ملحمة النور

عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3210 - 2010 / 12 / 9 - 22:46
المحور: الادب والفن
    

وما زالتْ بذاكرة العزاء
وملحمة ٌ معفرة ُ السماء
أناخوا الفخر في إطفاء نور ٍ
لأحمد َ في مباهلة الكساء ِ
وسفرهم ُمقارعةٌ ٌ لظلم ٍ
يزيل الشمس عن قمم العطاء
وما صنع الملوك سوى حظوظ ٍ
ملفقة ٍ باثواب الرياء
وكانوا نخبة ً في كلِّ عصر ٍ
تساندهم خفافيش المساء
لان النور في خط مواز
الى روح العلا في كربلاء ِ
وعنوان الجهاد شهيد فكر ٍ
وأغصان لأشجار الدماء
اذا ذكر الجهاد حسين شمس
بلا زمن يزول ولا فناء
فلا عجبا بريحان النبوه
وشبل المصطفى وبه رجائي
وما زال الفقار يخوض حربا
يداهم كل كفر وافتراء
اذا التاريخ يصنعه الطغاة
ويسرون مع القش السواء
فنهر العشق يلعن كل طاغ ٍ
وكل البغي في سيل الجفاء
فهم للخائنين سبيل كفر
وللماضين في خنق الضياء
ولكنْ داحي خيبر او بنيه
ينابيع التسامي والسناء
اقاموا الدين في بذل المنايا
بعز ٍ سال من نزف الدماء
اذا افتخرت صحائفه ُ السماء ُ
فهم كون الضياء بذي السماء
اذا خنق البلاد ظلام ُ ليل ٍ
فمنهم كاشف صور البلاء
ويولد من تعبدهم حسين
ومن نور الاله الى النداء
ليسلك درب معترك المنايا
يقود الظامئين الى ارتواء
وما يخشى الحمام اذا دعاه ُ
اذا قاد الحمام الى الرضاء
فحب ّ ُالله مطلبهم جميعا
شبابا او كهولا للقضاء
هم الاعلى من الشهداء دوما
بغسل الروح في حوض الدماء
هم الثوار ان عصفت رزايا
وان سالت قوارير البكاء
ولا زالت منابرهم طريق
لمن يسعى الى طلب الشفاء
وما عطش الحسين سوى ارتواء ٍ
ودفقات ٍ من النور المضاء
فلا عجبا مراقدهم سيوف
على الطاغين في سوح الفداء
ومدح الراس مطلبه اعتياش
يزول زوال نابغة الثناء
فبعض الناس من نظم القوافي
فهم فيما مضى والى انطواء
وشرب البعض من كاس الخلود
بذكر للحسين او البلاء
بحار الشعر ما ادنت مدادا
ولا كتبت بغير ابي الفداء
فهم للعلم مرفأهُ وحقل ٌ
وعلياء ُ التهجد والبناء
سراة الطاعمين وهم جياع
وختم زكاتهم بذل الدماء
اباة بارزين بكل عصر
مكانتهم عماد الاتقياء
ومن احفادهم حجج واّي
ووصل في امتداد الانبياء
وهل ترك الحسين لذي فداء
معاني السائرين الى النقاء
دماء ٌلن تجف َّبكل زهر ٍ
وينثره الصباح الى المساء
دماء ٌ لن تجف َّ بكل غيث ٍ
اذا ضحكت ْ بحار الانتقاء
دماء ٌلن تجف َّ بكلِّ صبر ٍ
ورغم الشر من قمم العداء
دماء ٌ لن تجفَّ بكل ِّ قلب ٍ
اذا اشتاق الحبيب ُ الى لقاء
فجوع ٌ اشبع َ الفقراء َ دوما ً
وعطشان ٌ يقود ُ الى رواء ِ
وملحمة ٌ كاْنَّ اليوم سارت
مواكبها برملة كربلاء ِ

http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2672
http://www.alnoor.se/author.asp?id=954

#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل