أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - سوريا.. يا حبيبتي القديمة














المزيد.....

سوريا.. يا حبيبتي القديمة


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت آمل بعد ردة الفعل الشعبية التلاحمية ضد مظاهر الانتفاضة التي أخذت بسرعة كل شعارات الفتنة الطائفية والتي لا تتوافق على الإطلاق مع التعددية المعتقدية والإثنية للشعب السوري, والذي تعود من مئات السنين أن تعيش طوائفه المذهبية بتآخ ووفاق وتفاهم كامل. بعد كل هذا كنت أنتظر من السلطات السورية وقيادتها, وخاصة ممن تبقى من الأنتليجنسيا المحلية, أن تـغـيـر قليلا من لغة الخشب المعتادة. مع الأسف لم أر حتى هذه الساعة سوى تضخما واستمرارا لنفس الخطابات الخشبية والتأييدات المرائية المطبوعة ضمن إعلام هرم, لا وضوح فيه ولا أية مهنية عالمية, مما يدفع المتفرج أو المستمع أو المواطن العادي في الداخل وبين ملايين المغتربين السوريين البحث عن الخبر أو التطور أو الوضوح من منابع إعلامية أخرى, لا تلمع ـ عادة ـ بحياد والتزام إعلام كاملين, تتفجر منها غالبا توجيهات مغروضة, أو نصف مغروضة, حسب العرض والطلب...
هل هناك رغبة حقيقية بالإصلاح ودفع البلد إلى المستوى الديمقراطي والإنساني الطبيعي, استثنائيا, وقبل انفجار أعاصير طائفية كاسحة كسلاح دمار شامل, يقضي على كل أمل بحصول شعب هذا البلد على بداية بدايات ما يسمى الحريات العامة ويصبوصا من الديمقراطية المفقودين من بداية استقلال سوريا حتى كتابة هذه السطور؟؟؟ أم أن ردة الفعل التأييدية والتطبيلات الأعلامية المعتادة, من رؤساء عشائر ورجال دين ومسؤولين جماعيين معتادين, هي علامة كثيفة واضحة, ألا تغيير ولا أي تطور ولا أي إصلاح جذري ديمقراطي حقيقي, لا اليوم ولا الغد القريب؟؟؟!!!
بإحساسي المتشائم الإيجابي, أنه لا تغيير على الإطلاق. وأن لغة الخطابات الخشبية مستمرة. وأن الوعود سوف تبقى وعودا. ولا تكلف سوى من يصدقها.. من الـغـلابـة. وما إطلاق سراح 260 سجين سياسي, من الإسلاميين فقط, وليس من الديمقراطيين الحقيقيين سوى دافع متشائم إيجابي, لتحليل وعود الإصلاح.
أي إصـلاح؟؟؟...
أين هم الديمقراطيون الحقيقيون في كل هذا. لا نسمع سوى أصوات التأييد الموظفة المستفيدة الرسمية, أو أصوات المعارضة الإسلامية, بما تحمل من تجارب مرعبة مهولة مخيفة وأخطاء أيدولوجية كثيفة. يعني دائما ودوما لا خيار لنا سوى الهروب من الدب, أو نقع حتما في الجب. أو سلطة ذات قبضة فولاذية تدوم وتدوم, دون أوكسيجين لكائن من كان, إلا لخصيانها وتجارها من رجال دين أو سلطة. أو معارضة حملت ألوية الجهاد والقتل والتعصب الطائفي وزرع الفتن الجهنمية, أو غيرهم من الملياردية الغير مأسوف عليهم الذين اعتصموا بقصورهم في باريس أو غيرها من البلاد الأوروبية, بعد أن نهبوا ما نهبوا مع عائلاتهم وشاركوا في جميع عمليات تيئيس هذا الشعب وتفقيره عقودا طويلة, كخدام ورفعت أسد وغيرهم وغيرهم..ممن لا يعرفون من الديمقراطية حتى تعريفها لدى الشيخ غـوغـل!!!...
أو القرضاوي هذا الشيخ العتيق الذي فقد كل مصداقية في السياسة أو الدين أو الكياسة!!!...
سوريا اليوم بحاجة إلى تجديد ديمقراطي حقيقي.. إلى مخلصين حقيقيين غير ملوثين, بعيدين عن كل أنانية عائلية أو شخصية أو انتفاعية.. وخاصة بعيدين كل البعد عن أي اتجاه طائفي متعصب متحجر... هذه القلة النادرة التي فقدت نهائيا من البلد خلال الخمسين سنة الأخيرة.. هي التي تستطيع ـ يا أمــلــي ـ بناء دستور ومبادئ ديمقراطية علمانية.. وخاصة علمانية, لولادة جديدة لهذا البلد الذي يجب أن يستقر ويحيا, وأن تعود الابتسامة الحقيقية لشعبه التي فقدها من سنين طويلة...
ولتحيا سوريا.. ولتحيا سوريا علمانية حرة.. إلى الأبد...
بــالانــتــظــار......
مع تحياتي المهذبة...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الثائرة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر رسالة إلى رئيس عربي
- يحيا الشعب
- حلم إفلاطوني معقول..هديتي للشباب
- محاكمة الأنتليجنسيا العربية...
- كرت أصفر.. يا حوار!!!
- رسالة عاجلة إلى الرئيس شافيز
- رسالة انتقاد وعتاب إلى الحوار
- نداء عاجل إلى جميع أحرار العالم
- الشعب يريد تغيير نظام.. الطائفية!!!...
- العار.. العار.. ولماذا؟؟؟
- أيها النائمون من سنين مريرة طويلة
- يعيش يعيش.. يسقط يسقط!!!
- هذا المساء.. نيرون و دراكولا
- العودة إلى نيرون..آمل لآخر مرة
- نيرون في طرابلس ليبيا
- Vive Saint VALENTIN
- وعن الديمقراطية
- بلطجي وبلطجية.. وعن الثورة المصرية
- تشاؤم إيجابي
- قصتي مع الحوار..قصة!


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - سوريا.. يا حبيبتي القديمة