أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى الشحتور - مسلسل الالغاء العام















المزيد.....

مسلسل الالغاء العام


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 3121 - 2010 / 9 / 10 - 13:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كم تقدمنا واين وصلنا سؤال يبدو طائشا اليوم ؟فالحديث عن التقدم لاينتمي الى واقعنا الحالي ولاينتسب الى ادائنا الراهن ولايتفق مع سلوكنا وبلائنا ومستوى اهتماماتنا؟
ربما نتقدم خطوة لكن و بالتزامن معها نتراجع اخرى يتجسد الجمود اوالمراوحة نظل قيد مكاننا ،ويتفاقم الوضع وتنزلق الامورنعود القهقري مسافات واشواط وبعد سبع سنوات ولما تمضي السنوات ومع تسارع وتيرة التراجع وثقل خطى التقدم فاننا اليوم في مواجهة حقيقة الفشل المطبق..
ومن هذه النقطة وعلى مختلف الصعد مضينا في النكوص وفي الفشل حتى بلغنا النقطة الحرجة اليوم.في التنمية وفي البناء وفي المشروع السياسي!هناك احتياجات ملحة واساسية ومتطلبات وجودية يجري اسقاطها ومطلوب من الشعب ان يتنازل عنها؟
في قطاع الخدمات هناك تراجع لافت؟بل والغاء للخدمات!! ومضات كهرباءودفعات ماء لا كهرباء وطنية ولامياه شفة للاسرة العراقية!! هذا الصيف جرت مراسم تشييع الكهرباءفي كل المحافظات لقد سقطت الكهرباء ولم تعد وطنية.
لم نعد بانتظارتحسن الكهرباء.
والماء صرنا نتردد كثيرا ونخشى ارتشاف ماء الانابيب هذااذا زارماء الانانيب بيوتنا؟
بعدما كنا نشربه عذبا فراتا زلالا بل ولا نثق في صواب وسلامة استخدامه في حماماتنا قبل موائدنا اننا نتعامل مع ماء الانابيب بالحذر والريبة . فماء الاسالة اصبح بصفة اصيلة ماء ملوثا وموبوءا!!
وعودا الى الكهرباء كانت هناك محافظات عراقية تتمتع بدرجة معقولة في السنوات الاولى من عمر الاحتلال؟
ومع انطلاق الحكومة الاولى في بغداد تراجعت حصة تلك المحافظات في مقابل تراجع عام وشامل وغياب دائم في كل المحافظات بمعنى ان التراجع في المحافظة ص لم يواكبه اضافة لاية محافظة اخرى !
و تداولت علينا الحكومات وانهارت حصة تلك المحافظة ثانية وثالثة واليوم وقد يئسنا ونسينا موعد عودة الكهرباء.
هناك شعور عام بانهيار الكهرباء او بالغائها لابتحسينها ولا بتطويرها!
وفي قضية الاتصالات شهدنا انهيارا وافلاسا واضحا في اداء وزارة الاتصالات صمتت الهواتف الارضية لاتوجد كابينات حية ولااعمال و لاعمّال ولاحرارة ولاعدة!
نتلقى فواتيرمنتظمة بمبالغ مجحفة لقاء خدمة مجحفة بل ومعدومة.
وعهود ووعود ودعايات ودعابات مثيرة، فيما هواتفنا الارضية سقطت من الخدمة احيلت الى التقاعد اضحت من جملة متاع الزمن الافل؟
النقل البري تخلى عن مهمته محطات وقوف السيارات او المراب الرئيسة في العاصمة تحولت الى اماكن بائسة تفتقر الى ابسط اساسيات الحياة بل ولقد رايت كراج العلاوي ومحطة باصات النهضة في حال من البؤس الشامل اطنان من النفايات النتنة وزواغير اتخذتها الكلاب السابئة والقطط وطنا واسعا تتزاوج وتمارس اعمال الحب على المكشوف ثم وتتوالد فيها اجناس من الحيوانات المتوحشة بدون حاجة الى قابلات ومستشفيات بيطرية في موطن خيالي يؤمن الطعام والشراب ضمن عالم مكبات النفايات الشاسع ومواقع للطمر اللاصحي في العراق الجديد.
ليست هناك باصات لنقل الناس بين احياءالعاصمة ، لاتوجد حافلات للنقل العام بين المحافظات، ومع توافر المارد يبدو الامر جد صغير فبوسع أي انسان مسؤول ان ينهض به اذا حسنت نيته ونهض ضميره !
كل ذلك يجري وكوادر الوزارات تحضى بامتيازات مدهشة وتتلقى دعما سخيا ؟
اين يكمن الخلل ؟
وهل اننانتجه لألغاء كل الاساسيات التي تمثل الحد الادنى في المجالات الحيوية .
الناس ا في ريبة ممايجري ومما يدورومما انتهت اليه الأمور!
وماتلك الا صورةجزئية من صور الحرب على الروح العراقية؟من برنامج تحطيم الذات وقهر الارادة في النفس العراقية.
المشهد الاخرمن فصول المأساة الكبرى ،مايجري من قتل واستهداف عشوائي ومانتلقاه من تسويغات وفرجة ولا مبالاة يعزز اعتقادنا بحراجة البرنامج وهمجيته واهدافه الاجرامية؟
ان الالتفاف على نتائج الانتخابات وافشال تشكيل الحكومة رغم تصديق النتائج ودخولنا الشهر السابع من تاريخ تلك العملية يعكس جانبا اخر اكثر ظلامية و استبدادية وعدائية لمستقبل هذا الشعب وخياراته الحقيقية.
في نظام انتخابي مثل نظامنا وفي العودة للتقاليد الديمقراطية التي اقرها العلم السياسي. ومما فهمته ومافهمته بسطاء الناس مثلي؟
هناك اليات سلسة ترسم طريق تشكيل الحكومة وتقطع الطريق على المتلاعبين بمصير الاوطان؟
ان المشكلة الحالية او المأزق الراهن كان مصمما وتقف خلفه قيادات متجبر ة مستأثرة ؟
ليس مهما استعراض تلك الالية ولكن لااجد بائسا في استعراض ذلك؟
ان سلوك الطريق الدستوري لتشكيل الحكومة يبدأ بتكليف رئيس الكتلة الفائزة؟
ولكن المصممون والمشرفون على مسلل الالغاء والذي ارجعوا ورجعوا بنا الى العهود السحيقة والقرون الغابرة وليقينهم بتعذر واستحالة اتفاقهم او التئامهم ؟
ذهبوا وتمكنوا في اختطاف راي استشاري عدوه قانونا وصوروه قرآنا؟
ثم وقد فشلوا في تحقيق وحدتهم واظهارانسجامهم بعد تحالفهم؟
نجحوا بصورة ظالمة في تعطيل تشكيل الحكومة من خلال هذا الراي ا؟
وبعد ذاك ومثلما ايقنا من البداية تكشفت الحقيقة كان محالا التقدم خطوة واحدة في تحالفهم؟
يدرك جناحا التحالف ان المشكلة ازدادت تعقيدا بتشكيل هذا التحالف المتناحر؟
ليس هناك وهم في معرفة حقيقة النوايا والتوجهات لاتوجد قاعدة للتوافق بينهما ان وصولهما الى اتفاق يصطدم بمطبات ضخمة.
فزعامة المالكي لمرحلة جديدة تنذر بتلاشي حظوظ زعماء الائتلاف الوصيف في المستقبل؟
ان قيادة السلطة في بلادنا هي الميدان الاول والارحب لخطف الاصوات وزيادة الشعبية . نحن بلد نامي والثروة ملك السلطة والوظائف مصدر الدخول والرواتب مصدر حقيقي لكسب الاصوات؟؟
يدرك المالكي ان الجرح الغائر مع التيار الصدري اصعب من ان يلتئم بهذه السهولة؟
ونشعر نحن ان ذهاب رئاسة الحكومة الى شخصية ومن كتلة خارج المنافسة الحقيقية وقد جائت ثامنا وبسبعة عشر مقعدا لاغير وبالكاد بلغ هذا المرشح مقعده في مجلس النواب يمثل اهانة واضحة للارادة الشعبية.
هناك حقائق لايمكن التجاوز عليها. في مقدمتها الاصوات الجماهيرية او الشعبية.
هناك مشاعر رافضة تقول ان هناك كتلة فازت وجرى الالتفاف على فوزها؟
وهناك زعامات حظيت بالاصوات المليونية وسلب حقها وفقا لهوى الاحزاب ذلك ان النتائج لم تكن حاسمة والارادات لم تكن متوفرة والالغاء كان قرارا مصمما ضمن عقلية بعض القيادات الحالية؟
العملية الديمقراطية تواجه مأزقا ومأزق العملية السياسية ينسجم مع مسلل الالغاء اننا وبعد عدة ممارسات نعود الى نقطة الصفر؟
كانت البداية تراجع الخدمات واليوم نواجه حقيقة الغائها وكانت البداية ديمقراطية دموية. ثم التاسيس لديمقراطية تكرس هيمنة الهيئة المتصدية الحالية ولما بدى ان هذه الهيمنة توشك على الاضمحلال وجدنا ان البرنامج البديل كان جاهزا انه برنامج الاجهاز والالغاء لجوهر العملية السياسية ؟
مسلسل الالغاء ماض يتقدم بعنفوان بذهب بمصير البلد الى المجهول ان الانحدار في بغداد حقيقة كبرى يجب ان نعترف بذلك يجب ان نستعد لما بعد ذلك والقضية تحتاج الى حل وهو يبدو اليوم بعيد بعيد جداوللاسف الشديد.



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوسمة الانتخابات
- حر آب وحرب الاحزاب
- سفير جديد لمرحلة جديدة
- الكهرستاني ورمضان
- اقصاء المالكي لماذا
- السيادة المعنى والتدويل المغزى
- الغطرسة وقلة التجربة
- دولة القانون والعراقية
- هل راى الكون حيارى مثلنا
- وصل حقا نائب الملك
- اضواء على المغامرة الديمقراطية في العراق
- عراقية كركوك وعراقية كردستان
- عمامة السيد
- اغا نجاد،ندى اغا وبورصة السلطة!
- ايران وافاق التغيير
- الائتلافات الطائفية لاتنجب ائتلافات وطنية!
- لاننام
- السؤال الجديد؟
- لكي تستقيم العملية الامنية
- من يريدون التمديد، من يخشون الانتخابات


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مرتضى الشحتور - مسلسل الالغاء العام