أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى الشحتور - عراقية كركوك وعراقية كردستان














المزيد.....

عراقية كركوك وعراقية كردستان


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 2823 - 2009 / 11 / 8 - 00:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قد تكون قضية كركوك مثلا ملائما لخطورة التاسيس الفدرالي غير الممنهج الذي حشرنا مصيرنا عنده.
في العام الماضي خضنا صراعا ذاتيا مملا وبدون جدوى لقد اسفرذلك النزاع والصراع الطويل الى ثلاث نتائج كانت وستبقى غاية في الخطورة اولا: تاخرت انتخابات مجالس المحافظات كثيرا. ثانيا تنازلنا عن اجراء انتخابات مجالس الاقضية والنواحي وتركنا الموضوع وتنازلنا عنه و لحد الان.
ثم وثالثا جمدنا قضية كركوك وحذفت من الانتخابات المحلية.
كان من اكبر الاخطاء الدستورية على الاطلاق ان نجعل قضية مصير بلد رهن تجاذبات المتناحرين.
ومع نهاية عمر البرلمان الحالي اعيد ابتزاز الشعب هذه المرة ولذات القضية ، أي في الشؤون المحلية للمحافظات ، لقد قفزت او حشرت قضية محافظة لتكون اسفين فرقة تاريخية اونذير طلاق اثم وغير ودي.
ان الاف الحلول المتاحة لم تستعرض لتجاوز هذه المعضلة، وحين فشل من قدموا انفسهم ممثلين لكركوك في عرض حل كان من الافضل ان نبحث سبلا اخرى ان حلولا متاحة كثيرة لم يتم استعراضها ومن اليسير حتى نتوصل الى معرفة قرار وتوجهات اهل كركوك ان نجرى انتخاباتها على اساس الترشيح الفردي مثلا.
كان من الممكن ايضا ان نقبل حقيقة اخرى فمن شأن الرخاء والازدهاران يسهم في انشاء بيئة متسامحة ومشاعر اقل غلوا بين اهل كركوك هذا التطور لو اتيح له ان ينموو يرى النور من شأنه ان يقلص الحساسيات المفرطة او المفترضة بين مكوناتها.
الغاية المشينة التي كرسها الفرقاء اسهمت الى حد بعيد او قادت لتمزيق كل الامال والطموحات الشعبية في بناء وطني ينتهي الى تكريس عوامل الوحدة.
ان الشؤون المحلية والطموحات الطائشة اخذت بالفعل حيزا يتجاوز كثيرا مداها فيما نحيت او اسقطت الاهتمامات الوطنية والطموح الوطني.
ومع ان التمثيل النيابي لاي محافظة (مهما كانت كبيرة) في البرلمان لن يقدر على حسم أي جدل مصيري ، فان هذا الاختلاف جرى تقديمه على انه مصيري وحاسم ليصب في النهاية الى تقويض كل شيء!
لازال موضوع اشتراك كركوك في الانتخابات النيابية من اكبر المعاضل التي تهدد بنسف كل شيء.من الواضح ان الانتخابات ا لعامة مهددة على نحو جدي.
في النتيجة يمكننا التسليم بحقيقة ان البلد يتجه شاء ام ابى الى تاسيس الجمهوريات المحلية أي المحافظات.
وحتى اولئك الذين هتفوا عاليا لرفض الفدرالية يكشفون اليوم بما لايقبل الشك انصياعهم بل ودفاعهم عن هذا النمط من الحكم الذي اتاح لمجمل المشاكل ان تظهر الى السطح وان تتفاعل وتحتدم وتدفع البلد الى مصير مجهول.
انها لمفارقة خطيرة ان يحمل الجميع تطلعاتهم المحلية ليجعلوها بوابة الوجود او العدم.
بعد 2003 ورغم الفوضى العارمة كانت هناك تطورات لم تعامل بالقدر الكافي من الاحترام لقداسفرت العملية السياسية عن تطور عظيم فاكراد العراق بدوا اكثرا اخلاصا لوحدة البلد انهم وقد شاركوا بقيادة وتقرير شؤون العراق يقولون ويؤكدون بالممارسة العملية حرصهم الشديد على وحدة الوطن.
لدينا الف سبب وسبب لنعتقد ونثق بصواب مايقولون .
لقد اظهرت كردستان اليوم بقياداتها وبهوى الناس فيها انها اكبر المدافعين عن وحدة البلد وان تمسك شعبها بالوحدة عنصر حقيقي في هذه المعادلة انهم شعور عميق يتجاوز الضغوطات المرحلية والاحتياجات الانية.
انه الارتباط المصيري.
اكراد العراق يجدون ويشعرون ان كرامتهم واستقرارهم يكتسب عوامل بقاءه من بقاء العراق موحدا .
لقد زرت كردستان مرات ومرات كان هذا هوالشعور الكاسح الذي يمكن تلمسه هناك ، لهذا لااجد ظيرا حتى في انضمام كركوك لاقليم كردستان، فالتركمان الذين يعيشون في اربيل ودهوك يحظون بمعاملة متساوية مع اشقائهم الكرد.
ان قضية محافظة كركوك وتصوريها قدس عربها او قدس تركمانها او قدس اكرادها.هو امر حقيقي وطبيعي
لكن الاستخدامات الذرائعية لن توفر سوى غطاء هش وممزق يستخدم لاسقاط العملية السياسية.
كركوك محافظة عراقية وسواء التحقت باقليم كردستان او اعطيت وضعا خاصا . فلن تكون احدى الجمهوريات الشاردة.
وبقين اقول ان ذهاب كركوك الى كردستان المتمدنه افضل للعراق الف مرة من استباحتها وتسليمها للتطرف والاصولية في الامارةالمسخ المزعومةبدولة العراق الاسلامية او متطرفي القاعدة والنقشبندية او القومجيين ودعاة اعادة الدكتاتورية.
عراقية كركوك مثل عراقية كردستان و لن تتعارضا في شيءمع الوحدة العراقية !
الحقيقة الراسخة اننا كشعب اثبتنا تمسكنا بخيار وحدتنا ونتصدى لمحاولات التمزق بارادة قوية،ولكن المتصدين للعملية السياسية يثبتون بصورة مستمرة انهم اكثر المفرطين بمستقبل الوطن اكثر المغالين في المصالح الصغيرة على حساب المشروع والازدهار الوطني...



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمامة السيد
- اغا نجاد،ندى اغا وبورصة السلطة!
- ايران وافاق التغيير
- الائتلافات الطائفية لاتنجب ائتلافات وطنية!
- لاننام
- السؤال الجديد؟
- لكي تستقيم العملية الامنية
- من يريدون التمديد، من يخشون الانتخابات
- وحدة الحدباء ياقائمة الحدباء
- تهمة مبرراتها كثيرة
- لماذا يستهدفون القادة؟
- الامن الوطني بين الوزارة والمستشارية
- فقط لو تقنعونا !
- بعد القادمة
- مجلس واحد لامجلسان
- ارتال الحمايات تجرحنا ايها االسادة
- علاقاتنا الالكترونية ونسائنا
- الكل ينفي والكل يعرف
- الذمة والضمير
- ليفني الاولى حقا


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى الشحتور - عراقية كركوك وعراقية كردستان