مركزية النفي في حياة الانسان Negation2

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3097 - 2010 / 8 / 17 - 11:26
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

من الملاحظ ان عدسة النفي قديم بقدم الانسان له اوجه كثيرة وكصفة من صفات البشر التي لازمت الانسان منذ البداية و ظهوره على هذه الارض لايعبر عن النقص بل يشير الى الطريقة التي يعيش عليها الانسان (بموته و نومه) و ان النفي هو اساس صياغة فترات عيش الانسان لان الانسان لاشئ اذا لم يموت. بهذا يناقض النفي الملك و المال و الوجود اي ان النفي not يقضي على الوجود be والملك have كما انتقد الفيلسوف الالماني هايدغر Heidegger فكرة الوجود الامتلاكي.

والان دعني اتوجه للعربية مرة اخرى لاجد كيف ان اللغة تؤكد ما سبق ذكره عن مركزية النفي في حياة الانسان. ان جميع ادوات النفي في العربية:
• تبدأ بحرف اللام باستثناء (ما) لأن النفي يعبر عن التشديد و التأكيد فأن اختيار حرف اللام يدل على هذه القوة. رغم ان النفي هو العدم و لكنه يتميز بطاقة كبيرة لتحويل جميع انواع المثبت القصيرة الامد الى النفي الابدي . تستعمل اللام وحدها ايضا للتعبير عن هذ التشديد: لفتحت الباب لها

• جميع ادوات النفي تتكون من حرفين فقط لزيادة سرعة النفي و لكن ادوات النفي في اللغات الاخرى قصيرة ايضا. من الملاحظ ان النفي في اللغات الهندو- الاوربية كالكردية و الفارسية و الالمانية و الانجليزية و الروسية يبدأ بحرف نون العدم و الفناء وان النون تتصدر كلمة النفي في العربية ايضا و هناك ارتباط بين اللام و الميم العربية و النون الكردية.

• هناك ادواة استثنائية تجتمع فيها معاني النفي: الا – باستثناء – ماعدا- غير - لولا

• لايمكن الجمع بين اداة الاستفهام (هل الوجود) و ( ليس النفي). تأتي الهمزة هنا للنجدة كما في كثيرمن الحالات (أليست الطالبة مجتهدة؟) لان ليس النافية تقضي على وجودية هل و لا يبقى شئ امام ليس ماعدا الهمزة في اسفل الحنجرة.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل