أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - أيها النائمون من سنين مريرة طويلة














المزيد.....

أيها النائمون من سنين مريرة طويلة


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3293 - 2011 / 3 / 2 - 23:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المشكلة الرئيسية في بلداننا التي هي من عجائب البلدان, أن الشعوب, كل الشعوب ملك للسلطان, وحتى في بعض الأحيان, ملك لخصيان السلطان. هذه حالتنا التعيسة المريرة اليوم, وهكذا كان من أقدم الأزمان.
هل سمعتم خطابات العقيد اليوم والبارحة؟ هل سمعتم خطاب ملك الملوك وفارس الفرسان, هذا الذي سوف يبحث عن كل من لا يحبه في كل زنقة زنقة, ويرغمه أن يحب القذافي. لأن الشعب الذي لا يحب القذافي, لا يستحق الحياة.
تصوروا يا بشر أن هذا الإنسان يحكم بلده من 42 سنة, واستقبل في عواصم الأرض كلها. شاهده واستمع إليه سياسيون وعلماء وأطباء من العالم كله. شاهدوا عروض أزيائه العجيبة وخطاباته وهلوساته الغريبة. ولا واحد منهم لفت انتباه المسؤولين الذين ينتمي إليهم قائلا حذرا حذرا.. هذا الرجل (ينقص مخه برغي). وشعبه.. وعسكره.. ووزراؤه يمجدونه كـإلـه متحرك فوق الغيوم.. إله يحمل نظارات رايبان مصنوعة خصيصا لعينيه المحروستين...
هل كان الوحيد في عالمنا العربي؟؟؟ أتذكرون صدام.. وهل يمكن أن ننسى صدام؟؟؟
وهذا الإنسان كم إنسان قتل وشرد من شعبه؟؟؟
وكم من الحكام العرب البارحة واليوم وغدا سوف نبتلى بهم نحن وأولادنا.. ولماذا لا نعيش مثل شعوب الأرض كلها بأمان وكرامة وحرية وسلام؟؟؟ من أجل فلسطين؟ من أجل البترول؟
صمتنا وتحملنا وجعنا من أجل فلسطين من بداية القرن الماضي حتى اليوم.. والبترول؟ هذه المصيبة القدرية التي ابتلينا بوجودها تحت أرجلنا... ماذا استفدنا من البترول غير لشراء أسلحة استعملت لكبت أصواتنا وحرياتنا وخنق أنفاس أنفاسنا من سنين مريرة طويلة حتى اليوم.. ولتكديس مليارات الدولارات لعائلات حكامنا وخصيانهم في البنوك العالمية, ولم نستفد منها نحن الشعب الصابر الفقير ولا بمليم واحد, بدلا من بناء جامعات علمية حقيقية, بدلا من مستشفيات وعناية صحية, بدلا من توزيع عادل ومحاربة الفقر والجهل والمرض.
كدسوا الأسلحة, كما كدسوا المليارات.. لأنهم لم يحبوننا أبدا, بل يكرهوننا بعمق وعناد. وبعد هذا يتساءل العقيد الطاغي لماذا لا يحبه شعبه.. ولا يصدق.. ويزداد شد البرغي على مخه متسائلا لماذا لا يحبه شعبه.. ويقرر أن شعبه لا يستحق الحياة...
أتساءل.. وأتساءل.. وأتساءل لماذا شعوبنا العربية فقط تبتلى بهذا النوع من السلاطين والملوك والحكام. من سنوات عديدة وبيننا آلاف وآلاف من المثقفين والمفكرين. ولكننا كنا دائما تحت سيطرة البارودة والكرباج ورجل الدين. كل هذه العوامل المرعبة التي جمدت أفكارنا وطأطأت رؤوسنا ومزقت كرامتنا وعزتنا وزرعت الخنوع في أبسط تخيلاتنا, واعتقدنا أن هذا حكم الله علينا, وعلينا إطاعته وإطاعة أولي الأمر منا, مهما كانوا ظالمين, مهما كانوا فاسدين ومفسدين...
واليوم يتفجر كل شيء. تتفجر الأنظمة.. يسقط الرؤساء.. يهرب الرؤساء.. يتمسك بعض الرؤساء بالعصا والسيف والبارودة, مهددين متوعدين أنهم سيبحثون عنا في كل زنقة زنقة, حتى يستعيدوا هيبتهم ويسيطروا على بترولهم وملياراتهم..
ولكننا اليوم لم نعد ملكا لهم, ولا ملكا لأحد.. نحن ملك لأنفسنا.. لأرضنا.. لكرامتنا المفقودة من مئات السنين.. وهم ليسوا منا.. إنهم غرباء.. غرباء.. سوف نبصقهم.. سوف نبصقهم.. لأن الخوف خرج من صدورنا واحتل هلوساتهم وجنونهم...
أيها النائمون من سنين مريرة طويلة.. استيقظوا واستعيدوا كرامتكم.. لأنها فرصة العمر الوحيدة...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة




#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يعيش يعيش.. يسقط يسقط!!!
- هذا المساء.. نيرون و دراكولا
- العودة إلى نيرون..آمل لآخر مرة
- نيرون في طرابلس ليبيا
- Vive Saint VALENTIN
- وعن الديمقراطية
- بلطجي وبلطجية.. وعن الثورة المصرية
- تشاؤم إيجابي
- قصتي مع الحوار..قصة!
- رسالة من القلب إلى صبايا وشباب تونس
- رسالة إلى الشعب التونسي.. من مواطن عادي
- أحييك يا شعب تونس.. أعدت لي أملي
- لا.. لن أخفف الوطء!!!...
- آخر عودة لمحطة الحوار التلفزيونية
- لا أنام.. من محطة تلفزيون الحوار
- الحوار.. محطة تلفزيونية؟؟؟!!!
- لمتى يستمر غباؤنا؟!...
- أبكي عليك يا عراق
- آخر رد...ومسك الختام
- خسرت المعركة...رسالة إلى الأصدقاء


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - أيها النائمون من سنين مريرة طويلة