أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة عاجلة إلى الرئيس شافيز














المزيد.....

رسالة عاجلة إلى الرئيس شافيز


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3298 - 2011 / 3 / 7 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا سيادة رئيس فنزويلا المحترم.
من سنوات كنت من المعجبين والمحترمين لشجاعتك وجرأتك وصراحتك الفريدة أمام المارد الأمريكي. صفقت لك عدة مرات ووقفت احتراما كلما واجهت جورج بـوش بتصريحاتك في الأمم المتحدة وغيرها وخاصة دعمك المفتوح للقضية الفلسطينية, التي تتشتت يوما عن يوم, وتغرق في محيطات النسيان.
أما اليوم يا سيادة الرئيس المحترم, وصاحب المواقف الثورية, أستغرب متابعة مغازلتك لملك الملوك والعقيد الأبدي, وتأييدك له, كأنك تحمل شرشا وجينات شرقية بالية تنادي : أنصر أخاك ظالما أو مظلوما.
وكما تعلم أن العالم كله يعرف أن هذا الإنسان ظالم, لا مع شعبه فقط, إنما مع نفسه قبل كل شيء. إذ أنـه يرفض اللجوء لأطباء الأمراض العقلية, معتقدا أنه من نسل الآلهة, ملك الملوك, وفوق كل الشعوب. يظن نفسه رائدا مختارا إلى الأبد, قيمته الإنسانية أقوى وأرفع وأسمى من كافة الشعب الليبي. وإذا كان الشعب الليبي لا يحبه ـ حسب تصريحه الأسبوع المضي ـ إذن الشعب الليبي بكامله لا يستحق الحياة!!!... لذلك تتدفق جحافل خصيانه وبلطجيته وقتلته المحترفين على المدن والقرى الليبية التي لا تحب القذافي, حتى تعيدها إلى صواب (القذافي) بالحرق والقتل والتشريد الجماعي...
هذا هو صديقك يا زعيم شـافـيـز. هذا هو صديقك الذي تدافع عنه... قل لي بكل ما تؤمن من عقيدة يسارية ثورية حرة, كما تردد في خطاباتك الشعبية من سنين طويلة.. أو لا تخشى أن يـقـال عنك : قـل لي من تعاشـر..أقول لك من أنت؟؟؟!!!...
أليس من الأفضل لسمعتك الثورية أن تنصح صديقك بالرحيل مع عائلته؟
وبإمكانك أن تستقبله عندك, ولكن دون مئات المليارات التي امتصها من دماء وخيرات شعبه خلال 42 سنة. وكضيف عندك لا يحتاج إلى هذه الثروات الباهظة التي يحتاجها شعبه لإعادة إعمار كل ما دمر البارحة ويدمر اليوم, وكل ما سوف يدمره قبل رحيله, الذي أرجوك من أعمق احترامي لك, الذي بدأ يضعف مثل غالب المعجبين, أن تقنع صديقك القديم بـالـرحـيـل...حينها يعود كل احترامنا لك وينمو إعجابنا من جديد...
عندما أكتب لك هذه الرسالة..في هذه اللحظات بالذات, مئات الليبيين الذين لا يحبون القذافي العزل الأبرياء, يقعون تحت رصاص وقنابل زبانية صديقك.. وآلاف الجرحى التي لم تعد تتسعهم المستشفيات...
أسرع.. أسرع يا زعيم شافيز..أظن أنك الصديق الوحيد في العالم الذي تبقى لهذا الإنسان.. لا تكله بالهاتف.. بل خذ طائرتك الشخصية وارحل إلى طرابلس ـ ليبيا.. سوف ترى الخراب.. سوف تسمع البكاء, رغم كل ما يندد صديقك من أكاذيب, أنه لا قتلى ولا خراب...إنه يحرق كل شيء...
ولن تغفر له أية محاكمة شعبية.. ولن تغفر له أية محكمة دولية.. أقنعه أن يرحل معك.. لأنه فعلا يا زعيم شافيز لم يعد في ليبيا كلها من يحب القذافي..لم يعد أي إنسان في العالم يحب القذافي.. ســواك!!!...
لذلك أكتب لك هذه الرسالة ـ كمواطن عادي ـ أن تتدخل هذا المساء, وليس غدا, كما يدوخنا بقية المسؤولين الغربيين والحكام العرب بلغات خشبية غير مفهومة على الإطلاق, حتى تقنع صديقك العقيد بالرحيل معك.. قبل أن تتحول لــيبــيــا إلى عراق ثانية...حيث جـهـنـم بلا عودة!!!...
مع تحية مهذبة حسب الأصول.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الثائرة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة انتقاد وعتاب إلى الحوار
- نداء عاجل إلى جميع أحرار العالم
- الشعب يريد تغيير نظام.. الطائفية!!!...
- العار.. العار.. ولماذا؟؟؟
- أيها النائمون من سنين مريرة طويلة
- يعيش يعيش.. يسقط يسقط!!!
- هذا المساء.. نيرون و دراكولا
- العودة إلى نيرون..آمل لآخر مرة
- نيرون في طرابلس ليبيا
- Vive Saint VALENTIN
- وعن الديمقراطية
- بلطجي وبلطجية.. وعن الثورة المصرية
- تشاؤم إيجابي
- قصتي مع الحوار..قصة!
- رسالة من القلب إلى صبايا وشباب تونس
- رسالة إلى الشعب التونسي.. من مواطن عادي
- أحييك يا شعب تونس.. أعدت لي أملي
- لا.. لن أخفف الوطء!!!...
- آخر عودة لمحطة الحوار التلفزيونية
- لا أنام.. من محطة تلفزيون الحوار


المزيد.....




- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...
- سحب عشرات الطائرات العسكرية من قاعدة أميركية في قطر
- صفارات الإنذار تدوي بشكل مستمر في منطقة البحر الميت بسبب هجو ...
- مستشار وزير الخارجية الإيراني يكشف عن فشل -مؤامرة إسرائيلية ...
- صحافية أمريكية: استخدام سلاح نووي تكتيكي لضرب موقع فوردو الإ ...
- -الخلايا النائمة- المرتبطة بـ-حزب الله- والمدعومة من إيران ت ...
- مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في علاج المشاكل النفسية ...
- سحب مكملات فيتامين شهيرة من الأسواق الأمريكية بسبب خطر يهدد ...
- اكتشاف آلية جينية تساعد على استعادة الأطراف المفقودة بالكامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة عاجلة إلى الرئيس شافيز