أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - الكهرستاني ورمضان














المزيد.....

الكهرستاني ورمضان


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 3094 - 2010 / 8 / 14 - 12:59
المحور: كتابات ساخرة
    


مبكرا تهيئنا لرمضان ،توسل بعضناالاسباب فهذا اقنع مديره من اجل مكافئة ماديةضمن صلاحياته الادارية وذلك انتظم في سلفة مع الاقارب والمقربين وبعض قلص صرفياته الاعتيادية من اجل غاية واحدة من اجل مؤنة رمضان، شراء اللحوم البيضاء والحمراء، والجوز واللوز ونومي البصرة والنشأ وبعض المستلزمات الاساسية ثم ولاحقا رافق ام بيته الى متجر او عطارية وسوق قصابة وعادوا محملين حالمين آملين بالافطارات الشهية والاماسي الرمضانية وبالكهرباء الوطنية استنفذوا المبلغ العزيزسعداء غير مبالين وعادوا ونثرواالرصيد وسط المطبخ وا نزلوا متاع الشهر في جوف المجمدة الواسع!
ثم ومع الصباح الاول من الشهر الفضيل نزلت النازلة و تلقينا فاجعة كهربائية من الطراز الكارثي والعدواني والاانساني والكهرستاني .
فقد اعلنوا عن توقف محطات الطاقة الوطنية واكدوا فشل البوارج الكهربائية التركية وتمخض اب عن موجة لهيب وقيض شديد.
توقفت الكهرباء تماما، صامت صوم الضفادع ولاحقا توقف محطات الوقود وهذ ا ما أذن بتوقف المولدات الأهلية التي كانت تضطلع بصورة أساس بالمهمة الكهربائية الحقيقية.
واشتد الاضطاد والعذاب العراقي وسريعا اختفى الثلج وبلغ سعر القالب 25 الف دينار هي غير موجودة اصلا في جيوب اهلنا الطيبين .
تحول صندوق المجمدة الى مايشبه الفرن النتن .
وتوزعت امهات البيوت تعالج الحال وترمي مؤنة الشهر في اقرب برميل للنفايات مشفوعا بالدعاء لوزير استوزر كل اضطهادنا فمنعنا الكهرباء وغيب عنا الغاز و النفط والذي افاض عليه رئيس الوزراء تقديرا لكفاءته ومنحه مهمة اضافية في ادارة الكهرباء.
وماكان اداء وزارة التجارة في استقبال رمضان افضل مماكان عليه في سابق الشهوروالايام ظلت البطاقة موضعا للسخرية والتندر واكثر من هذا فهي محل ظننا في انها مورد للشفط الخرافي لاتفرط به طواقم الخمط المخضرمة في الوزارة .
وربما تمنى المواطن على اهل القرار ان يتلقى بدل مواد الحصة المبلغ الذي يعادل ثمنها ليتسنى له شراءها من الاسواق متى شاء.
وهذا مايرفضه الوزير الصافي وماتصدى له من قيل الوزير السوداني بل وان من الناس من ينادي بضرورة الغاء هذه الوزارة فنحن بلد يتجه للخصخصة والنظام الحالي نظام موروث من النظام الاشتراكي الذي ينتسب الى عهد سحقناه وتخلصنا منه.
وقد اشرنا في ما سلف الى اداء وزارة النفط وقد كنت امضيت وقتا اقف في طابور الاضطاد النفطي مع اناس التزمت الصيام وادمنت القيام وماتبالي بما يلحقها من عذاب !
يلفحها الحر الشديد ويقتلها الظمأ الاكيد يمتدون طوابير وكأنهم في يوم حشر .
والغاز نفذ والنفط اختفى والصبر يوشك ان يتحول الى بركان ينفجر في اية لحظة مؤذنا بالحساب.
استقبلنا رمضان املين من حكومة الدكاترة المجاهدين شيئا يتناسب مع عطاء اهل الدين ومكارم تتفق مع اداء المحسنين ولقد تبين ان القضية لاتنتمي الى معاني الايمان فالفاشل لايحسن تقديم طبق مغاير لما يعد مطبخه وطهاته.
يقينا اننا في محنة ويقينا اننا في حال من تأنيب الضمير ويقينا اننا نراجع خطواتنا واخطائنا ؟
يقينا ان بيوتنا تحترق وضمائرنا تحترق وايدينا لن تظل مكتوفة لمواجهة هذا النفر الفاشل الذي يتولى ادارة مقدراتنا ويمارس اضطهادنا ويعيدنا الى العصر الحجري.
وحسنا ان ماتلقيناه من هذه الطبقة التي تدعي الايمان ان نتلقى ذلك في مطلع رمضان !
يقولون ان مايجري جزء من الضغوط وان القائمين على الكهرباء يحاربون رئيس الوزراء وانا اقول كلا والف كلا فرئيس الوزراء يدعم هذا الوزيرواراد ان يصح اللغط ففيما مضى كان وزير الكهرباء يتذرع بنقص الوقود وهاقد جعل خازن الوقود مالك الكهرباء ثم اعود واقول ان المالكي لم يحاسب من اهل الكهرباء موظفا كبيرا ولا صغير ولم يلتقيهم يوما مؤنبا او معاتبا . والامر لايخصنا الا بالجحيم ..
علينا ان نقاضي وزير الكهرباء ..فالمواد التي اشتريناها بعدما استقطعناها من اساسيات احتياجنا يتحمل الوزير الكهرستاني مسؤولية فسادها.
والاطفال التي خطفها موت النطاط تتحمل وزارة الكهرباء مسؤولية عذابهم. والاضطهاد والاستعباد والاذلال والجحيم تتحملها وزارة الكهرباء ولا غير وزارة الكهرباء..



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقصاء المالكي لماذا
- السيادة المعنى والتدويل المغزى
- الغطرسة وقلة التجربة
- دولة القانون والعراقية
- هل راى الكون حيارى مثلنا
- وصل حقا نائب الملك
- اضواء على المغامرة الديمقراطية في العراق
- عراقية كركوك وعراقية كردستان
- عمامة السيد
- اغا نجاد،ندى اغا وبورصة السلطة!
- ايران وافاق التغيير
- الائتلافات الطائفية لاتنجب ائتلافات وطنية!
- لاننام
- السؤال الجديد؟
- لكي تستقيم العملية الامنية
- من يريدون التمديد، من يخشون الانتخابات
- وحدة الحدباء ياقائمة الحدباء
- تهمة مبرراتها كثيرة
- لماذا يستهدفون القادة؟
- الامن الوطني بين الوزارة والمستشارية


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مرتضى الشحتور - الكهرستاني ورمضان