أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - الاستراحة الاخيرة للمحارب القديم














المزيد.....

الاستراحة الاخيرة للمحارب القديم


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3150 - 2010 / 10 / 10 - 23:34
المحور: الادب والفن
    


1

من كوة الزنزانة
في النهار
اختزل
الرتابة
من كوة الزنزانة
الُاعب الحزم الضوئية
تلاعبني
ذرات الغبار
المتراقصة
كراقصات السامبا
تُغريني للصمود
تحثني أن أصعد
من ركام اليأس
لشجرة البلور
المضاءة بالأمل

أرنو
لطائر السنونو
محُلقاً في السماء
كم توسلت سُليمان
في غفواتي المتقطعة
لا ابتغي خاتمك
ابتغي محاكاته
بما يقهم
أن
يضّمني بجناحية
ليأخذني هناك
للذي أجمل منه لم ولن يكون
ليأخذ قطعة من قلبي إليه
عيون الأنجم المعلقة في ثريا السماء ليعطيني
لأراه
اتوق لصيفه
بتجمد أطرافي
ولشتائه
بالعرق المنسكب من عيون جسدي
من يعطني طوق النجاة
لأصارع موج
البحار التي تقصيني
2
كتبت أشعاري

على الشراشف المتسخة
لأنني أعرف أن الشعر لن يموت
وتعلمت لغة
البلابل
وأنا أصارع سكرات الاشتياق
تناهى لي أن التي أحببت
تزوجت
راسلتها عاتبتها
قالت ظروف
أنت لا تعرفها
3

كل ليلة أهذي كالمحموم
متى الصبح يرى النور
متى يستردني وطني

4
أموت كل ليلة ألف مرة
أردت أن أجز شراييني
لكنهم أدركوني في اللحظات الأخيرة حارسي المتعاطف
الذي ينام كالذئب بعين واحدة
يرُفدني بالتيغ
سّرب لي خلسة
آلام فارتر

5

أين التي تركتها
زاهرة بالحب والجمال؟

6
أنا الصيرفي
الذي طوع الرقم
الذي لم يُجبل على حمل السلاح
وإراقة الدماء
يمج الخنادق وازيز الرصاص
مأخوذ بالأناقة وتناسق الألوان

7
لماذا نخوض الحروب العبثية؟
من الذي سُجِّيَ في القبر باسمي ؟
من بادلوا جسدي بأوصاله؟
من
معة اوراقي الثبوتية وواروا
من اعطاني حياتة

من سقى
التراب بدمه
فامتلأت الأرض الحرام بالكلأ

8
يسبقني لهاثي
وخطوي المبعثر
بورقة صفراء لم تدلني
وملامح باهتة لمدينة كانت عشقي الأول
عانقتها
كأني أعانق السراب
تركتها ملونة
عدتها
مكسوة بالسواد
ببنطال وقميص
من الطراز القديم
متهرئان
وكفين ملئى بالدموع
لوحت لهم
لجاري الذي لم يعرفني
وأبي الذي أنكر كهولتي
لِمَ لم تعوذها؟
عاتبته
بيا نار كوني بردا وسلاما
سالت
عن التي
وصلها بالخطأ نعيي
واسوني
لقد
لاقت بارئها

9
مع أعقاب السجائر المتناثرة بعزلتي
ولفافة تبغي
المتوهجة من روحي
ونديمي كأسي
والقطة الرمادية
تموء بغنج أمامي
تحرك ذيلها كبندول الساعة
شاطرتها عشائي الأبيض
و نباح كلب الطريق
‏ مرت طائرة الحلفاء من فوق بيتي
ارتجف القدح
واستكانت القطة
وتمايل
ضوء الشمعة الآيل للرحيل
ابتسمت بمرارة
بكيت
الأصدقاء القدامى
الذين قضوا
والذين لم يقضوا
وساعات التسكع
والمواعيد
والنساء اللواتي يتوهجن أنوثة
امتزج دمعي
بنبيذي الرخيص
تبددت سنيني المُضاعة
سدى
من يعيد ترتيب البيادق
لفوضى قطعة الشطرنج
من يتقن اللعبة
بلا
كش ملك

***‏

هل نستطيع صناعتها من جديد؟؟؟؟؟؟؟؟؟



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلب في الاقامة الجبرية
- إهداء بكل صور القريض
- هوامش بخطوط مسمارية
- -هل تحبين براهمز-
- يوميات شاعر يحلم كثيرا
- بين عبد الله* وزرادشت
- موعدهم الفردوس
- هلُمي اليَّ وافصِحي
- قلبٌ يكتمُ نشيجه
- صور مفخخة
- ضوئي وظلّك
- تداعيات
- أمّ الوشاحيْن صبْراً
- جارتي ابنة حنّا
- أماكن وأصوات
- وا أوردغان
- للنساء حكايات
- امرأةً مني
- تساؤلات
- سلاماً شاحذ السكاكين


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - الاستراحة الاخيرة للمحارب القديم