أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى الشحتور - لكي تستقيم العملية الامنية















المزيد.....

لكي تستقيم العملية الامنية


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 04:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اعلن رئيس الوزراء عزمه اعتبار عام 2009 عام مكافحة الفساد الاداري ، ولهذا الغرض فقد اصبح بحكم المؤكد ان حملات واسعة للتطهير الاداري سيتم المباشرة فيها وشيكا ، ربما مع عودة رئيس الحكومة من جولته الاوربيه الحالية الى لندن وباريس.
كان رئيس الوزراء ودع بغداد وداعا مؤلما فقد حصدت جرائم القتل البربري الاخيرة ارواح مئات المواطنين في وضح النهار.
هناك خروقات خطيرة تكررت وانتكاسات كبيرة تطابقت وبنفس الطريقة ونفس الادوات في المكان نفسه وحواليه أوقريبا منه . كارثة في الكاظمية واخرى في الثورة وقبلها الكرادة واخيرافي مدينة الحرية، ثم وانا اكتب هذه السطور علمت ان موجات نار صاروخية قد افرغت صبح المنطقة الخضراء التي كانت تحظى بعناية فوق العادة ،باعتبار اهلها ناس فوق العادة .
لماذا لايستقيم الامن وماعلاقة الامن بالفساد؟ .
ساورد القصة التالية.دائما استعين بالقصص ، انا اعتبرها شواهد حية؟
من مدينة واحدة ومن قبيلة واحدة بل ومن ظهر جد واحد ، يوجد في جيشنا العزيز اليوم رجلان،
الاول ويدعى (م) وكان عميدا في جيش العراق السابق تحت التجميد.
الثاني ابن عم له عريف هارب . لديه شهادة تيسي فيسي. اعدادية من احدى دول الجوار فقد كان هاربا يجاهد في ايشانات الاهوار.
وسقط الحكم في بغداد. وكان العميد المغضوب عليه يتوقع موقعا مرموقا، وكان العريف يتحدى العسكر القديم ويتوقع لهم مصيرا اسود ا، حتى لو كانت اسرهم معارضة او كانوا انفسهم معارضين.
بدأ تشكيل الجيش. قدم العميد اوراقه،و رفضوه وتقدم مع اعلان دعوة اخرى رفضوه مرة اخرى ، ثم بعد عناء وشقاء وجد من يقبله ولكن بشرط ان يقبل تخفيض رتبته الى مستوى ادنى.
العسكر كالسمك لايعيش خارج الماء وبعدتردد وصراع اذعن واعيد ولكنهم منحوه رتبة مقدم ، لماذا (مقدم) اظنها سياسة طرد مهذبة.
لم تمض ايام على التحاق صاحبنا عميد الامس مقدم اليوم( بالمقلوب) الى وحدته اذا به يواجه العريف( ع) عند مقر القائد ويحمل امرا ديوانيا بتعيينه برتبة عميد ضمن قائمة تتجاوز الالف .
هنا اقف عند سؤال الافتتاح؟
هل يستطيع العميد الذي خفضت رتبته الى مقدم العمل تحت هكذا مهزلة هل يمكننا توقع ذلك ؟
وهل بوسع هذا العريف وبقية عناوين قائمته ان ينهضوا بمسؤولية الرتب الضخمة.
هل يدار الامن بالرتب او بعقول وخبرات الرجال التي تحمل الرتب؟
ومن هذه الزاوية اعتقد اننا امام فشل في اسناد المهمة؟
هناك قادة مغبونون يعانون قسوة الحيف ، فالعسكري النبيل لايتحمل خفض استحقاقه.
وهناك طارئون!العريف ،بكل الحسابات العقلية والغيبية والغبية لايتعدى قدراته .جدلا وظلما ان نعتقد امكانية ان تعتمد عليهم الامة. وان يديروا وحداتها الامنية
هذا مايجري اليوم وهذا نموذج حاضر في التركيبة العسكرية للجيش والشرطة الحالية.ان الفشل الحالي ينسجم مع هذه الكارثة البنيوية، هذا الفشل يجسد النتائج الطبيعية لهكذا بنية امنية.
اعود الى الفساد، يتحدث رجال الحكومة عن حملة وطنية لاجتثاث الفاسدين واظن ان هناك فساد رسميوليد سياسات احزاب السلطة ، مايتعلق بالقيادات ؟
في القوات الامنية.هناك الاف المدنيين الذين منحوا رتبا قيادية خارقة.
ولو اقتصر امر على الرتب لهان الامر انما الخطر المحدق تمثل في توزيع المناصب الحساسة واسنادها لاهل الرتب التكريمية .
اجهزة الامن فخخت بعدة الاف من الضباط الاميين وهؤلاء منحوا الرتبة بطريقة هزيلة ومهينة لتاريخ العسكرية . لقد منحوهم الرتب ولاحقا طلبوا منهم ان يدبروا حالهم قالوا لهم هاتواوثائقكم. وكان سوق مريدي اقرب اليهم من حلب الوريد ويجيب دعوة المزورين وانا لله وانا اليه راجعون.
ان الجيش في ورطة وضباط الدمج في ورطة فقد دفعتهم سياسات قياداتهم الى الاستعانة بالمزورين . ليكملوا اوراقهم ولشتروا الوثائق حسب الطلب .
الملازم يشتري اعدادية والعميد يشتري البكلوريوس.
في الحقيقة تزدحم المؤسسة الامنية باشباه هذا العريف وذاك العميد . ويعاني طيفا واسعا من ضباطها غبنا مشابها لحالة العميد (م) كما وسيواجه الضباط المدمجين عاجلا ام اجلا محاكمات بتهم التزوير والحصول على رتب غير مستحقة .سوف نجد معارضين جددا ونحتاج الى مصالحة جديدة.
لقد اقدموا على هذه الفكرة الجهنمية ليحترق البلد باثارها ،متناسين الاف الضباط الاكفاء الذين لو منحوا الفرصة العادلة المناسبة لقدموا عطااتهم السخية انما رفضوهم وحاربوهم وكانما قتلوا اباء هم!
وعدا ذلك فقد وجدنا اغلب المواقع القيادية( الستراتيجية) توزع توافقيا.
الحزب س له الاستخبارات والحزب ص له الارهاب .
ولان الصفقة الشاملة تسمح بتنازلات شاملة. فقد حسمت العملية وتلقينا الكارثة الامنية.
ان المشكلة الامنية ستظل قائمة وان الاضطراب سيمتد ويتعاظم .
ذلك ان الجهاز الضخم كالبيت الكبير ان بني على اسس هشه سيظل عرضة للانهيارسينهار حتما . في باكستان الدولة النووية هناك انهيار امني . العراق اليوم يشبه باكستان وربما يطابقها.
فالقوات الامنية موزعة طائفيا. تنخرها الاصولية ، يعث بها الاصوليون!
وتعيينات القادة في معظمها لاتستند الى الكفاءة ومعايير القيادة.
ان التدرج الوظيفي والتجربة العملية ومايوفرانه من خبرة متراكمة لم يعد معيارا ومن يقول بذلك سيتلقى اتهاما بمحاولة اعادة الصدامين وغلق الباب امام المجاهدين.
الامن لايستقم ولن يستقيم بدون مراجعة القاعدة البنيوية والتشكيلات القيادية.
الامن لايستقيم اذا لم لم يكن القائد العام قادرا على محاسبة الفاشلين وتحميل المقصرين المسؤولية.
الامن لايستقيم اذا كانت مؤهلات جنرالاتنا الشهادة الابتدائية.
لايستقيم الامن اذا لم ننته من توزيع المناصب الامنيةعلى اسس حزبية.
وحتى يستقيم الامن يجب ان نمنح الحقوق لاصحابها ونمنع بيع الرتب لمن لايستحقها.
العملية السياسية والخيار الديمقراطكي يواجه تحديات شتى ولكن الاستعدادات الداخلية لم تتجاوز التعقيدات الولادية،هل تعيد الحكومة مراجعة ذلك ، لااظن ان حلفاء الحكومة لايقبلون ذلك.
ولي كلام كثير ولدى الناس كلام خطير يصب في نفس المعنى.



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يريدون التمديد، من يخشون الانتخابات
- وحدة الحدباء ياقائمة الحدباء
- تهمة مبرراتها كثيرة
- لماذا يستهدفون القادة؟
- الامن الوطني بين الوزارة والمستشارية
- فقط لو تقنعونا !
- بعد القادمة
- مجلس واحد لامجلسان
- ارتال الحمايات تجرحنا ايها االسادة
- علاقاتنا الالكترونية ونسائنا
- الكل ينفي والكل يعرف
- الذمة والضمير
- ليفني الاولى حقا
- لاتظلمونا ،اللقب عراقي!
- مئة يوم في البيت الابيض
- كوليرا - الكل يرى
- الحسناء وماكين
- امطار ايلول
- اي شيء مهم لم يتحقق!
- الداخلية بين قرارين


المزيد.....




- صورة -إزازة بيرة- وتعليق -إساءة للصحابة وتشكيك بالسنة النبوي ...
- مسؤول: أمريكا أوقفت شحنة قنابل إلى إسرائيل وسط مخاوف من استخ ...
- الشرطة الهولندية تعتقل عشرات الطلاب الداعمين لفلسطين أثناء م ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون أطلقوا 3 مسيرات وصاروخا باليستيا با ...
- روت تفاصيل مثيرة.. ستورمي دانييلز تدلي بشهادتها في محاكمة تر ...
- أبرز مواصفات الهاتف المنافس الجديد من Motorola
- شي جين بينغ يبحث عن فهم أوروبي
- الشرطة الفرنسية تقمع اعتصاما داعما لغزة في جامعة السوربون في ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /08.05.2024/ ...
- رويترز عن مسؤول أمريكي: واشنطن علقت إرسال شحنة قنابل لإسرائي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى الشحتور - لكي تستقيم العملية الامنية