يا جرح كليم العشق القاتل

عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3263 - 2011 / 1 / 31 - 15:22
المحور: الادب والفن
    

يا جرح كليم العشق القاتل
إني أنبئك َ.. أن ترسم َ حرف الفاء كإفعى
عضت دوريا ًفوق شراشف نخلة
نبتت في ضفة الشوق الأخضر
فهوى من عال ٍ فوق بنفسجة التاريخ
وهو يقاوم ُسمَّ أميرة كلَّ النكرات
وزمان ٌ يجري في بيارة شعر ونهى
كان القيثار ُ لزليخه
يداعب ُ مائدة الذكرى
فقرأت ُ حياة ً في لغة الدمع ِ
كانت ْ حسراتك َ يا قيس تتطايرُمثل شرار التنور
وضنى خيباتك َ مسبحة ُ الدرويش
وهبوك َ الكم َّ من الفيض العاتي
من خفق أنين ٍ كالسدم ِ النجميه
كمثرات دماء ٍ من أنفاس الجزر الأثنيه
* * *
يا جرح كليم العاشق
احيانا أتصورك َ هنديا يصطاد الكوبرا
برقة بوذا الأبويه
أكان َ بليدا ً ذاك الغريد؟
كالبلد المحتل
لـِمَ لا يمحو آثار العقب الهمجيه ؟
يا مُـتحف َ قلبي المكتض
مدَّ يدا ً لإبايعك َ بخلافة حزن ٍ أزلي ٍ
فأنا من فاز وفاز بوارفِ ألق ٍ
بنهاية رقصتها الغجريه
سأحطمها
أصنام َعذاباتي السبعه
* * *
يا مـُتحف َ قلبي إلفضها
واحضر ْ فلتر تنقية ٍ
واشرب ْ من ليلى آيات الحب العلويه
ففواق الحب ِّ إلى ليلى إكليل نجوم ٍ
ونثار ضياء ٍ من أهداب عيون الفجر
كيفَ يقيم ُ الترتيل ُ مقارنة ً
المشمشُ في الروح ِ يساءلني
قد ذقت َ طقوس َالبسمات
فامحو من قلبك خروبا ً
قد زاحم َ أفراح القمريه
كن ْ زبد الموج الوثاب ِ
كي يمسح َ جفني الساحل
من كل خواطر مبنيه
لا شيء َ يقين ٌ في أرض ٍ
عبدت ْ طاغوت َ بني الرايات
دون اله الكون ِ
ذبحت ْ أحفاد نبيه
* * *
لو كنت َ بأسبرطا لكنت َ النصب َ الشامخ
لسماحة عشق ٍ أسطورية
لو كنت َ الأحمر َ هنديا ً
لرأيتك َ وجد َ اله ٍ يتربع ُ عرش اساطير ٍ مرويه
لكنك َ في وديان البغض ِ لبوذا
فتجوع َ وتقتل َحتى
حلقات ثمالة لا تفنى
يا جرح كليم العشق ِ خذ ْ بيدي
فأنا أشتاقك منديلا ً
من طفلة شوق
وانا هيأت ُ سلال الود
كي ترضع َ نهد َ البرق
كلّ ُ قوانين َ الدنيا تنمو بعد َ ولادتها وتشيخ ُ ثم َّ تزول
إلاك نموا ً فسموا ً وعلا
يانبع ٌ أخضرْ
ينبجسُ من تحت الصخرْ
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2672
http://www.alnoor.se/author.asp?id=954

#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل