أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - دولتنا ... بداية كأنها نهاية !














المزيد.....

دولتنا ... بداية كأنها نهاية !


حافظ آل بشارة

الحوار المتمدن-العدد: 3363 - 2011 / 5 / 12 - 12:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التلكؤ والتباطؤ الذي يهيمن على الدولة حاليا يثير قلق الجمهور اكثر من المثقفين يقول الناس ان مشكلة الحكومة ليست مشكلة تنظيم اداري ، ولا مشكلة خبرة ، ولا مشكلة أموال ، انها مشكلة أخلاقية ، صراع على السلطة ، السلطة المطلوبة لذاتها ليس لاجل الاصلاح او القيم العليا بل لأجل مصالح شخصية وحزبية تافهة ، البعض لديهم استعداد اخلاقي ومنظومة اعصاب تتحمل رؤية الملايين يموتون بسبب صراعهم بدون تأنيب ضمير ، حالة قذافية بمظهر مختلف ، الغريب ان بعضهم يسلفن اهدافه الشخصية بشعارات قيمية مزيفة ناسيا ان حياة البشر هي القيمة الاعظم ، الصراع يتجدد بديناميكية عجيبة فكلما طرحت قضية للنقاش داخل الحكومة او البرلمان او بين الكتل اخذت اطراف تحصي الارباح الشخصية المتوقعة فان لم تجد لها نصيبا اعلن معارضتها حرصا على مصالح الشعب ! كل الناس يقولون أن صراعات الساسة والاحزاب والكتل حاليا لا تخص الجمهور ولا تمثل ارادته ، كل مواضيع الخلاف تافهة اذا قورنت بحياة الانسان ودمه وعرضه ، بعض المواضيع التافهة يصل فيها الخلاف الى حافة الاقتتال او مقاطعة العملية السياسية ، العناد المتبادل يعطي فكرة سيئة عن طبيعة النخبة السياسية الحاكمة والمستوى الاخلاقي الذي تعيشه ومدى شعورها بالانتماء الى الشعب ومدى استعداد كل فرد فيها للتخلي عن مصالحه لاجل سلامة شعبه ، الازمة الاخلاقية القائمة تذكرنا بنظرية نشوء الدول وانهيارها وقد اجمع ابن خلدون وتوينبي وول ديورانت وكلهم مؤرخون على ان الدول كالاشخاص تنشأ وتشب وتنضج ثم تشيخ وتهرم وتموت ، واجمعوا على ان عناصر الدولة الحية المتطورة هي : نظام حكم عادل ، لغة أم ، قيم أخلاقية لدى الحاكمين والمحكومين ، ديانة حية تحدد الرؤية الكونية للامة ، ثم نظام تعليم موحد ينقل الثقافة والحضارة الى الاجيال ، واجمعوا على ان من علامات الدولة السائرة نحو الموت انهيار المعايير الاخلاقية لدى الحكام ، واختفاء روحية النبل والفضيلة والايثار ، وكانت هذه العناصر حاضرة بقوة في تحليل اسباب انهيار الدولة العباسية ودولة العرب في الاندلس والدولة الرومانية والفارسية والفراعنة في مصر ، وقد ابدع السيد الشهيد الصدر في محاضراته حول سنن التاريخ في كشف النظرية القرآنية في هذا المجال ، الغريب ان العملية السياسية في العراق يجب ان تؤدي الى نشوء وارتقاء دولة جديدة لكن امراض دولتنا التي عمرها ثمان سنوات تشبه امراض أمة شاخت وهرمت اخلاقيا وتقترب من نهايتها ، اليست هذه كارثة ؟ اذا كان النواب يمثلون مصالح شعبهم فعليهم على الاقل اكمال التشريعات التي تمنع استمرار اي مسؤول تنفيذي او تشريعي او قضائي في موقعه لاكثر من دورتين ، لكي نضمن على الاقل انسحاب الوجوه الحالية من مواقع السلطة وتجريب فريق جديد ربما يكون اكثر نبلا واصدق دينا فينقذنا من سنن التأريخ التي لا ترحم أحدا .



#حافظ_آل_بشارة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملفات الخلاف الى اين ؟
- اباطرة السجون
- ملف لا يعجب الخطباء
- خبر واحد والف سؤال
- ابواق الفتنة وملف الانسحاب
- معركة بلا خنادق
- اتجاهات بوصلة التغيير
- الانسحاب الامريكي والقوة الذكية
- بين الكاتم والكتمان
- ضحايا القراءة الخاطئة
- وطن المصطلحات
- يحزنون لفرحنا
- الشهيد الصدر يرحل مرتين
- ذكرى الاحتلال الربيعي
- تشريعات على طاولة (دبش)
- قانون (حماية) (الصحفيين)
- حفظ النظام وكشف الاوهام
- الاسلاميون ومشروعهم الثقافي
- موعد لرحيل الفراتين
- ايام المستنقع الليبي


المزيد.....




- 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب في إيران -تحيّر غروسي-
- -حرب القمامة- في كولومبيا.. عقاب قاس من جامعي النفايات
- فرق الإطفاء تواصل محاولات إخماد الحرائق في جزيرة خيوس اليونا ...
- ترامب يسعى لإغلاق ملف الحرب الإيرانية بنهاية درامية.. هل ينج ...
- نتنياهو وبزشكيان يشيدان بإنجازات بلديهما -التاريخية- في الحر ...
- القسام تعلن استهداف دبابة بعد تنفيذها كمينا آخر مركّبا في خا ...
- إيران تحتشد في ساحة الثورة وتؤكد صمودها في وجه التحديات الإس ...
- إسرائيليون يعتبرون نتنياهو -ملك إسرائيل- وآخرون يرونه خطرا ع ...
- هكذا خططت إسرائيل لقتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات
- ما بعد الحرب.. إيران في مواجهة اختبار الداخل وإعادة التموضع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حافظ آل بشارة - دولتنا ... بداية كأنها نهاية !