أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - حلم إفلاطوني معقول..هديتي للشباب














المزيد.....

حلم إفلاطوني معقول..هديتي للشباب


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3312 - 2011 / 3 / 21 - 14:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحلم أن أنهي حياتي الملونة بالمرارة, المرارة الطويلة وقليل من السعادة, في بلد ليس فيه لا شرطة ولا مخابرات ولا قوات مسلحة أمنية.. حيث يمكن لأي طفل في البلد أن يسأل أمـه من هو رئيس البلد. هل هو بائع السكاكر في رأس الحارة أو معلم المدرسة. بلد يلغى فيه اللون الكاكي العسكري الزيتوني, وحتى كل الأقمشة التي تشبهه.
بلد نستطيع التصويت والاقتراع والانتخاب ـ سمه ما شئت ـ من أجل كل شيء يوميا, حتى من أجل ألوان حيطان الشارع والمدرسة...
بلد لا معنى فيه لكلمة طائفية. كلمة لا تفسير لها بأي قاموس دارج. لأن هذه الكلمة لا يوجد لها أي تفسير, وذلك لعدم ممارستها بأي شكل أو أي لون.. حيث جميع المعتقدات الدينية أو حتى الإثنية أو ما كان يسمى القومية أو العرق أو الأصل, فقدت كل معانيها القديمة المتحجرة نظرا لانعدام ممارساتها أفقيا أو عاموديا. كلمة أصبحت ككلمة جفاف أو كراهية. لأنه ما من أحد يستعملها... وحل مكانها شعور مشترك أخوي تضامني ومسؤوليات وواجبات وحقوق أجتماعية إنسانية طبيعية مشتركة.
الوطن .. الوطن لا حدود له.. ناسه أسرة واحدة.. جيران بلا أبواب منازل. حدائقه الخضراء مشتركة. لا عنف فيه ولا ضجيج ولا قباحة ولا تهديد.. وخاصة بلا ضجيج.. أهم شيء بلا ضجيج.. الناس يتكلمون دائما بصوت هادئ متزن. حتى الموسيقى والأغاني هادئة خافتة, لا تعرف النق والندب والنحيب..
بيوت الصلاة لم تعد تسمى جوامع أو كنائس, إنما بيوت الصلاة. وهي أمكنة واسعة هادئة بلون هادئ, مشتركة, يقصدها من يشاء لهدوئها, ويصلي لمن يشاء. والمصلون أنفسهم هم الذين يهتمون بصيانتها وتزيينها والاعتناء بنظافتها.. باقتراع وتصويت مشترك طبعا!!!...
هذا ما حلمت به..لحظات قصيرة معدودة..لدى قراءتي في وسائل الإعلام المختلفة عن انتفاضة درعا وبانياس ودمشق وحمص وبقية المدن السورية.. بعدما قرأت أن اعتقالات كل من يفكر ويتكلم مستمرة.. وأيـة مظاهرة أو اعتراض مهما كان سلميا وإنسانيا, يقع تحت طائلة الأحكام العرفية, لأننا ما زلنا في حالة حـرب مستمرة, من سنة 1948 حتى هذه الساعة..ضد من؟؟؟ ضد الشعب السوري الصامت المخنوق الصابر.
نحن في حالة حرب أبدية مستمرة. ولدت فيها, عشت فيها, تجندت فيها قسرا سنوات طويلة دون أي وسام, سجنت فيها, صرخت فيها, انقطع عني فيها كل أوكسيجين, هاجرت منها وفيها, ما زلت مرعوبا منها وفيها, ما زلت أكرهها.. كما أكره كل الحروب..وحالات الطوارئ,
وأنظمة الأحكام العرفية.. وخاصة كل الأنظمة والتشريعات والقوانين التي تعتبر الكلمة الحرة البسيطة جريمة.
لهذا يا بلد مولدي الذي غادرته من زمن بعيد, ونسيت حتى كيف أحـن إليك, لم يتبق عندي اليوم ما أدافع عنك بـه, سوى هذه الكلمة, ولو أنها جريمة في كل أعراف كل الطغاة. أقدمها إليك, أقدمها أغنية محبة وتأييد للشباب الذين لم يعرفوا سوى صراخ بالدم بالروح.. نفديك يا .........
واليوم رغم هذا يصرخون دون خـوف مرضي.. الشعب يريد تغيير النظام.. لهم أقدم هذه الكلمات.. لأنهم تتمة قصتي.. لأنهم الغد وديمومة الحياة والحقيقة...
وسوريا سوف تحيا...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الثائرة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة الأنتليجنسيا العربية...
- كرت أصفر.. يا حوار!!!
- رسالة عاجلة إلى الرئيس شافيز
- رسالة انتقاد وعتاب إلى الحوار
- نداء عاجل إلى جميع أحرار العالم
- الشعب يريد تغيير نظام.. الطائفية!!!...
- العار.. العار.. ولماذا؟؟؟
- أيها النائمون من سنين مريرة طويلة
- يعيش يعيش.. يسقط يسقط!!!
- هذا المساء.. نيرون و دراكولا
- العودة إلى نيرون..آمل لآخر مرة
- نيرون في طرابلس ليبيا
- Vive Saint VALENTIN
- وعن الديمقراطية
- بلطجي وبلطجية.. وعن الثورة المصرية
- تشاؤم إيجابي
- قصتي مع الحوار..قصة!
- رسالة من القلب إلى صبايا وشباب تونس
- رسالة إلى الشعب التونسي.. من مواطن عادي
- أحييك يا شعب تونس.. أعدت لي أملي


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - حلم إفلاطوني معقول..هديتي للشباب