أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى الشحتور - الائتلافات الطائفية لاتنجب ائتلافات وطنية!














المزيد.....

الائتلافات الطائفية لاتنجب ائتلافات وطنية!


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2684 - 2009 / 6 / 21 - 06:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شرعت الائتلافات القائمة على العملية السياسية بالحديث عن سعيها لاعادة تشكيلها وتغيير صورتها في محاولة لايمكن نفي كونها تاتي ردا على الاخفاقة الكارثية التي واجهتها بعيد الانتخابات المحلية.
هناك عاملان مهمان دفعا الى هذه الخطوة. الاول وهو مااشرنا اليه ، والاخر هو الخشية من مواجهة نتيجة اسوء في الانتخابات البرلمانية المزمعة بداية العام القادم!
لقد صورت الائتلافات المقصودة انها بصددتطوير ادائها وتغيير نهجها وهويتها وطبعها وطبيعتها وانها ستنهي التهمة الطائفية لتقدم للشعب مايتفق مع هوى الشعب ورغبته في نموذج من الائتلافات مغايراي تكتل وطني عراقي يضم الكفاات والعقول ،لايضم فاسدين ولا محرضين ولا طائفيين ولا يميلون ذات الشمال وذات اليمين .
نموذج وطني مختلف عن النسخة الحالية ومفارق للحالة المأساوية .
ولكن هل يمكن قبول هذه الفكرة هل يمكن تسويقها؟
لاشك اننا نسعى الى الاداء السياسي الوطني ونعتقد باهمية تطوير اداء المكونات ! ولاشك ان اوضاعنا الراهنة لاتتحمل انقلابات مسلحة وانهيارات ثورية شاملة.
انما الاعتقاد بامكانية انسلاخ الطائفيين من جلودهم. وان الابناء لاتشابه الاباءاحيانا .وان طفرات قانون مندل في التوارث والتماثل الطبيعي سوف لن تكون حاضرة في ميداننا هو اعتقاد مردود.
فالجهات القائمة والمتصدية لعملية تشكيل الائتلافات ، هي ذات الوجوه القديمة.
هي ذات الوجوه التي اسست ونثرت بذور الطائفية في الحقل الوطني.
اننا ازاء شك كبير في امكانية قيام ائتلافات وطنية من رحم الائتلافات الطائفية.
فمن يقودون العملية المزمعة للتغيير هم قادة الشحن الطائفي.
الائتلاف الموحد اذا كان قد افاد بدرجة او باخرى من الدرس السابق، فانه يدرك اهمية تغيير الوجوه، قبل الحديث عن تغيير النهج.
فالرؤوس والعقليات الطائفية لن تتحرر بهذه السرعة وبهذه الكيفية.
انا لااعرف كيف نطلب من قادة مؤدجلين ان يكونوا مخلصين على مستوى شامل.
الفئوية التي تمليء رؤوس الطائفين لاتسقط الابازاحتهم او بسقوط رؤوسهم.
الائتلاف الموحد. التحالف الكردستاني وجبهة التوافق مطالبون جمعيا بتغيير قياداتهم وتشكيل هيئات وطنية لتقود عملية البناء الوطني. انما ان يتصدى القادة الطائفيين لتمليع صورتهم بدعوى السعي لانبثاق ائتلافات خارج الموضة المقيتة ، فهذا مالايمكن قبوله ومالايمكن التعويل عليه وما لاينطلي على احد.
الائتلاف الموحد كان سباقا الى الفكرة.
ولكن الفشل كان اسبق الى هذه الفكرة.
فمن الواضح ان الائتلاف غير مستعد لتغيير الرؤوس التي قادت الخراب ومزقت البلاد.
ان امكانية التغييرالحقيقي تبدأ من التطوير الذاتي وهكذا عملية كبيرة يجب ان تنطلق من استبدال الوجوه العتيقة من الحرس القديم.
يجب ان نجد عقولا اخرى لديها نفس وطني وتحظى بقبول وطني.
فهل يمكن ان نشخص بين القيادات التي دعيت الى اعادة صياغة الائتلاف نماذج من هذا الطراز،شخصيات غير طائفية غير فئوية . شخصيات محل اجماع وطني !
ان التجربة الماضية لاتسمح لنا بقبول ذات الوجوه وان غيرت خطابها وان حاولت ذلك . فهي غير قادرة على سلخ جلودها وهي غير قادرة ولانحن قادرين على قبول فكرة اخرى عنها. فكرة تجعلنا نراها اكثر قبولا. او اقل طائفية او اقرب للوطنية منها الى التهمة الطائفية.
الحديث عن التغيير لايمكن اعتباره صحوة بقدر مايمكن القول انها موضة ومسرحية انتخابية لن تمر على الناس بهذه السهولة وبهذه الكيفية الخجولة.
اذا كانت قيادة الائتلاف والتحالف والتوافق تسعى لتقديم نموذج وطني فعليها ابتداء تغيير قياداتها لنقول ان امكانية التغيير ستكون ممكنة.
وهذا مااجزم انه لن يكون واردا في تفكير الجماعة وهذا ماسيكون كافيا ليجدوا انفسهم وقد شربوا كاس الهزيمة مترعا وعما قريب..



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاننام
- السؤال الجديد؟
- لكي تستقيم العملية الامنية
- من يريدون التمديد، من يخشون الانتخابات
- وحدة الحدباء ياقائمة الحدباء
- تهمة مبرراتها كثيرة
- لماذا يستهدفون القادة؟
- الامن الوطني بين الوزارة والمستشارية
- فقط لو تقنعونا !
- بعد القادمة
- مجلس واحد لامجلسان
- ارتال الحمايات تجرحنا ايها االسادة
- علاقاتنا الالكترونية ونسائنا
- الكل ينفي والكل يعرف
- الذمة والضمير
- ليفني الاولى حقا
- لاتظلمونا ،اللقب عراقي!
- مئة يوم في البيت الابيض
- كوليرا - الكل يرى
- الحسناء وماكين


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى الشحتور - الائتلافات الطائفية لاتنجب ائتلافات وطنية!