أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - مسطرة من (الجب) الذي أخشاه!...














المزيد.....

مسطرة من (الجب) الذي أخشاه!...


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3336 - 2011 / 4 / 14 - 00:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا المساء شاهدت فديو على الحوار تصور مظاهرة بسيطة لعدد ضئيل لسيدات وفتيات مصريات, يطالبن بقانون مدني يؤمن المساواة لجميع المواطنين, نساء ورجالا, من جميع الطوائف والفئات المصرية. وبلحظات انقضت عليهن مجموعة ضخمة من الشباب الهائج, بهتافات أخونجية, يقودهم شيخ أزهري محمول على الأكتاف, مهيجا بأوامر وآيات وهتافات ضد (الـنـسـوة).. وذلك على مرأى ومسمع رجال الأمن المصري (يا عيني اليوم على الأمن المصري) الذين لم يحركوا أصبعا واحدا لحماية هؤلاء السيدات المصريات اللواتي تفرقن بعد تلقي الدفش والضرب والشتائم...
أهذه هي مــصــر الثورة اليوم؟؟؟
أهذا ما سوف نلقاه إذا ما شاركنا الأخوان المسلمين بانتفاضاتنا من أجل الحرية والكرامة؟؟؟ هذا هو الــجــب (الــبــئــر) الذي أخشاه عندما نهرب من أنياب الدب الذي يحمكنا اليوم في كافة البلاد العربية. لذلك يجب أن نحذر ألف مرة من الأخوان ومن يدور في فلكهم من الوهابيين والسلفيين والذقون والجلباب والزبيبة, وحتى ممن يتظاهرون بالاعتدال والثقافة, ويلبسون قمصانا نظيفة وكرافات آخر موضة. ولكن تصاريحهم المهترئة المتحجرة أخطر من قنابل الغازات السامة التي يطلقها رجال الأمن والمكافحة في العديد من بلادنا الاستبدادية على المطالبين بالحريات العامة.
أخافتني, ارهبتني, جمدت مشاعري قرفا هذه المظاهرة البلطجية الأخونجية بقيادة شيخ أزهري ضد المظاهرة النسائية السلمية والتي تنادي بمطالب مدنية سلمية, والمخالفات الأدبية والإنسانية التي قام بها هؤلاء الزعران بقيادة شيخ بهيم أزعر..أمام رجال أمـن لا حـول لهم ولا قوة ولا أمـر ولا إرادة.. ولست أدري إن لم يكن ضباطهم ورؤساؤهم موافقين على هذا الصمت الحيادي المخجل...
أهذا ما آلت إليه ثورتكم وبهذه السرعة يا شباب مصر الأحرار.
رأيت على الفديو المئات منكم يتابعون طريقهم, دون اهتمام, ولا أي تدخل لحماية هؤلاء النساء, الغير محجبات. وأظن أن سفور تلك النساء الحرات والمناضلات من أجل الحقوق والمساواة, هو الذي دفع الشيخ الأزهري وزعرانه إلى التعدي عليهن, وعلى حياد ولامبالاة العابرين. حياد شريك في العار والجريمة...
آمل ألا بتكرر هذا الحدث. وأن يصدر اعتذار من وزارة الداخلية المصرية ومن المسؤولين الدينيين في الأزهر والقاهرة.. وإن تردد واستمر, على الأحرار في مصر وفي كل بلد عربي أو إسلامي, أتخاذ موقف جدي وحـذر إيجابي لعدم وصول هذه الجماعات للسيطرة على الشارع وعلى أبسط أنواع السلطة...لأنهم الخطر الأول على ديمقراطيتنا الطفلة.. وعلى حرياتنا التي لم تزهر بعد...
خطرهم مثل خطر الطغاة الذين حكمونا من ستين سنة حتى اليوم. لأنهم إن وصلوا يوما إلى السلطة الحقيقية, سوف يموت كل جمال وكل إبداع وفكر وجمال.. وخاصة كل آمال الحرية والديمقراطية التي نسعى اليوم لأجلها, ولم نتذوقها بعد.
الأخوان وكل ما يستورد من السعودية البارحة واليوم وغدا, هي الغازات السامة, بلا رائحة ولا طعم, التي تخنق كل فكر حر وكل منطق مقبول.. وخاصة كل أمل بغد أفضل.. حذرا منهم يا شباب اليوم, لأنهم إن اندسوا بينكم, شاعت التفرقة والتمزق والفتنة, وضاعت كل آمالكم بثورة نظيفة مزهرة, تفتح طريق النور والمعرفة والمساواة والــتــآخــي بين البشر...إحذروا نداءاتهم وصراخاتهم الله أكبر. إن الديانات الحقيقية منهم براء. والتاريخ أكبر شـاهد على جرائمهم التي لا تمحى ولا تنسى...
إعرف أن كلماتي الصريحة هذه سوف تجلب لي المتاعب. ولكن صمتي بعد مشاهدة هذه الفديو الحقيقية, لا يقبله ضميري. كما لا يمكن أن يقبله أي إنسان حــر في العالم, مهما كان إيمانه ومعتقده.
أحي هؤلاء النساء المصريات اللواتي تفوق شجاعتهن شجاعة الرجال, واؤيـد جميع مطالبهن بالمساواة وجميع الحقوق المدنية,
وأقدم لهن هذا المساء كل احترامي وأصدق وأطيب تحياتي المهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة قصيرة إلى أصدقائي.. وغيرهم
- لا أريد الاختيار بين الدب والجب
- آخر رسالة إلى نساء ورجال الإعلام السوري
- خواطر سورية
- عودة إلى التلفزيون السوري
- وعن التلفزيون السوري اليوم
- سوريا.. مات ورد الأمل.. واستمر الشوك
- يا من تلومينني..أنا أرفض الأصنام
- سوريا.. يا حبيبتي القديمة
- آخر رسالة إلى رئيس عربي
- يحيا الشعب
- حلم إفلاطوني معقول..هديتي للشباب
- محاكمة الأنتليجنسيا العربية...
- كرت أصفر.. يا حوار!!!
- رسالة عاجلة إلى الرئيس شافيز
- رسالة انتقاد وعتاب إلى الحوار
- نداء عاجل إلى جميع أحرار العالم
- الشعب يريد تغيير نظام.. الطائفية!!!...
- العار.. العار.. ولماذا؟؟؟
- أيها النائمون من سنين مريرة طويلة


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - مسطرة من (الجب) الذي أخشاه!...