أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - الالوان.. قصص قصيرة جداً














المزيد.....

الالوان.. قصص قصيرة جداً


نهار حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 3137 - 2010 / 9 / 27 - 15:57
المحور: الادب والفن
    


1.اللون الابيض
أغتالته الحروب ولوثت ناصع بياضه وحولته من لون سلام وطمأنينة الى لون استسلام وخضوع.. خصوصاً بعد ان تخلت السماء عنه وأرغمت الغيوم على ارتداء السواد.
لم يجد اللون الابيض مكانه بين صراعات عالمنا المشوه، فقرر دفن نفسه والتخلي عن عذرية البياض التي بداخله مفضلاً معانقة الموتى واحتضانهم تحت التراب.

2.اللون السمائي
كان ولم يزل مزاجي الطباع ومتقلب الآراء، كثيراً ما يمثل دور الصفاء والنقاء، يسعى للاتساع حتى أحتل دولة السماء وأسماها بأسمه متناسياً الغبار الذي يغير لونها بين لحظة وأخرى مهمشاً بياض الغيوم وجمالها فضلاً عن تجاهله ظلام الليل وتهميش ضوء القمر وبهاء النجوم.. متحدياً الشمس ولونها الساطع، مكتفياً بالسماء ولونها السمائي على حد وصفه الاناني.. معتمداً قانون الغابة أو ما يعرف بحكومة الاغلبية وتهميش الاقلية!.

3.اللون الاحمر
بعد ان حكم القاضي عليه بالاعدام شنقاً بوصفه لوناً يعبر عن الجريمة والبشاعة والألم والحزن.
أنتفض اللون الاحمر وهو في قفص الاتهام معترضاً على الحكم، محاولاً الدفاع عن نفسه قائلاً:
-يا سيدي القاضي قلوبكم حمراء، وأجمل الزهور في البستان حمراء، وأروع ليلة في العمر تتعلق بسهرة حمراء، وهدية المحب في عيد الحب حمراء.
قاطع القاضي كلامه قائلاً:
-عيد الحب.. أي حب، وهل نسيت لون الدم..؟
-انا أقصد ما قلت يا سيدي القاضي.. عيد الحب الذي نُفي عن بلادي، فتحول كل سكانها عشاقاً للدم والجريمة، فحكمني بما شئت يا سيدي ولكن أحرص على ألا يموت الحب بعدي.
صفق القاضي للون الاحمر وأعلن براءته حتى لا يكون سبباً في اضطهاد الحب وكتم المشاعر.

4. اللون الاسود
تفاخر بين زملائه الالوان قائلاً:
-أنا لون الوقار.. أنا سيد الالوان..
أنا.. أنا من حُكم عليه أن يكون لون الموت والحزن والشؤم.. أنا مجرم من دون جريمة ولا إدانة.. أنا من ألصقت به كل جرائم الارض.. انا من ذمَ نفسه وأدانه الجميع..
فوجئت الالوان لرؤية اللون الاسود وهو يبكي بحرقة غير مسبوقة!
تابع كلامه مستفهماً:
- هل فيكم من يساعدني وينقذ سمعتي من الضياع؟
اتفقت الالوان على مساعدته للخلاص من هذه المحنة.. فعملوا على دمجه مع كل لون وبنسب متساوية، سرعان ما تحولت كلها الى سواد، وباتت كل الالوان سوداء!

5.اللون الأزرق
اتخذ البحر عاصمةً له.. ومنه شكل لونه وصفاءه.
ضم انواع المخلوقات البحرية.. وعاملها بحق الحرية والديمقراطية.
كان يؤمن بالتعبير عن الرأي واحترام الآخر، وأجبر البحر على ان يكون مالحاً ليُكون مبدأ الثواب والعقاب ومنع التطرف.



#نهار_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص خبرية ساخرة
- كلب الملك وحكمة دجلة.. قصتان قصيرتان
- عذراً ياسيدي ابليس وثوب الزفاف.. قصتان قصيرتان
- صلاة الميت.. قصة قصيرة
- ألم أم وغائبون.. قصتان قصيرتان
- العقل وقانون السكوت.. قصتان قصيرتان
- قصتان قصيرتان جداً
- قرارات.. قصرة قصيرة
- 5 قصص قصيرة جداً
- 3 قصص قصيرة
- سبع قصص قصرة جداً
- ثلاث قصص قصيرة جداً
- الساعات .. قصص قصيرة جدا
- قصص الدقيقة الواحدة
- ثمانية قصص قصيرة جداً
- 14 قصص قصيرة جداً
- قصة قصيرة: البراءة
- قصة قصيرة: يوسف.. كان هنا
- رؤية سريعة لآخر تطورات العالم.. بحثاً عن عراق جديد
- قصص قصيرة جداً


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - الالوان.. قصص قصيرة جداً