أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - بلطجي وبلطجية.. وعن الثورة المصرية














المزيد.....

بلطجي وبلطجية.. وعن الثورة المصرية


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3265 - 2011 / 2 / 2 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قنابل مولوتوف. سكاكين. بلطات (ومنها كلمة بلطجية المصرية). قناصة مخابراتية من النوافذ والأسطحة. أحصنة وحتى جمال, استعملها زلم مبارك وخصيانه السريين والعلنيين, لمهاجمة المتظاهرين العزل والسلميين ضد حكمه اللادستوري.
عيون العالم كلها شاهدت هذه المناظر, رغم حجب السلطات المباركية للأنترنيت ومختلف القنوات العالمية والصحفيين الذين كانوا يصورون المظاهرات الشعبية مباشرة, محاولين بأشكال حيادية مختلفة ومتنوعة نقل حقائق ما يجري عن هذه التجمعات التي لم تحصل لا في مصر ولا في أي بلد عربي منذ خمسين سنة على الأقل. ما عدا يوم وفاة السيدة الكبيرة أم كلثوم أو جمال عبد الناصر. سبعة أيلم من مظاهرات وتجمعات سلمية جمعت حوالي عشرة ملايين من المصريين, بمختلف معتقداتهم الحزبية أو الفكرية أو المعتقدية وحتى المعيشية. هتافات مختلفة وخطابات متنوعة. ولكن جميعها التزم بالنظام وتآخى مع القوات المسلحة التي التزمت حيادا كاملا وهدوءا وصبرا والاكتفاء بالملاحظة والمشاهدة, وذلك رغم تدخل عناصر عديدة من جماعات مجهولة المنشأ, مختلطة, متنوعة المظاهر والأشكال حاملة يافطات تأييد لحسني مبارك, من بعد ظهر هذا اليوم. ثم فارت هذه الجماعات وتهيجت فجأة هاجمة على بقية المعتصمين, بالعصي الطويلة, بالسكاكين, بالبلطات, وعلى ظهور الأخصنة والجمال, ونهاية بمئات قنابل مولوتوف, حيث أحرقوا المتحف المصري المعروف عالميا, ثم ابتدأ قناصون مختبؤون على اسطحة متعددة بإطلاق الرصاص عشوائيا على الجماهير, مما سبب مئات الضحايا بأعداد كبيرة غير معلنة حتى هذا المساء.
هذا الإنسان الذي أراد إسالة دموعنا ومشاعرنا على سنه وبأنه يريد إنهاء خدمته والموت على أرض الوطن الذي خدمه كرئيس للجمهورية مدة ثلاثين سنة متوالية. ولكنه تغاقل عن التصريح أنه لن يرحل (إلى العالم الثاني أو إلى السعودية) قبل أن يفتك بنصف شعبه على الأقل, كنيرون الذي تلذذ بحرق روما.
يا مبارك.. ولست أدري بعد كل هذا العدد من الضحايا من شعبك تستحق بعد هذا الاسم. ماذا تنتظر؟ ماذا تريد. نهبت وسلبت, وسلبت ونهبت, وملياراتك المكدسة في بنوك العالم, ماذا تفيدك وتفيد شيخوختك. أما كان من الأشرف لنهايتك أن تترك البلد. كما فعل بن علي من قبلك تجنبا لسفك الدماء وآلاف الضحايا. نساء مصر, رجال مصر, فتيات مصر وشباب مصر, رفضوك جمعا. رغم صراخ ذئابك الضارية وخصيانك النادبين... شعب مصر بأجمعه قال لك ولمدة سبعة أيام كاملة : إرحــل. إرحل يا رجل. إرحل بسلام. ولكن بعد وحشية هذا اليوم الحزين, سيحاكمك التاريخ. سيحاكمك الشعب المصري والقانون المصري وجميع المحاكم التي تحترم الإنسان وحقوق الإنسان ودماء الأبرياء والشهداء الذين قتلتهم عصاباتك الإجرامية هذا اليوم.. وخلال ثلاثين سنة من حكمك.
أنت المسؤول, ولا أحد سواك. تريد البقاء لغاية سـبـتـمـبـر؟ ولماذا ولأية غاية؟ لقدت فقدت اليوم أكثر من غيره ثقة شعبك وثقة العالم إلى الأبد.. وأنت بالذات هل تـثـق ـ اليوم ـ بنفسك.. لا أعتقد!!!...
ولـتحـيا مــصــر الحقيقية.. مصر الخالدة.. وليحيا شعب مــصــر.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشاؤم إيجابي
- قصتي مع الحوار..قصة!
- رسالة من القلب إلى صبايا وشباب تونس
- رسالة إلى الشعب التونسي.. من مواطن عادي
- أحييك يا شعب تونس.. أعدت لي أملي
- لا.. لن أخفف الوطء!!!...
- آخر عودة لمحطة الحوار التلفزيونية
- لا أنام.. من محطة تلفزيون الحوار
- الحوار.. محطة تلفزيونية؟؟؟!!!
- لمتى يستمر غباؤنا؟!...
- أبكي عليك يا عراق
- آخر رد...ومسك الختام
- خسرت المعركة...رسالة إلى الأصدقاء
- رغم الصعوبات..إنني آمل
- ماذا تبقى؟؟؟!!!
- مسكين يا فولتير
- أنصر أخاك ظالما .. أو مظلوما!!!
- خواطر وفشة خلق (2)
- خواطر و فشة خلق


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - بلطجي وبلطجية.. وعن الثورة المصرية