أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - ايران وافاق التغيير














المزيد.....

ايران وافاق التغيير


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2685 - 2009 / 6 / 22 - 05:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اشهر اتجهت الانظار مجددا الى شوارع طهران والى استعدادتها الضخمة وحشودها الهادرة ودعايتها الصاخبة ومناضراتها القاسية . والى معسكريها التقليديين.
استعد الطرفان مبكرا.
الاصلاحيون كما المحافظون .
وانشق الشارع بصورة حادة لكن من دون ان تتبلور المواقف الى اغلبية راجحة وحاسمة.
بدى معسكر المحافظين اكثر انسجاما وتوحدا وقوة.
كانت الكلمة الفصل، دائما ،هي كلمة المرشد الاعلى سيما في خضم المنافسات الصاخبة.
ولم يتردد المرشد في التعبير عن دعمه للسيد نجاد.وهو مامنحه زخما يحتاج اليه.ويفتقر اليه خصومه الاخرين!
ولاحقا التئم معسكر الاصلاحيين ولكن ليس بالدرجة الكافية . حتى انه لم يكن قد بلغ تلك الدرجة التي توفرت لهم يوم وقفوا وراء الرئيس السابق محمد خاتمي.
كان الحديث عن فوز مير حسين موسوي يفتقر الى الدليل والمقدمات والخطوات الكافية.
وغير هذا فقد فشل الاصلاحيون في توحيد جبهتهم.
لقد توزعوا بصورة غير موفقة خلف مرشحين اثنين هما السيد مهدي كروبي والسيد مير حسين موسو ي.
تبعثرت نسبة من الاصوات كانت ستكون مهمة وان بدرجة ضئيلة لصالح رئيس الوزراء الاخير!
ومع ذلك فلم يكن هناك احد يعتقد بان التغيير المنشود ايرانيا وعالميا هو التغيير الذي يحمل لواءه مير حسين موسوي.
لقد عبر المرشد وبصواب عن ذلك بالقول؟
ان جميع المرشحين من رجالات الثورة ومن اقطاب النظام.
بمعنى ان أي منهم لن يقوى على الخروج على الثوابت القائمة في المشهد السياسي الراهن.
ومن نافذة بعيدة افصح الرئيس اوباما عن رؤيته المؤكدة لرؤية المرشد. قال ان كلا المرشحين هم قطع شطرنج في رقعة المؤسسة الحاكمة.
ولاشك فقد توحد برنامج جميع المرشحين.
فعلى نظاق السياسة الخارجية لن يجرؤ موسوي او كروبي على القيام بخطوة مخالفة لما هو سائد اليوم.
البرنامج النووي نقطة التقاء ايضا يتوحد حولها الجميع.
مناهضة سياسة الولايات المتحدة تمثل نقطة اخرى ثابتة في الارث السياسي والدبلوماسي الايراني.
انني اعتقد ان المراهنة على تغيير جدي يحمله مير موسوي هو فرض فوضوي لايملك درجة من الوجاهة.
ولو سالتني فانني اراهن على قدرة نجاد على القيام بشيء مماثل.اكثر ممايستطيع أي مرشح اصلاحي!
فالرئيس نجاد من وجهة نظر السيد خامنئي ابن نجيب للمؤسسة الحاكمة ومواقفه لاتاخذ الا بالقبول الاكيد عند قيادات ومؤسسات الثورة.
يمكن لنجاد ان يقنع الخامنئي بجدوى علاقات مختلفة مع اميركا ويستطيع ان يبررويمرر فكرة التريث في البرنامج النووي.
يمكن لنجاد القيام ذلك ولدينا شواهد مماثلة.
لقد امكن لهاشمي رفسنجاني اقناع قائد الثورة الخميني بالقبول بوقوف اطلاق النار.
وهوامر لم يكن بوسع احد حتى التعبير عنه مع نفسه؟
فالثقة المطلقة بين الرجلين اكثر تاثيرا. الحراك الذي ينبثق من بيت السلطة هو الاكثر قدرة على الظهور.
كنا نعتقد بفشل مير موسوي وكروبي وحتى ان نجاحهما المفترض لايعني انهما سيكونان زعيمان مختلفان ؟
كلا الرجلين يدين بالولاء لولاية الفقية ولااظن ان احدا بوسعه ان يتصور امر اخر.
ان الانتخابات الايرانية وقد افرزت النتائج المعروفة.لم تكن لتحمل أي شيء اكثر جاذبية حقيقية.
عدا كونها عملية موسمية لتوزيع دوري للادوار والمكاسب وتوفيرا للوقت لبلوغ السياسات القائمة نهايتها المطلوبة ايرانيا رغم انف الجميع.ومع ذلك فلا يمكن تجاوز الحقيقة الكبرى !
ليس من الجائز انكار قوة الحراك الشعبي في ايران الطامح نحو التغييرالسلمي والثورة المدنية الهادئة .
ربما اكون خاطئا اتمنى ان اكون كذلك لكن هذا الحراك وفقا لهذه المعادلة لن يقدر على الصمود و ايران سوف لن تتغير بهذه الكيفية.!





#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الائتلافات الطائفية لاتنجب ائتلافات وطنية!
- لاننام
- السؤال الجديد؟
- لكي تستقيم العملية الامنية
- من يريدون التمديد، من يخشون الانتخابات
- وحدة الحدباء ياقائمة الحدباء
- تهمة مبرراتها كثيرة
- لماذا يستهدفون القادة؟
- الامن الوطني بين الوزارة والمستشارية
- فقط لو تقنعونا !
- بعد القادمة
- مجلس واحد لامجلسان
- ارتال الحمايات تجرحنا ايها االسادة
- علاقاتنا الالكترونية ونسائنا
- الكل ينفي والكل يعرف
- الذمة والضمير
- ليفني الاولى حقا
- لاتظلمونا ،اللقب عراقي!
- مئة يوم في البيت الابيض
- كوليرا - الكل يرى


المزيد.....




- تسببت بوميض ساطع.. كاميرا ترصد تحليق سيارة جوًا بعد فقدان ال ...
- الساحة الحمراء تشهد استعراضا لفرقة من العسكريين المنخرطين في ...
- اتهامات حقوقية لـ -الدعم السريع- السودانية بارتكاب -إبادة- م ...
- ترامب ينشر فيديو يسخر فيه من بايدن
- على غرار ديدان العلق.. تطوير طريقة لأخذ عينات الدم دون ألم ا ...
- بوتين: لن نسمح بوقوع صدام عالمي رغم سياسات النخب الغربية
- حزب الله يهاجم 12 موقعا إسرائيليا وتل أبيب تهدده بـ-صيف ساخن ...
- مخصصة لغوث أهالي غزة.. سفينة تركية قطرية تنطلق من مرسين إلى ...
- نزوح عائلات من حي الزيتون بعد توغل بري إسرائيلي
- مفاوضات غزة.. سيناريوهات الحرب بعد موافقة حماس ورفض إسرائيل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - ايران وافاق التغيير