنحن أيضاً من حقنا ان يتعرف علينا جيراننا من خلال مطبوعنا لا من خلال الانترنيت فقط مثلما نعرفهم من خلال كتبهم التي وصلت وتصل إلينا دوماً ؟
وإذا كان بعض الأدباء يستطيعون طبع ما يكتبون فليس كل الأدباء يمتلكون القدرة المالية التي تمكنهم من الطباعة.
وحتى لو تمكن المبدع من طباعة نتاجه فكيف يتسنى له توزيعه داخل العراق في اقل تقدير ؟
وهل سنبقى نحن الأدباء وخصوصاً ما يطلق علينا بتسمية أدباء المحافظات نوزع كتبنا بيننا متبعين المثل الشعبي الذي يقول " نذر عيادة اله ولولاده" ؟
أم ان المستقبل يحفل بالكثير ؟؛



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصة القصيرة والنقد
- رواية معاصرة
- موت البطل
- أين المتلقي..؟
- التفاعلية
- هل نحن مثقفون...؟
- لجان تحكيمية
- دراما الامعقول...لماذا..؟
- غير معلن
- نقد بايلوجي
- الايروتك
- أنتِ خارج اللجنة
- الادب والاثنية
- الابداع والحجاب
- مجرد رأي
- شوارعنا وتكريس الحزن
- العمامة و(البوشية ) لهما الاولوية؛
- شعر
- منهم (مطاية)
- بعيدا عن التهميش ، محاولة للسطوع


المزيد.....




- مقتل الفنانة العراقية ديالا الوادي بدمشق
- لبنان: المسرح.. وسيلة للشفاء من الآثار النفسية التي خلفتها ...
- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - نكتب نطبع نوزع