أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد بسمار - آخر رسالة إلى نساء ورجال الإعلام السوري














المزيد.....

آخر رسالة إلى نساء ورجال الإعلام السوري


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3332 - 2011 / 4 / 10 - 18:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مقدمة : قبل أن أبدأ مقالي هذا. أريد أن أقدم كل احترامي
للسيدة الكبيرة سميرة الـمـسـالـمـة, المسؤولة في جريدة تـشـريـن السورية التي أقيلت يوم السبت 8 نيسان ـ بشحطة قلم ـ لأنها رفضت بحياد ومصداقية, الصمت عما يجري في سوريا من قبل رجال المخابرات السورية, أثناء مقابلتها مع فضائية (الــجــزيــرة) القطرية...
والآن أعود إلى المقال.
*********************
سيداتي, سادتي
قدمتم لنا طيلة هذا اليوم, مشهدا لحوالي عشرة أشخاص, يطلقون الرصاص من غابة في ضواحي مدينة درعا على رجال الأمن وعلى المتظاهرين بشكل عشوائي. قدمهم إعلامكم بأنهم رجال مدسوسون وعصابات منظمة للدس والتخريب. أريد أن أصدقكم. أقسم لكم بأغلى ما عندي أنني أريد تصديقكم. ولكن يا جماعة.. ولكن.. القاصي والداني يعرف أن أجهزة مخابراتكم تراقب وتصطاد دبورا غريبا يجتاز أصغر قرية في سـوريـا. كيف تستطيع إذن عصابات تخريبية مجهولة الهوية, غريبة عن اطلاعكم ومعرفتكم وتنظيماتكم المخابراتية المختلفة, أن تدس وتخرب. هل هذا مـعـقـول؟ أم أنها من قلب هذه المخابرات التي تريد تصعيد الأمور وتعقيد المطالب وتجميد كل محاولة تغيير أو تطهير يحتاجه البلد من عقود عديدة.. وحسب المثل السوري المعروف : دود القـز منه وفيه.........
لماذا يحتاج بلدنا لكل هذه الأجهزة المخابراتية؟؟؟... ضد من؟ ومن أجل من؟ أو بالفصيح, ماذا قدمت هذه الأجهزة المخابراتية الرهيبة من خدمات وطنية أو قومية أو حماية للوطن السوري؟ رغم التكاليف الباهظة التي تتكلفها خزانة الدولة السورية, لتمويل هذه الأجهزة من ستين سنة حتى اليوم, بدلا من بناء مستشفيات وجامعات ومدارس وتقنيات حديثة للشعب السوري الذي يزداد فقره الاجتماعي والمعيشي ونقص الأوكسيجين الحياتي والإنساني..سنة عن سنة؟؟؟!!!...
وأنتم يا أجهزة الإعلام أسائلكم. هل أنتم ملك للسلطة؟.. للحاكم؟.. أم للشعب؟..بتطبيلك وتمجيدكم وتزميركم وتشويهكم للحقيقة الحقيقية, تشاركون بتنمية الفساد وتقوية مـافـيـاتـه العائلية المعروفة التي لا ترغب بأي إصلاح إنساني فعال بهذا البلد. حتى أنكم بمذيعاتك ومذيعيكم المخضرمين اليابسين, تشكلون جزءا هاما قاعديا من هذا الفساد المستشري في جميع أجهزة الدولة, كالسرطان الخفي, والذي يقتل ببطء أو بسرعة..كلما تخفى أو ظهر.
ماذا تنتظرون كصحافيين, كما يجري في جميع البلاد الواعية الديمقراطية المتحضرة, كي تدافعوا بصدق عن الحريات العامة. أن تكتبوا وتصرخوا لمحاربة الفساد, لمحاربة الطائفية, لمحاربة قهر المواطن العادي وإذلاله. هذا واجب الإعلام في العالم الــحــر. لا التطبيل والتمجيد والتأليه للحاكم 24 على 24 ساعة 365 يوم في السنة.
نظرا لفقدان أية سلطة تشريعية صادقة حيادية في هذا البلد. من واجبكم أنتم ـ مبدئيا ـ كـآخـر سند للمواطن العادي, أن تتكلموا, أن تدافعوا, أن تصرخوا كفا كفا كفا...ولو فقدتم وظائفكم. لو فقدتم امتيازاتكم. هذا واجب الإعلامي الشريف منطقا وواقعا. ولكن هل تركيبتكم الكراكوزية والشمعية غالبا من هذا المنطق وهذا الواقع الطبيعي في العالم كله, ما عدا في مؤسساتكم التي همها الوحيد والشغل الشاغل, ملاحقة التمجيد والتأليه للرئيس الإله الواحد الأحد.
كل اعتقادي وقناعتي أنكم قلب المشكلة في هذا البلد. لأنكم منذ ستين سنة حتى هذا اليوم, بقيتم طبل السلطة ومزمارها فقط. ولا شيء آخر سوى طبل السلطة ومزمارها. ولم تهتموا ولا دقيقة واحدة بمشاكل الشعب السوري ومآسيه الحقيقية. وكل ما أنتجتم من برامج (ترفيهية) لم تكن سوى تركيبة تخديرية, حتى ينسى المواطن البسيط العادي مشاكله الاجتماعية والمعيشية. وخاصة حتى ينسى عزته الإنسانية التي تهدر يوميا في الحياة العامة ألف الف مرة!!!...
لذلك ستكونون أول من يحاكم على مسؤولية التهميش وحبس الحريات العامة عبر برامج تطفيل وتمسيخ للمواطن العادي, كما أثبتت برامجكم طيلة هذه الأسابيع الأربعة الأخيرة.
أعرف أن كتابتي هذه لن تصلكم مع الأسف..لأن هذا الموقع محجوب في سوريا, كالعديد من المواقع الحرة الممنوعة من سنين. ولكن مخبري هذا النظام الموزعين في الأقبية المعتمة, لا بد سينقلونه إلى الآذان والعيون التي لا تقرأ ولا تشاهد سوى ما تختار وترغب..وتضحك وتــحــقــد وتهدد...
لم يفت الأوان ليقظة ضميرية مهنية, كما جرى للسيدة سلمى المسالمة.يمكنكم أن تمارسوا مهنتكم, كما يجري في جميع بلاد العالم, ما عدا في كوريا الشمالية وسوريا, بكل شفافية وحياد ومصداقية صحفية. لأن مهنة الإعلام الحقيقية هي الضمان الأول للديمقراطية والحريات العامة في العالم كله. وإن كان المسؤولون في بلدنا يرغبون ـ حقا ـ بإصلاحات حقيقية, ليحرروا الإعلام. ليتركوا له حرية ممارسة مهنته. ولتلغى ما يسمى وزارة الإعلام. هذا الرقيب البوليسي العتيق الشريك المساهم باغتيال الحريات الطبيعية في بلدنا... بالانـتـظـار...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر سورية
- عودة إلى التلفزيون السوري
- وعن التلفزيون السوري اليوم
- سوريا.. مات ورد الأمل.. واستمر الشوك
- يا من تلومينني..أنا أرفض الأصنام
- سوريا.. يا حبيبتي القديمة
- آخر رسالة إلى رئيس عربي
- يحيا الشعب
- حلم إفلاطوني معقول..هديتي للشباب
- محاكمة الأنتليجنسيا العربية...
- كرت أصفر.. يا حوار!!!
- رسالة عاجلة إلى الرئيس شافيز
- رسالة انتقاد وعتاب إلى الحوار
- نداء عاجل إلى جميع أحرار العالم
- الشعب يريد تغيير نظام.. الطائفية!!!...
- العار.. العار.. ولماذا؟؟؟
- أيها النائمون من سنين مريرة طويلة
- يعيش يعيش.. يسقط يسقط!!!
- هذا المساء.. نيرون و دراكولا
- العودة إلى نيرون..آمل لآخر مرة


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أحمد بسمار - آخر رسالة إلى نساء ورجال الإعلام السوري