أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - حرب الخليج الاولى الفصل اللاحق














المزيد.....

حرب الخليج الاولى الفصل اللاحق


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 3130 - 2010 / 9 / 20 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مثل هذا الشهر من عام 1980 اندلعت حرب الخليج الاولى التي انتهت بنتيجة تاريخية وحاسمة اثبتت للعالم اننا شعب لايقهريتحد في الشدة و يقاتل ويصمد ويصبر وينتصروبغض النظر عن اسباب ودواعي تلك الحرب.
كان اهم شعار رفعه العراق في سنوات الحرب الثمان الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وادامة الحياة وتوفير اسباب العيش الرغيد لمحتلف اطياف الشعب .
ومضت الحرب وانتهت ولم نواجه نفصا في التموين او انهيارا في الامن او تراجعا في الخدمات .
الكهرباء الوطنية لم تنقطع يوما عن ابعد قرية في جنوب العراق .
المدارس تنتظم في الدوام من اليوم الاول للعام الدراسي .
المستشفيات تستقبل المرضى والجرحى على حد سواء لم تضق ذرعا في أي يوم باعداد الناقهين . كانت الخدمات الصحية تقدم مجانا وللجميع وكان جرحى الحرب يحضون برعاية تامة.
اتذكر ان قريبا لي فقد عينه . ولما حضر الى وزارة الدفاع قال له القائد الذي رعى الحفل . لاتبتأس ايها البطل سنعوضك عن فقدان عينك بعين من ذهب.
ارسلوه لاحقا الى فرنسا.
واتذكر ان مدينتي شهدت بناء اكبر مستشفى في تاريخها الراهن .
لايزال ذلك الصرح هو المبنى الاكبر والاعلى فيها ولما تقدم بي العمر وقفت على حقيقة ان الدولة انشئت مستشفبات من نمط نسخة مستشفى الناصرية المهيب.
ربما كان صوابا لما يتحدث القوم عن السلوك الطائفي والمناطقي لنظام الحكم وقتها من زوايا معروفة.
لازالت الناصرية لحد اليوم لم تحتفي بمبنى يوازي مستشفاها الذي بني عام 1984 ذي الطوابق الست والذي كانت طاقاته الاستيعابية 400 سرير.
وغير هذا والاهم من هذا كله هو الاستقرار الامني كنا نخوض حربا ضروسا .
كان العالم مضطربا اما العراق فقد ظل مستقرا آمنا بدرجة مائة بالمئة و حتى اتذكر ما كان راسخا في ذاكرتي ضمن اشياء مانسيتها ! ان احدى الصحف الاجنبية المرموقة كتبت تحقيقا بعنوان العراق المستقر والجوار المتدهور.
نعم كان نظامنا شموليا وكان قمعيا ولكن اهل بغداد عاشوا وكأن الحرب تجري في ولاية الاسكا وفي المنجمد الشمالي . ماخافوا ولم تفزع لياليهم بالخوف .
ماكانوا مذعورين ولا هبوا واجفين ولا لعنوا الساعة التي جعلتهم يولدون في هذا البلد.استذكر هذا وقد عدت من بغداد .
في ظرف شهر زرت بغداد ثلاث مرات في كل مرة اضع في مقدمة اهتماماتي وفي اعلى برنامج عملي ان اتوجه الى جريدة الزمان في كل مرة تواجهني مشاهد رعب وكوارث ودماء واشلاء .
في كل مرة ،في لحظات تخلو شوارع بغداد من اهلها يضرب الموت ربوعها يحلق في سمائها يخيم على حاضرها وقادمها.
ورغم ارادة شعبها الشجاع وابناءها وبناتها الشجعان وقدرتهم الاصيلة على تحدي الهمجية وتجاوزهم سريعا لتلك الفواجع والشنائع يمكن تلمس مشاعرهم الناقمة وشعورهم الغاضب من الفشل وعدم قدرة اهل القرار على التصدي للقضبة الامنية ومختلف اهتماماتهم اليومية والعادية.
يتملكهم شعور بالحنق والاحباط؟قالانفلات يغلف المشهد بصورة غاشمة.
يروى وكيل وزارة الداخلية اغرب قصة وهو رجل معروف بحياديته وانتماءه اليعربي قال ان عناصر مارقة في اجهزة الدولة تنتسب فعلا الى مؤسسات الدولة تتولى قتل الناس ونشر العبوات وتفخيخ السيارات وانزال الكوارث في بلادنا ثم ولاحفا تأكدت من صواب تلك الرواية. سمعتها من العشرات ممن انفي الكذب عنهم .
وقال اخر ان اعداء امريكا وخصومها يقفون في خندق واحد مع قتلة الشعب العراقي.
وقد وجدنا من يعتقد بان لجهة حرب الثمان سنوات مصالح حقيقية وهواجس حقيقية لاستمرار النزف العراقي وقتل الانسان العراقي.
يقول السفير جيمس جفري ان ثلث قتلاهم وقعوا بالعبوات الايرانية وتقول تقارير مؤكدة ان أي تطور سياسي لمواجهة الجارة ايران ينعكس بصورة مدمرة على اهل بغداد.
فاذا تلقت ايران عقوبات اقتصادية فان الرد سيكون تفجيرات وعبوات لاصقة وسيارات مفخخة ومسدسات كاتمة تضرب في بغداد.
واذا ضاق الخناق على فصيل من فصائل ايران التي تشاغب تل ابيب تنطلق تظاهرات مدفوعة الثمن في الشوارع الجنوبية تهاجم المؤسسات الخدمية وتعطل الحياة اليومية.
واذا جرى الحديث عن بناء مطار او اطلاق ميناء تنشط عمليات اطلاق الصواريخ وخطف البحارة وحتى صيادي الصبور في خور الزبير .
القضية التي يتحمل نظامنا البائد مسؤوليتها هو فشله في الحفاظ على المنجز التاريخي الحاسم يوم جعلنا حكام ايران يشربون كأس الهزيمة مترعا.
لقد انتهت الحرب بنتيجة مهمة بلد امن وشعب آمل واحلام كبيرة ومهابة عالية .
ان المثلبة الكبرى هو تلك الخطوات الطائشة التي بددت ذلك المجد العظيم واسقطت ذلك الحلم الجميل.
لقد شعرنا امس بالعار حين نقلت لنا قنوات العراق بشرى شراء 12 دبابة. عدت الى مفكرتي فلما انتهت حرب ايران وكان رصيدنا ستة الاف دبابة و1200 طائرة وجيش يثير اسمه الرعب والفزع في قلوب الاعداء يتباهى به الشرفاء. كنا في وضع جامع مانع . لا احد يفكر في ازعاجنا واو يتجرأ على شعبنا ولو بكلمة صغيرة.
وخاتمة قولي ماسمعته عن ضابط كبير قال تبا للديمقراطية التي سمحت بقتل الطيارين العراقيين وقادة الجيش السابق بالعبوات والمسدسات الكاتمة امام اطفالهم في بغداد لافي السواتر ولا في جبهات الحرب ضد الاعداء.انه الفصل الملحق بحرب الخليج والذي سيستمر استمرار الحكم الحالي في طهران



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل الالغاء العام
- حوسمة الانتخابات
- حر آب وحرب الاحزاب
- سفير جديد لمرحلة جديدة
- الكهرستاني ورمضان
- اقصاء المالكي لماذا
- السيادة المعنى والتدويل المغزى
- الغطرسة وقلة التجربة
- دولة القانون والعراقية
- هل راى الكون حيارى مثلنا
- وصل حقا نائب الملك
- اضواء على المغامرة الديمقراطية في العراق
- عراقية كركوك وعراقية كردستان
- عمامة السيد
- اغا نجاد،ندى اغا وبورصة السلطة!
- ايران وافاق التغيير
- الائتلافات الطائفية لاتنجب ائتلافات وطنية!
- لاننام
- السؤال الجديد؟
- لكي تستقيم العملية الامنية


المزيد.....




- لعبة لطالما ارتبطت بكبار السن وتلقى رواجًا بين شباب بريطانيا ...
- وصفها بأنها -محرجة-.. استمع لما قاله مذيع CNN عن قمة ترامب و ...
- مصمّمة نيجيرية تخطف الأنظار عالميًا بأزياء هندسية مستوحاة من ...
- -أوهام عدوانية-.. رغد صدام تعلق على تصريحات نتنياهو عن -إسرا ...
- وثيقة سرية على مكتب نتنياهو.. حماس قد توافق على صفقة جزئية ت ...
- ترامب يتنمّر على الحلفاء والرؤساء
- ظروف صعبة يعيشها كبار السن في غزة نتيجة الحصار والتجويع
- كبريات الصحف الأميركية تجمع على انتقاد قمة ترامب وبوتين بألا ...
- هآرتس: سموتريتش محق وخطة الاستيطان الجديدة ستدفن الدولة الفل ...
- تعرف على أبرز المبادرات التي سعت إلى وقف حرب روسيا على أوكرا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - حرب الخليج الاولى الفصل اللاحق