أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - لماذا.... المابعد ؟














المزيد.....

لماذا.... المابعد ؟


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3410 - 2011 / 6 / 28 - 14:50
المحور: الادب والفن
    



منذ عام 1968 ظهرت مفاهيم تعتمد على كلمة “ما بعد” post في ما تطرحه من أراء في حقول معرفية مختلفة ، فتعرفنا على مصطلحات من مثل "ما بعد الحداثة،ما بعد الكولونيه،الميتا نص،ما بعد الفلسفة،مابعد النسوية، مابعد الاستعمارية ، ما بعد البنيوية، ما بعد المجتمع الصناعي، ما بعد الدولة، مابعد الثقافة، مابعد السياسة "وغيرها من المفاهيم التي يبدو بها الإنسان وكأنه يشرف من تل عالٍ يتطلع لما هو قادم فقط ،
معني بما سيكون وقلق على هذا الذي سيحدث دون التفكير بما كان أو بما هو كائن أو حادث الآن في الأقل ، غير متسائل عما قبل مثلاً ؛والمتفحص لهذه البادئة تجعله يدور في دوامة من التساؤلات ابسطها لماذا المابعد ؟
وكيف سيكون شكله بعيداً عن الما قبل خصوصاً وإننا نعلم إن هذه البادئة تعني نهاية شيء وبداية شيء جديد معاً؟
ولماذا التطلع نحو مستقبل منقطع الجذور لا يمت لماضٍ سبقه بصلة ولا يعقد مع حاضر سيولد منه تحالفاً ؟
ألا يعني التطلع للما بعد هذا اضطهاد لحاضر معاش لابد أن نكون فاعلين فيه لنتقدم ؟
أو تضليل لفكر موجود بدعوى البحث عن ما هو أفضل منه وأكثر استيعاباً لما نعيشه من مشكلات؟
أم إن هذا الواقع لم يعد مقبولاً من قبل الإنسان الذي يحيا فيه فوجد في المستقبل الغائب ضالته للهروب ؟
وإن الذات الواعية تم تهميش دورها الايجابي أصلاً في واقعها فصار أن طمحت الى مكان تثبت وجودها فيه وتستعيد به قدرتها على التغيير فلم تجد ذلك المكان إلا فيما هو متخيل قد يحدث ؟؛
وهل البحث عن المابعد يعفينا من البحث عن مبررات وجودنا الآن مثلاً ؟
ألا يجدر بنا كمثقفين -في الأقل - وبدل التماهي في المابعديات أن نتمسك بزمام التغيير ، أن ندخل في فعل الاقتدار على العمل الذي لابد أن يجعلنا في المتن والمتن وحده بدلاً من البقاء في أرضية الهامش والارتباط به ؟
فليس المابعد سمو بالإنسان نحو الرفعة بل هو محاولة شغل العقل الإنساني عن فعل التفكير ومنعه من وضع الحلول المناسبة للمشكلات المطروحة من جهة ومحاولة توسيع هوة التوتر الذي تعيشه الذات في علاقتها بماضيها من جهة وعلاقتها بالآخر من جهة ثانية ،
وهل نحن ندرك حقاً قصدية هذه المفاهيم الما بعدية حتى ندخل في دائرتها ؟
وهل إن حضور هذه المفاهيم المابعدية قد جاء بعد اكتمال لما هو سابق لها فعلاً؟
وأين تكمن حاجتنا للمفاهيم المابعدية هذه ونحن لم نسهم أو نستفد مما سبقها خصوصاً ونحن نفهم جيداً إن قراءتنا للواقع لا تحتمل وجودها في هذه القراءة لأن معالم ما هو قادم مبهمة ؟
وان استبطان الشيء واستشرافه يتطلب فهم ماضيه واستيعاب حاضره محاولة لمسك خيوط القادم منه ،
ومن يضمن لنا أخيراً إن هذه المابعديات ماهي إلا محاولة لتهميش دور الإنسان وجره الى العدمية كما جاء ذلك في كتاب "ماوراء الخير ماوراء الشر" لنتشه الذي أعلن فيه موت الحداثة ؟



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاعالمية بالمصادفة ؛
- لا كونية عند استيعاب الكون ؛
- عنوانات
- مهرجانات
- الذاتية
- انطباعية ام .....مرآة الناقد؟
- نكتب نطبع نوزع
- القصة القصيرة والنقد
- رواية معاصرة
- موت البطل
- أين المتلقي..؟
- التفاعلية
- هل نحن مثقفون...؟
- لجان تحكيمية
- دراما الامعقول...لماذا..؟
- غير معلن
- نقد بايلوجي
- الايروتك
- أنتِ خارج اللجنة
- الادب والاثنية


المزيد.....




- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - لماذا.... المابعد ؟