أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - عذراً ياسيدي ابليس وثوب الزفاف.. قصتان قصيرتان














المزيد.....

عذراً ياسيدي ابليس وثوب الزفاف.. قصتان قصيرتان


نهار حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 11:26
المحور: الادب والفن
    


عذراً يا سيدي إبليس
يبدو عليه وكأنه راهب أو قديس، يلتزم الدقة في أداء واجباته الزوجية والعائلية، كان دائم الحرص عن أن يؤكد وفاءه لمن يحب من دون إثارة أي حدث مضى.
عرضت عليه فرص شتى من أجمل النساء وأكثرهن أنوثة، من أجل تبادل الحب في ليلة مهما كان لونها.
إخلاصه كان يحتم عليه أن لا ينسى ذلك الارتباط الأزلي بزوجة ضحت بكل ما لديها من أجل سعادته.
إبليس كان صديق أحلامه الأول.. يشاركه النوم، ويأبى ان يتركه ليلة واحدة، وكان كثيراً ما يصف له أجساد نساء سبق وان طلبن منه مشاركتهن الأسرة، يصف له طرق المداعبة التي يصعب لمخلوق تحملها من دون الانخراط فيها متوسلاً.
وذات ليلة.. تسلل إبليس كعادته إلى دنيا أحلامه قائلاً بصوت هادئ نصوح:
-لقد أوصلتني حد الضجر.. ما من أحد يرفض شهوة الفراش بما فيها من إحساس رائع.. وما من أحد يأبى تذوق أشهى وأغلى أصناف اللحوم.. فلماذا هذا الرفض غير المسوغ، ولماذا هذا الكسل والإحباط.. هل أنت عاجز؟
أنا أقدم لك فرصاً نادرة يتمناها الملايين غيرك.
قاطع كلامه قائلاً:
-عذراً.. عذراً يا سيدي إبليس لك مني بالغ الشكر والامتنان على تقديمك كل هذا الجهد الواضح.. لكني لا أشعر بلذة اللحم مهما كان صنفه وشكله وطريقة طهيه خصوصاً وأنا أعاني من داء الملوك منذ أيام الشباب الأولى.. لأني أفرطت كثيراً في أكل كل أنواع اللحوم.. شكراً يا سيدي إبليس.. وآمل الاستفادة من عروضك التي لا تهمل لا في القريب العاجل ولا في الآجل.

ثوب الزفاف

بعد أن درس الهندسة المعمارية أكثر من عشر سنوات.. وجد في نفسه قد تحول الى متسول ومتسكع في الطرقات، تتناقله الأحياء ما بين شارع وآخر.
كان دائم البحث عن أي عمل ضمن الاختصاص.
ضاقت به الدنيا حتى بات ناقوس العوز يدق رأسه واجبره على العمل عامل بناء وحمال وغاسل سيارات.
جمع مبلغاً من المال.. وكان أول ما اقتناه هو ثوب الزفاف الذي كان يحلم بارتدائه لمن يحب حد الموت.
مرت ساعات العمر بسرعة فائقة واعتلى الشيب شعره وغابت الآمال مع غياب الحبيبة وبات ثوب الزفاف يضيق عليه شيئاً فشيئاً من طول الانتظار.
وصل إلى نهاية عمره وثوب الزفاف مازال ينتظر لحظة ارتدائه.
وافته ساعة القدر.. فوجد في جيبه قصاصة ورقية كان قد كتب فيها:
-لطفكم استبدلوا أكفاني بثوب الزفاف.. وأعملوا على ربط حذائي ربطاً جداً وعطروا جسدي بعطور فرنسية وصففوا لي شعري وقلموا أظفاري.. لأن الموت كان قد وعدني بأن يوفر لي قبراً مجانياً ويجب ان استقبله أعظم استقبال وبثوب الزفاف وكأني أستقبل ليلة الدخلة.



#نهار_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاة الميت.. قصة قصيرة
- ألم أم وغائبون.. قصتان قصيرتان
- العقل وقانون السكوت.. قصتان قصيرتان
- قصتان قصيرتان جداً
- قرارات.. قصرة قصيرة
- 5 قصص قصيرة جداً
- 3 قصص قصيرة
- سبع قصص قصرة جداً
- ثلاث قصص قصيرة جداً
- الساعات .. قصص قصيرة جدا
- قصص الدقيقة الواحدة
- ثمانية قصص قصيرة جداً
- 14 قصص قصيرة جداً
- قصة قصيرة: البراءة
- قصة قصيرة: يوسف.. كان هنا
- رؤية سريعة لآخر تطورات العالم.. بحثاً عن عراق جديد
- قصص قصيرة جداً
- قانون العفو العام.. متى يحسم ويصبح حقيقة ملموسة ؟
- العائلة العراقية ما بين الشعوذة والدجل والطب النفسي


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - عذراً ياسيدي ابليس وثوب الزفاف.. قصتان قصيرتان