أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - القصة القصيرة والنقد














المزيد.....

القصة القصيرة والنقد


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3392 - 2011 / 6 / 10 - 12:41
المحور: الادب والفن
    



يعد فن القصة القصيرة واحد من الفنون التي وجدت لها رواجاً منقطع النضير في العالم بعامة وفي العراق بخاصة ومنذ أمد ليس بالقريب ، وهذا راجع الى كونها النوع الأدبي القادر على مواكبة المجتمع الذي تولد فيه وتحاكيه بتنوعه وتطوره ،
وهناك من يرى فيها فنا وافدا وجديدا على العرب، كونهم امة شعر لا قصة ، بينما يرى فيها بعض الباحثين امتداداً لفن أدبي قديم، هو فن الحكاية ،
وقد كثرت التعريفات لفن القصة القصيرة فقد ذهب بعض الباحثين الى إنها "فن اللحظة المأزومة " ويعرفها د. محمد زغلول سلام بأنها "نموذج فني يتصل بكثير مما يهم الناس " و يقول فيها فرانك أوكونور"إن القصة القصيرة يمكن أن تعالج الحياة التي تبقى سراً"،
ويحدها الدكتور سعيد علوش بقوله هي "سرد مكتوب أو شفوي، يدور حول أحداث محدودة"
أما الدكتورة يمنى العيد فتصفها قائلة هي "شريط لغوي قصير"،
فيما تقول فيها هالي برنت إنها "سرد لأحداث متخيلة في العادة، هدفها إمتاع القارئ" ،إلا إن الأستاذ شكري عياد يراها جامعة" للنقيضين في وقت واحد، موغلة في الذاتية، موغلة في الموضوعية"،
لكن من المؤسف إن القصة القصيرة في العراق لم تجد لها مساحة نقدية قادرة على مصاحبتها واستيعابها،
وإذا ما وجد هكذا نوع من النقد فإنه ليس أكثر من كونه نقدا انطباعيا أو وصفيا أو أنه نقد يشير الى الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والذاتية المحيطة وأثرها في تلك القصص المكتوبة، وغالبا ما ابتعد ذلك النقد عن المنهجية ،
كما إننا نرى القصاصين منقسمين في كتابتها بين المحافظة على تقاليد قصصية معروفة ، وبين التجديد والتجريب،
بين من يعتمد في كتابتها على الإيقاع السريع وتنامي الحدث ، والنهاية المدهشة ، ومن يعمد فيها الى تشظي الحدث وان يضفي عنصر الإدهاش على قصته بكليتها ، ومنهم من كان ناقلا وبحرفية لواقع عاشه أو مايزال فجاءت قصته تسجيلا لما فيها من وقائع أو استنساخا لما هو حادث ،
ومن القصص ما حوت بين دفتيها نوعا من الاستبصار والاستشراف لما سيكون ،
وحين نرى إن بعض القصص تجاوزت الخمسين صفحة حجما، تكتفي بعضها بعشر كلمات أو اقل في سردها للحدث ،
ولان من أهداف المنهج هو "الكشف عن معطيات النص وجوانبه الفنية عبر ما هو منضبط من رؤى" - كما يذهب الباحثين - ،
لذا يتوجب على الناقد أن يكون مطلعا على المناهج النقدية ،وان يختار المنهج الملائم لتحليل القصة المختارة ، فلا يقحم المنهج في عملية النقد والتحليل إقحاماً
إذ من المعروف إن كل منهج يمتلك منطلقات ومفاهيم ومصطلحات وأدوات معرفية وإجراءات نقدية مغايرة لسواه ،
فالناقد ملزم أمام المتلقي - في الأقل- بتوضيح جماليات تلك القصة له ، واعني بها تقنياتها ولغتها كونها أولا وقبل كل شيء نص أدبي والنص الأدبي " هو فعالية لغوية بامتياز " ،وفعاليات التبئير التي تعني " التقنية المستخدمة لحكي القصة المتخيلة " من مثل علاقة الراوي بالشخصية وموقعه في عملية القص ، وشواغل القصة وأسئلتها ،
لأنه ببساطة هو المعني وحده بإيضاح ذلك الأمر لمتلقيه ،
بدلا من استعماله للمصطلحات الحديثة التي كان للترجمة فضلا كبيرا في وصولها إلينا، لمجرد إيهام الآخر المتلقي بثقافته،



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية معاصرة
- موت البطل
- أين المتلقي..؟
- التفاعلية
- هل نحن مثقفون...؟
- لجان تحكيمية
- دراما الامعقول...لماذا..؟
- غير معلن
- نقد بايلوجي
- الايروتك
- أنتِ خارج اللجنة
- الادب والاثنية
- الابداع والحجاب
- مجرد رأي
- شوارعنا وتكريس الحزن
- العمامة و(البوشية ) لهما الاولوية؛
- شعر
- منهم (مطاية)
- بعيدا عن التهميش ، محاولة للسطوع
- قصيدة ذكرى


المزيد.....




- صوت الأمعاء الخاوية أعلى من ضجيج الحرب.. يوميات التجويع في غ ...
- مقتل الفنانة العراقية ديالا الوادي بدمشق
- لبنان: المسرح.. وسيلة للشفاء من الآثار النفسية التي خلفتها ...
- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - القصة القصيرة والنقد