عبد الوهاب المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3213 - 2010 / 12 / 12 - 01:53
المحور:
الادب والفن
عبد الوهاب المطلبي
أيها القلب ُ لا تمت ؟
شهيدا ومرْ مثل عشق النسيم
كن ْ أرنبا وارعى حشائش جرحي وجرحك
واللتي أمتزجت في واحتيك نداءا ً قصيا ً
في فضاءات ارثي العجيب
ومدت ْ جذور شيء ٍ غريب
كيف يا نهر عشقها تتكور
كيف يا غرين العشق ِ جئتني
كابتهالات جدول ضلَّ عن بحر عمري
دمك الضاحك ُ من بدايات نور التجلي
لم يجد في مراثيك معولا يتبلور
جسمي في المخاضات شهقة ثلج ٍ
وانت يا هاجسي المبتلى
وردة الزفير لسديم ٍ مثير
* * *
كم يلزمني
صنع رغيفك يا امي
وأنت ِ وأنت ِ في البعد الآخر
ورغيفك ِإحفورة ذاكرة متعبة ٍ
كان رحيل القمح الديمي
طيرا ً يطوي الإفق
نحت َ رذاذ زمان
من دمعات أنين القلب
من أيِّ طحين أعجنه
وبأي ِّ الافران سأخبزه
ورغيفك ِ يا أمي لا وجه الان َ له
مفقودٌ يوم رحلت ِ
كان التنورُ يباهل أهل الأرض
من بين يديك ِ نقطف ُ جنتنا
أوجاعي تراك ِ
أوجاعي تبدع سيرتها
والحزن يدثرني
في فصل متشاقي
* * *
ما أقسى صرخات دموع ٍ في حضن القلب
أأواري سوءة عشقي
في مقبرة الأحلام
في وادي الآمال المجهول
تبا ً للقلبِ ومشاعر أنساق ٍ في ملكوت الأضداد
يا أنت ِ مـَنْ أنت ٍ؟؟
يا مَنْ لا قلب َ لها
أعدت ِ إلي َّ في زاوية المنفى
صوراً في ذاكرة الأعماق ٍ
يا لحروف ٍ أسمعها من إنجيل الحب خرافيا ً
يا احرفها مثل مباضع اشواقٍ عائمة ٍ في قدر ٍ مريخي الوجد
قالت لي : دعها
هي ماض ٍ يبتلع ُ العمر كثقب أسود
فاهدم ْحائط َمعبدها
وتعبد ْفي كوخ ِ يقينْ
http://abdul.almuttalibi.googlepages.com
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2672
http://www.alnoor.se/author.asp?id=954
#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟